السبت، 16 يوليو 2016

سلسلة قصص الاطفال القصة الخامسة /// القارب والصياد /// بقلم نيسان نصري /// العراق

سلسلة قصص الاطفال 
القصة الخامسة 
قصة القارب والصيادين 
كان هناك ثلاث صيادين لديهم قارب واحد صغير للصيد ,,كان الاتفاق على ان يذهب كل يوم واحد منهم الى البحيرة بالقارب لصيد السمك ,,,كانت الامور تسير على ما يرام كل واحد منهم يأتي صباحا" يأخذ القارب وينزل الى البحيرة ويبقى حتى المساء وهو يصطاد السمك ثم يأخذه ليتم بعيه في السوق ويشتري الطعام لا طفاله ,, في احد الايام كان احد الصيادين عاد من البحيرة وعندما وصل الى الرصيف ليرسوا انزل السمك وبعد ما انتهى وجد ماء بالقارب فبحث فلم يجد شيء لان الظلام دامس كان فقال في نفسه صديقي سوف يقوم غدا" بإصلاحه لا نه يراه نهارا" اما الان فالليل يمنعني من ذلك ,,, ذهب وترك القارب بمكانه وللصباح كان قد جف الماء ,,جاء صديقه الصياد وركب القارب ولم يلاحظ الخدش ونزل البحيرة صاد السمك واحس ان القارب ثقيل بدى بحركته والسمك به ماء اعتقد انه السبب ولكن استمر الماء بالزيادة وفهم ان هناك خدش بالقارب وكان الصيد وفير ينظر على السمك وفكر انه اذا عاد الى الرصيف ليرسوا سوف لن يستطيع العودة لهذا الصيد الوفير لا نه يقضي وقته بتصليح الخدش وعليه ان يبحث عنه وهذا يأخذ وقتا" طويلا" كان من واجب صديقه ان يقوم بالإصلاح ,,سوف اتحمل ثقل القارب لا نه لا يؤدي الى الغرق وبعدها انظر بالإصلاح ,,بقي يصطاد السمك ويزداد وزن القارب من السمك والماء المتسرب حتى حلا الظلام وعاد الى الرصيف ورسي به قام بتفريغ السمك وكان كثيرا" ووفيرا" وعليه ان يسرع ليلحق السوق ويبيع السمك ويحضر الطعام لأولاده,, ونظر الى الماء الذي يملئ القارب كيف به الخدش بدأ يكبر ولا بد من الاصلاح ,,قال ولماذا انا اتحمل المسؤولية كان من واجبه ان يقوم هو بالإصلاح كيف به انا اتعب لا جلهما وهما لا يحركان ساكنا" ,,,حمل السمك وذهب الى السوق وباعه وعاد الى اطفاله بالطعام ,,, في صباح اليوم التالي جاء الصياد الثالث واخذ القارب وكان الماء لم ينشف احس به ,,اعتقد ان الصياد السابق له قد حمله بالماء مع السمك ولم يقم بتنشيفه لذلك قام هو بالتنشيف ولاحظ الخدش وفكر بإصلاحه لكن سوف يأخذ منه وقت طويل كيف به ويضيع نهاره كله ولن يصطاد شيئا" بينما صديقاه صادا السمك الوفير ,,, انزل القارب الى البحيرة وذهب ليصطاد لكن لسوء حظه كان وزنه ثقيل وكان الضغط على القارب يجعل الماء يتسرب بكثرة ولكنه لم يهتم لا نه وجد السمك الكثير فهو موسم تكاثر والطمع اخذه ولم يفكر بالوضع السيء ظل يصطاد ويزيد من وزن القارب ويراه يتأرجح وينخفض نحو الاسفل ,,يطمئن نفسه برؤية السمك حتى وصل الى الحد الغير مسبوق لم يتحمل انقلب القارب وسقط بالماء الصياد وظل يصرخ ويطلب النجدة تجمهر الناس حول البحيرة وجاء صديقاه الصيدان وشاهداه صديقهما وهو يغرق ,, اخذوا قارب اخر وقاموا بإنقاذه وسحبوا القارب الى المرسى وهناك اجتمع الثلاثة واعترفوا بالخطأ لا همالهم مصدر رزقهم القارب والاعتماد كلا منهم على الاخر ,,,لذلك اجتمعوا واتفقوا على التعاون وعلى ان يقوم الثلاثة بالإصلاح ,,, اجتمع الثلاثة واصلحوه حتى نهاية اليوم كان المساء ,,, قال صديقهم الصياد الثالث لا نه لا يستطيع ان ينزل الى البحيرة ليصطاد السمك ويبعه ويجلب الطعام لا بنائه فعم الحزن عليه وعاد الى منزله حزين ,,اما الصيادان الاخران فكرا بالأمر وجمعا ما بقي من نقود من الايام السابقة وذهبا الى السوق واشتروا طعام الى صديقهم وذهبا الى منزله وطرقا الباب فتح لهما وعندما شاهد الطعام ظل يبكي وفرح فرحا" شديدا" وعانقهما بشدة وظل يبكي وطلب منهما البقاء معه الليلة ,,والاحتفال بالشراكة ووعداه ان يخرجوا غدا جميعهم للصيد وكلا يأخذ نصيبه التعاون يجلب لهم الرزق افضل من التفرقة ,,,,,,وانهى ليلتهم بالضحك والمرح للشراكة الجديدة ,,,,,
انتهى 
العبرة من القصة // دع عنك الانانية وفكر بالتعاون والا سوف تخسر انت ومن معك ...
بقلم نيسان نصري / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق