الخميس، 21 يوليو 2016

زاوية اخترت لكم // بقلم الاديب علي الناموس // العراق

أخترت لـــــــــكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(( الحلاج الحسين بن منصور)) 
وكان هذا الرجل قد اتهم بالزندقة، وأفتى العلماء والقضاة بقتله، فأمر المقتدر بالله العباسي بقتله فقتل في الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 309 هجري، وكان يدّعي التصوف ويعد الحلاج من أكثر الرجال الذين اختلف الناس في أمرهم، إلا أن الدولة أفتت بكفره وإلحاده وهو القائل:
إلاهي
خلقت الجمال لنا فتنة
وقلت لنا يا عباد اتقون 
وأنت جميل تحب الجمال 
فكيف عبادك لا يعشقون
و...........
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرته أبصرتني
وإذا أبصرته أبصرتنا
وقد أورد ابن الخطيب صاحب تاريخ بغداد قصيدة له في غاية الجودة يقول فيها:
من سارروه وأبدي كل ما ستروا
ولم يراع اتصالاً كان غشاشا
إذا النفوس أذاعت سر ما علمت
فكل ما خلته من عقلها حاشا
من لم يصن سر مولاه وسيده
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
وعاقبوه على ما كان من زلل
وأبدلوه مكان الإنس ايحاشا
وجانبوه فلم يصلح لقربهم
لما رأوه على الأسرار نباشا
ولشهرة الحلاج هذا فقد ترجم له ابن الجوزي في تاريخه والذهبي والقاضي ابن خلكان وابن الأثير وهو القائل:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له:
إياك إياك ان تبتل في الماء
وكان يقول قبل أن يصلب:
طلبت المستقر بكل أرض
فلم أر لي بأرض مستقراً
أطعت مطامعي فاستعبدتني
ولو أني قنعت لكنت حراً
................
شكرا ...والى اختار آخــــــــــــــــر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق