تتقاطر الذكريات
ويغرقني الشوق والآهات
تهمي علي أفكاري وتتهافت
وتستحث روعي الحكايات
أبحث عن وجودك في خلاياي والجينات
أجدك ملكة تتصدرين عرشك في الغيمات
أنا خلية منك انقسمت وتوالدت ونمت كأروع المخلوقات
وجعلتني جزء من شحنة مضيئة
أنت من روت أحلامي وكنت سخية
كأنك تحملين بين كفيك
مياه فرات في خوابي الإصرار والشموخ
تواجهين قفار يباب
تزرعين في تربة خاوية
أجمل الأزهار الملونة
تحفرين قنوات الري بإلهام من إلهك أماه
فماذا بعد هذا ؟
هل اكتملت رسالتك؟
هل اكتمل القمر بنشر نوره لترحلي وتزرعي اليتم في أرواحنا ؟
منذ أربعين يوما أو يزيد قليلا غبت وطوتني الأيام
وسنابل الحزن نمت وكبرت
وعلت السماء سحاب مكفهر يجري بغضب المشتاق
فانشق القمر وخبا نوره
وخبت عيني أماه
متى يهطل غيثك ويروي الذي بين ضلوعي ؟
لأتلمس دربك
فما أشعر به... عسير علي أن أكون البديل
فماذا بعد أن رحلت وحملتني هذا الحمل الثقيل ؟
إني أترنح تحت ثقل المسؤولية أماه
أعينيني من علياءك وشدي أزري ومكنيني من نفسي
لن أكون أنت بحلمك وصبرك
لكني سأحاول أن أقتبس من نورك بعض الضياء
أربعون يوما ويزيد ، أنتظر طيفك في حلمي
فمتى تأتين وتمسحي عن قسماتي سمات الحزن والألم ؟
أنا بانتظارك ياحبيبة العمر
إني أنتظر ولو نسيم يحركه طيفك
لأتنشق عبيرك وترسمين درب الأيام الآتية ياقديستي
فخوف الوحدة والمسؤولية ترهق أفكاري وروحي
ألهميني ياملهمتي كما في الأيام الراحلة
فليس لي سواك بعد الله ينجدني في الأيام الصعبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق