الأحد، 7 أغسطس 2016

النشيد الاخير // الاستاذ حسن المهدي // العراق

النشيد الاخير ...
بائسة
كنصف ابتسامة ،
في لحظة اسى 
مطالع الاصباح المحدودب في خيام مهلهلةعلى قارعة التهجير 
لم تتق شح نفسها..
قباب مثقوبة الظهر ..
ماذن خيطية تذرع للموت اطوال مقابر 
وارواح ادمنت رقصات الزار ،
وغابت في اللاوعي تسامر ذكيات القصص
ومعلقات الفحول..
الاطفال بانصاف افواه يعبثون بطواحين التراب
حين تلملم الارض ذراتها النافرة ..
الحب في السنابل يتضور جوعا
في وشوش اطفال مصابين بالطفح الجلدي
والنساء طعم ماسخ في مقتربات الفحولة..
وحين تسرح النظر :
من صبرا وشاتيلا الى علياوة وعين الجحش
خيام بلا قوائم كافراس ميتة..
وانين تحت وطاة رياح صافنات..
السادرات يتلون تراتيل مغتصبة تعافر الشرف المستباح في العهود القديمة..
وكائنات شبحية وقبعات سود وجدايل نازفة
ترسم بالدم الزعاف سما ارقط
جذر ينسرح تحت التربة كما امتداد الافق..
يؤرخ ظلا وارفا للنعيق 
وما بين نكسة ونكبة ..
تمتد شرايين تاريخنا العتيد
لتعمد بالخداع اطفال خطايانا 
وما بين لوعة ولوعة
تصطبغ لحانا بحناء الشياطين وحيدة القرن
ونقلب وجوهنا الخفية في الضباب
هاربين من صمتهم لضجيجنا المج
وما بين دورة ودوة..
لازلنا نسدد فاتورة تاريخ هاروت وماروت
لخطايا لم ترتكب
ووصايا :
اودعها صهيون جدران بابل ..
وقال :
ياابنائي ..
لا تذروا عليها من احد .
حسن المهدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق