الجمعة، 26 يناير 2018

مدينة الأشباح // للشاعر الاستاذ : حميد شغيدل // العراق

مَدينةُ الأشباحِ
............حميد شغيدل الشمري ..العراق 
بَينَ المَمراتِ ألعَتيقة
لّمَ ألطريقُ في حذر ّ.رصيفة
متكئاً لنخلةٍ عريقه
عُرجونها من.ذهبٍ
تَدّثِر ألطريقُ والرصيفُ
والأبوابُ..والجدرانُ..والنوافذُ
نخلةٌ
مدّتْ جذورُ ألحُبِ في كل.ِ 
ألبيوتِ الآيله
لا ترتوي إلا بكأسٍ من وفاء
يصًبه ألشَبابُ في سَخاء
وتنتشي
تمشي بلِّا أقْدام 
تَحتضِنُ آلنًجومَ
..........
مَن علّمَ ألنَهرينِ أنْ يَسَيرا دونما عَناء
منَ الشَمالِ للجنوبِ
يَحمِلنَ في رقراقِهُنَ أقذرُ الذنوب.ْ
يَرمينَ بالبحر.ِ 
ذنوبنا ..ذنوب آباء لنا ..تسامروا ..تنا.....
ذنوب.ُ كل مَن يشرب.ُ منها في رياء
محلقين في ألسَماء
وغابةُ الأشواكِ تأكلُ ألسَنابُل
وَجدي ألعَجوز يَلتِهمُ ألصَعيد
بدَرده*
عَيناهُ زائغاتَ 
كأنهُنَ نائماتِ
بلا مُقلْ
في الغرفِ المظلمةِ ألحَزينة
لسانهُ مشروخُ نُصفينِ
بِلا إراده
ينتظرُ ألولادة
ولادةُ الأشباحُ في عتمةِ .الطريقِ
ليَستريحَ
عادةُ الأشباحُ يَرهَبون
ولكنْ
لايَسرقونْ
مدينةُ الأشباحِ أجمَلُ المُّدن.ِ 
لأنّها بلا سِياسي
مُنتَخب
*// الدرد من قلعت اسنانه وضعف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق