الاثنين، 29 يناير 2018

رعايا الاموات // للشاعر الاستاذ : هاشم لمراني // المغرب

رعايا الأموات
************
أحيانا أحاول الإمساك بالكلمات 
لكنها تصير أشباحا 
تتقنع بألف قناع وبالهلوسات
كماء بنسل من بين الأصابع
ليغور في عمق الظلمات ...
أرفع أعلامي البيضاء مستسلما
وأكتفي بالذكريات
أو بنعي يطال كل الأموات 
ألف أناملي من صقيع البرودة التي تغزونا
أتلو تراتيل معتادة في كل السجلات
أتكفن قبل موتي ...
أحفر قبري ... ولجنازتي أقيم الصلوات
إلا أن الذاكرة مني تظل حبلى
بألف ميقات .... وميقات
وكالأرانب حين تعدو....
تنط في ذهني كل الذكريات
أستفيق ثانية على أزمنة الهدر في عمري
على تلك الآهات التي لم تكن ككل الآهات
على الحرمان حينا ...
و المبيت على أرصفة الطرقات
على كل من مددت لهم بالعون يدي 
ليرتقوا في معارج الدرجات
لكنهم بتروا الأصابع مني عنوة 
إرضاء لسافل أو لجحفل مومسات
تعود من منفاها إلي الكلمات
لتدلنى على خندق أو متراس
عله يحميني من كل الطلقات 
من سهام حقد لم يعد كامنا
فالعري قد صار منه منكشفا لكل اللطمات
احذروا مني عودة الكلمات 
وصوتا يعم العالمين بدون تأشيرة
لمن صاروا رعايا لكل الأموات
***********************
م . هاشم لمراني ( المغرب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق