الاثنين، 29 يناير 2018

لاتدعني // للشاعر الاستاذ عبد الله المحمدي // تونس

لا تدعني
سألت عنها الرائح والغادي 
هل رأيتم أمي 
لقد ضاعت عني 
أو ضعت عنها 
لست أدري 
فأجابت وهي تجهش بالبكاء
إني هنا ياولدي 
اشتعل حنينا اليك
فقد جعلوا بيني وبينك حاجزا من قنوط
وفرقوا بيننا ليموت فينا القنوت
ليستبيحوا جوفي بلا حق ولا شريعة
فاعقد العزم وهيا إلي يحدوك الأمل 
وابحث عني حيث أنا 
فأنا في التربة 
في السهل في التل وفي الفضاء
أطلب ماء ودفئا وهواء
استعدني وانعم وانت في حضني 
بالنور بالوجود بالهناء 
لا تدعني بين أيد خائنة 
تبيعني بخسا للغرباء 
انت أولى بالبراعم اليانعة بالدرر 
قم وناضل بالجد بالكد 
دع عنك المخاوف والكسل 
قم وابن ذاتك لا تستكن 
لا تدعهم يقولون : 
ثكلى قتلنا وليدها 
لنحيا على ظهرها غصبا 
نستبيح ماءها وثراها 
قم وأطرد مع الخائنين كلابهم 
وأعدني للوجود كريمة 
ترفرف رايتي فوق الصروح وفوق التلال
عبدالله محمدي. تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق