الجمهورية السائبة
———————
مذ ولادة التراب من رحم الأرض تكفل بدفن سوءة البشر ، وخروج الوطن من بطن الحوت نشأت لليل التضاد ، والشمس باتت تقطن السماء تعاين حركات التضاريس تتبسم على أفعال القدر ، وعلى السفوح تعيش الوحوش . نحن كسكان أقبية الركام بلا بدل الإيجار نعاشرُ الحزن والفرح على حدٍ سواء ، الرّيح يملأ فراغاتنا ويسد رمقنا فتات الضفاف ، ينتمي الجرح فينا الى رمال الجفاف ، يأبى الظمأ أن يمس نبيذ الترنحِ ولا يُقلبُ الجوع مواعين الوقت في ساعة رملية مكتظة بالانحطاط.
يتكأ العجز على عصا الغيوم وينسى حديثنا المطر ، ونحن بين أعواد الاشتعال ورماد الاحتراق على المواقد أجسادنا تمتد بطول جغرافية البلاد ، حدوده الأربعة تختزل أقطاب البوصلة نحو اتجاه واحد لا تميل الى اليمين والى الشمال ، الوطن الغريب يحمل على عاتقه علامات الهمِّ كالعائد من الحرب منكسراً من وقف أنبعاث الدخان ، ومسافات النصر تقيسها أشرطة المواسم فيه يشرب الفرات عطش النحور ، ودجلة بطول المنارة توزع على النسائم لتنعش ستائر الشفق ويبقى الموج يقص على القرى أساطير المدن.
الجمهورية المدللة ربيبة الوطن تأكل منسأة الشيوخ والنواب وتتبدل الوجوه ، في حين الشعب مشغول في تركيب صناديق الاقتراع من توابيت العادين الى الطبقة الأخرى من الجو الخانق للأثير . قد يختلف الأفراد في خلق الأحزاب لكل قبيلة كتلة ولشيخ العشيرة حزب يدون فيه اسماء الولاة . مضمونة حرية الأصوات ومضمونة احتساب الهمهمات .كل له أصبع واحد يتلو فيه آيات البنفسج ، مسموح للتجاذبات هذا يريد التأجيل وذاك يريد الانتخاب وآفة الفساد قد ينفعها رش المبيدات يحملها الدعاة والتقاة يدعون القساة أن يحملوا على أكتافهم عتاد الحروب . الحفرة تتعمق في الجوف تأخذ قسطاً من النوم على عزوف المقابر من الأكفان ، اليتامى تلعقُ حساءَ البردِ بملاعقٍ من صقيع ومناديل التعساءِ تمسح جبين الشرفاء وتمحو الحياء من النبلاء بلون أبيض فاقع الدهاء. عيون ظمأى ترتجي هلالاً يحمله أعمدة الفضاء يتوحم بحلوى الديمقراطية ليظهر على قفا الوليد ومعروف عند الأجداد هذا من نسل العناد يوم ذبحَ النهر أمواجه بسكين ناعم قرباناً لإله الشتاء، لا مجال لتحديث المعلومات فقد أكتفى القرار بالبيانات الموعد أؤجل أم لم يؤجل الأصبع ضممناه في صندوق منجم أسود يحتوي على وليمة مملوءة بالحساء ، سوف تغلق الغيوم أهدابها عندما يجرفُ السلطانُ العنقاءَ الى رأس الخرابة والغضب الكامن كلون البشر يرسمُ البسمة على لوحة الحزن .هكذا سيقرأ الأصبع السطرَ بإمعان … بإمعان.وإلا ما كان للتراب مكان .
————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٨-١-٢٠١٨
———————
مذ ولادة التراب من رحم الأرض تكفل بدفن سوءة البشر ، وخروج الوطن من بطن الحوت نشأت لليل التضاد ، والشمس باتت تقطن السماء تعاين حركات التضاريس تتبسم على أفعال القدر ، وعلى السفوح تعيش الوحوش . نحن كسكان أقبية الركام بلا بدل الإيجار نعاشرُ الحزن والفرح على حدٍ سواء ، الرّيح يملأ فراغاتنا ويسد رمقنا فتات الضفاف ، ينتمي الجرح فينا الى رمال الجفاف ، يأبى الظمأ أن يمس نبيذ الترنحِ ولا يُقلبُ الجوع مواعين الوقت في ساعة رملية مكتظة بالانحطاط.
يتكأ العجز على عصا الغيوم وينسى حديثنا المطر ، ونحن بين أعواد الاشتعال ورماد الاحتراق على المواقد أجسادنا تمتد بطول جغرافية البلاد ، حدوده الأربعة تختزل أقطاب البوصلة نحو اتجاه واحد لا تميل الى اليمين والى الشمال ، الوطن الغريب يحمل على عاتقه علامات الهمِّ كالعائد من الحرب منكسراً من وقف أنبعاث الدخان ، ومسافات النصر تقيسها أشرطة المواسم فيه يشرب الفرات عطش النحور ، ودجلة بطول المنارة توزع على النسائم لتنعش ستائر الشفق ويبقى الموج يقص على القرى أساطير المدن.
الجمهورية المدللة ربيبة الوطن تأكل منسأة الشيوخ والنواب وتتبدل الوجوه ، في حين الشعب مشغول في تركيب صناديق الاقتراع من توابيت العادين الى الطبقة الأخرى من الجو الخانق للأثير . قد يختلف الأفراد في خلق الأحزاب لكل قبيلة كتلة ولشيخ العشيرة حزب يدون فيه اسماء الولاة . مضمونة حرية الأصوات ومضمونة احتساب الهمهمات .كل له أصبع واحد يتلو فيه آيات البنفسج ، مسموح للتجاذبات هذا يريد التأجيل وذاك يريد الانتخاب وآفة الفساد قد ينفعها رش المبيدات يحملها الدعاة والتقاة يدعون القساة أن يحملوا على أكتافهم عتاد الحروب . الحفرة تتعمق في الجوف تأخذ قسطاً من النوم على عزوف المقابر من الأكفان ، اليتامى تلعقُ حساءَ البردِ بملاعقٍ من صقيع ومناديل التعساءِ تمسح جبين الشرفاء وتمحو الحياء من النبلاء بلون أبيض فاقع الدهاء. عيون ظمأى ترتجي هلالاً يحمله أعمدة الفضاء يتوحم بحلوى الديمقراطية ليظهر على قفا الوليد ومعروف عند الأجداد هذا من نسل العناد يوم ذبحَ النهر أمواجه بسكين ناعم قرباناً لإله الشتاء، لا مجال لتحديث المعلومات فقد أكتفى القرار بالبيانات الموعد أؤجل أم لم يؤجل الأصبع ضممناه في صندوق منجم أسود يحتوي على وليمة مملوءة بالحساء ، سوف تغلق الغيوم أهدابها عندما يجرفُ السلطانُ العنقاءَ الى رأس الخرابة والغضب الكامن كلون البشر يرسمُ البسمة على لوحة الحزن .هكذا سيقرأ الأصبع السطرَ بإمعان … بإمعان.وإلا ما كان للتراب مكان .
————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٨-١-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق