أبناءُ الشّمس
( بحبّهِم
تلوّنتْ معارجُ النجوم . . .
أيَّتُها الأشياءُ
لا توقدي شموعاً
فهذهِ شموسٌ لنْ تغيب . . . )
. . . . .
امتطى قامتَه بثوْبِ نبيّ . . .
لا غيرُها
سبقتْهُ لما فوقَ السّحاب
رقبةٌ
تحملُ ما ناءتْ بهِ أُمَّةٌ
تبحثُ عن وجه
استدارَ عنها الدّهرُ هُزواً
فترمّلتْ . . .
ترجّلَ عن موتِه
تدلّى لأعلى
قَبَساً في مسارِ مَنْ حُسنَ عندَ اللهِ رفيقاً . . .
لم يُتْممْ بكاءَهُ الرّثاء
فَابتسم
الكبارُ لا يُلحدون !
. . . . .
نفخَ دخانَ غليونهِ بوجهِ امبراطورِ النّار
المُثقَلِ بآثامِ عصرِ الخبزِ الخارجِ من تنورِ الحرب . . .
بصقَتْ عليه سجونُ حُقبٍ حديديّة . . .
ضاقَتْ برائحةِ المُغادرينَ بطلقةٍ واحدة . . .
علّمَهُ
كيفَ أنَّ ابتسامةَ طفلٍ تُطفئُ ظمأَ البارود . . .
ألآ أجملَ من فوّهةِ مِدفعٍ عشّاً لسنونو . . .
أنَّ غضبَ الطّينِ
لا يردُّهُ انفلاقُ نواةٍ في مُختبراتِ تخصيبِ الموتِ البارد !
. . . . .
في مُدنِ الأصواتِ المشنوقة
تسلّقَ الرّيحَ السّوداءَ
بوصلةً
ترضعُ منها الشّمسُ جديدَ يومٍ
يملأُ عيونَ صغارِهِ صوراً
خلتْ من دُخان . . .
ليسَ في قاموسِ الفقراءِ أخضرُ
على موائدَ خُضر . . .
ليالٍ
تُسكرُها قهقهاتُ عُراةٍ من حُبٍّ
لأرضٍ
تنفّستْهم صُبحاً . . .
فكانوا ليْلاً
لايخجلُ من عورتِهِ المعروضةِ على شاشاتِ المُجنِ المجانيّ !
. . . . .
رمادٌ
يضحكُ بوجهِ الموت
انتهى كُلُّ شئٍ إليه . . .
من برجٍ عاجيّ
لا يرى الآخرَ إلآ نِصفاً
يقتاتُ دورانَهُ في دائرةٍ مّغلقة
ألماً يتلوّى في خاصرةِ انتظارٍ
تغادرُهُ الأرصفة . . .
تعزفُ صبراً
الطّعامُ لكلِّ الجّياع
لفجرٍ
اغتالتْهُ سكاكينُ الظّلام . . .
لقبعاتِ حصادٍ
كسروا منجلَه
خنقوا في حنجرتهِ ترتيلةَ البيادر . . .
ما تأوهتِ الدُّنيا كهُنا . . .
الشّعرُ
يحفرُ لسُفهاءِ التّاريخِ قبوراً لا تُزار . . .
. . . . .
في جمجمتهِ
تلاشى ظلٌ لهُبَل . . .
لا متاريس
رشفَ آخرَ أنفاسهِ في يومٍ ساخن
تقطّعتْ فيه أوردةُ المَصير . . .
بينَهُ وبينَ مسقطِ رأسهِ حبلٌ سريّ
ما وسعَهُ لسعتِهِ فضاء
لسواهُ ما اهتزّ للنخلِ سعفٌ مودعاً . . .
لكنَّ أخوةَ البئرِ
في غدّوِهم
يشربونهُ فراتاً
في ليلهِم كأسَ نبيذ . . .
إلامَ جيَفٌ شُقَّتْ لها لحودٌ ولم تُدفن ؟
لسنا الله
برحمتِهِ الواسعة
بعفوهِ لِما سَلَف . . .
لدينا قِصاصُهُ فقط
لنعيش !!
. . . . .
اغربي
أيَّتُها الطّيورُ الملعونة
ما لكِ في هذهِ الوارفةِ من وكر . . .
ليرجعْ من حيثُ أتى
عرّابٌ
عرّافٌ
حاوٍ
حروفُهم الموبوءةُ في أكياسِ قمامة . . .
مزابلُ التّاريخِ
لا تستوفي أجراً . . .
لم يلتفتِ الدّهرُ يوماً ليهوذا إلآ لقذارتِه
لبروتس إلآ لخستِه . . .
لم يرَ غيرَ سيفٍ عارٍ لابن ثقيف
غيرَ بتراء حُبلى بوعيد !
. . . . .
يولدُ
يموتُ أبناءُ الشّمسِ
بأسماءِ الشّمع
إلآ ما سمّتْه . . .
فلن يُمحى من مسلّةِ البقاءِ أبداً . . .
ما برحتْ عشتارُ تهزُّ نخلتَها
ولم يزلْ ديموزي قادراً على الأنجاب !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
كانون ثان / ٢٠١٨
( بحبّهِم
تلوّنتْ معارجُ النجوم . . .
أيَّتُها الأشياءُ
لا توقدي شموعاً
فهذهِ شموسٌ لنْ تغيب . . . )
. . . . .
امتطى قامتَه بثوْبِ نبيّ . . .
لا غيرُها
سبقتْهُ لما فوقَ السّحاب
رقبةٌ
تحملُ ما ناءتْ بهِ أُمَّةٌ
تبحثُ عن وجه
استدارَ عنها الدّهرُ هُزواً
فترمّلتْ . . .
ترجّلَ عن موتِه
تدلّى لأعلى
قَبَساً في مسارِ مَنْ حُسنَ عندَ اللهِ رفيقاً . . .
لم يُتْممْ بكاءَهُ الرّثاء
فَابتسم
الكبارُ لا يُلحدون !
. . . . .
نفخَ دخانَ غليونهِ بوجهِ امبراطورِ النّار
المُثقَلِ بآثامِ عصرِ الخبزِ الخارجِ من تنورِ الحرب . . .
بصقَتْ عليه سجونُ حُقبٍ حديديّة . . .
ضاقَتْ برائحةِ المُغادرينَ بطلقةٍ واحدة . . .
علّمَهُ
كيفَ أنَّ ابتسامةَ طفلٍ تُطفئُ ظمأَ البارود . . .
ألآ أجملَ من فوّهةِ مِدفعٍ عشّاً لسنونو . . .
أنَّ غضبَ الطّينِ
لا يردُّهُ انفلاقُ نواةٍ في مُختبراتِ تخصيبِ الموتِ البارد !
. . . . .
في مُدنِ الأصواتِ المشنوقة
تسلّقَ الرّيحَ السّوداءَ
بوصلةً
ترضعُ منها الشّمسُ جديدَ يومٍ
يملأُ عيونَ صغارِهِ صوراً
خلتْ من دُخان . . .
ليسَ في قاموسِ الفقراءِ أخضرُ
على موائدَ خُضر . . .
ليالٍ
تُسكرُها قهقهاتُ عُراةٍ من حُبٍّ
لأرضٍ
تنفّستْهم صُبحاً . . .
فكانوا ليْلاً
لايخجلُ من عورتِهِ المعروضةِ على شاشاتِ المُجنِ المجانيّ !
. . . . .
رمادٌ
يضحكُ بوجهِ الموت
انتهى كُلُّ شئٍ إليه . . .
من برجٍ عاجيّ
لا يرى الآخرَ إلآ نِصفاً
يقتاتُ دورانَهُ في دائرةٍ مّغلقة
ألماً يتلوّى في خاصرةِ انتظارٍ
تغادرُهُ الأرصفة . . .
تعزفُ صبراً
الطّعامُ لكلِّ الجّياع
لفجرٍ
اغتالتْهُ سكاكينُ الظّلام . . .
لقبعاتِ حصادٍ
كسروا منجلَه
خنقوا في حنجرتهِ ترتيلةَ البيادر . . .
ما تأوهتِ الدُّنيا كهُنا . . .
الشّعرُ
يحفرُ لسُفهاءِ التّاريخِ قبوراً لا تُزار . . .
. . . . .
في جمجمتهِ
تلاشى ظلٌ لهُبَل . . .
لا متاريس
رشفَ آخرَ أنفاسهِ في يومٍ ساخن
تقطّعتْ فيه أوردةُ المَصير . . .
بينَهُ وبينَ مسقطِ رأسهِ حبلٌ سريّ
ما وسعَهُ لسعتِهِ فضاء
لسواهُ ما اهتزّ للنخلِ سعفٌ مودعاً . . .
لكنَّ أخوةَ البئرِ
في غدّوِهم
يشربونهُ فراتاً
في ليلهِم كأسَ نبيذ . . .
إلامَ جيَفٌ شُقَّتْ لها لحودٌ ولم تُدفن ؟
لسنا الله
برحمتِهِ الواسعة
بعفوهِ لِما سَلَف . . .
لدينا قِصاصُهُ فقط
لنعيش !!
. . . . .
اغربي
أيَّتُها الطّيورُ الملعونة
ما لكِ في هذهِ الوارفةِ من وكر . . .
ليرجعْ من حيثُ أتى
عرّابٌ
عرّافٌ
حاوٍ
حروفُهم الموبوءةُ في أكياسِ قمامة . . .
مزابلُ التّاريخِ
لا تستوفي أجراً . . .
لم يلتفتِ الدّهرُ يوماً ليهوذا إلآ لقذارتِه
لبروتس إلآ لخستِه . . .
لم يرَ غيرَ سيفٍ عارٍ لابن ثقيف
غيرَ بتراء حُبلى بوعيد !
. . . . .
يولدُ
يموتُ أبناءُ الشّمسِ
بأسماءِ الشّمع
إلآ ما سمّتْه . . .
فلن يُمحى من مسلّةِ البقاءِ أبداً . . .
ما برحتْ عشتارُ تهزُّ نخلتَها
ولم يزلْ ديموزي قادراً على الأنجاب !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
كانون ثان / ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق