الاثنين، 29 يناير 2018

موجز تمهيدي مبسط لمفهوم فكرة ( التراكمية السببية ) ج 2 // بقلم جاسم آل حمد الجياشي

موجز تمهيدي مبسط لمفهوم فكرة ( التراكمية السببية ) 
ألية تفكير وتحليل شاملة :وصولاً ألى كونها 
أسلوبأ كتابياً معرفيا تغييرياَ 
*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلم : جاسم آل حمد الجياشي : الجزء ( 2) 
كنا قد تناولنا في الجزء الاول من تراكميتنا السببية ، اشتغالاتها الايجابية المعرفية ، وفي هذا الجزء سنتناول اشتغالاتها السلبية وكيفية ضبط ضررها المتشظي من حولنا .
أن الاستخفاف الحاصل بالجانب العقلي وعدم تضمينه للنص الأدبي بشكل مؤثر ليكون سبباً ومن ثم أثراً ، أنما يدل على أمرين لاثالث لهما 
أ- عدم قدرة الناص على الاحاطة بالمتغيرات ، الجارية من حوله كفرد ، ومجتمع ،وذلك مرجعه عجز منه على قراءة تلك المتغيرات السلبية ،( الجغرواقتصادية ، السياسية ، الاجتماعية ، النفسية ، الفكرية ، العلمية ، الخ ) سواء كانت تلك المتغيرات مدفوعة بقوة موضوعية أو ذاتية ، لكنها في الغالب يكون مخطط لها من خارج دائرة مجتمعنا رغم أن معظم ادوات تنفيذها داخلية ، بالتالي نجده – اي الناص - يقوم بالهروب للامام ، وترك كل ذلك خلفه ، ليستقر عند شاطئ العاطفة الصرف ! لينتج نصاً حتى وأن تعرض لبعض مما ذكرناه من متغيرات، نراه يتناول هذه المتغيرات ، بمضمون وشكل عاطفي ، أما على شكل شكوى، أو صرخة ، أو بكاء على اطلال حضارات قامت على الارض العربية نال أنسانها بأستحقاق وجدارة احترام الامم بعقله النيرالمُستمِرِ المنتج اسبابا تراكمية معرفية ، آخذا بعين الاعتبار وبوعي تام كل أنتاج تشظياتها المعرفية ، وليس بعاطفته فقط ، بل باقرانهما معاً وحسب الحاجة لكل ظرف وزمن ، وهنا يكون الاستخفاف عفوياً هروبياً ! . أما الانحدار الشعري نحوَ (الايروتيك) او مقاربته فحدث ولا حرج! 
ب – وجود ناص ينتج نصا خادما لخارطة المتغيرات السببية السلبية ، ولنا في ذلك مقال كنا قد نشرناه قبل ثمان أعوام في صحيفة الاخبار العراقية آنذاك بعنوان ( - الركمجة- بين الشعر والسياسة ) والركمجة اشارة لرياضة ركوب الامواج ولايخفى على من اطلع على هذا النوع من الرياضة كم يحتاج ممارسوها الى مهارات خاصة من سرعة ، رد الفعل ، ومرونة في الحركة ، وذهنية بهلوانية ،لاعتلاء الموج بكل رشاقة، تناولنا فيه شعراء مارسوا كتابة الشعر بنفس المواصفات حيث استطاعوا ركوب الموجات القادمة بكل بساطة واستثمارها لمصالح أسياد ما لهم ، أو طائفة ما ، أوعرقٍ ما ،أو آيديولوجيا ما ، إبتغاءً لمصالح شخصية ، (وجرى هذا الامر حتى في شعرنا العربي القديم) ، مما خلق جوا فكرياً منحرفاً وعاطفة مشوشة ، سواء كان على مستوى الفرد أو المجتمع ، ولم يخرج هذا الناص عن طوع العاطفة الصرف ، بل استغنى وبشكل قصدي عن الجانب العقلي في النص .
بذا يكون الناص – المثقف – قد تنازل عن دوره الايجابي كعنصر عضوي فاعل في التراكمية السببية البناءة المُحصِنة للفرد والمجتمع من خلال انتاجه نصا، سببياً ، راصداً ، مُحللاً ، مُتنبئأ بما قد يحل بأنسانه ومجتمعه في حال اُستخدمت التراكمية السببية بالضد من مجتمعه ،وهوً ما يحصل لنا الان كشعوب عربية ، بل الاكثر من هذا ، بات المثقف جزءاً من عملية تراكمية سببية هادمة! من خلال السلبية التي اشرنا اليها في الفقرتين، ألف ، وباء. 
وهنا لابد لنا من الاشارة لمسألة غاية في الاهمية ، كنا قد ذكرنا في الجزء الاول من تمهيدنا ، لحراك سري اصطلحنا عليه ، التشظي الخفي ، ذاتي الحراك ، حر الاختيار في الاتجاه ، وكان ذلك اصطلاحاً وظفناه في حال اشتغال التراكمية السببية الايجابية _ المعرفية- لكنا سنصطلح عليه هنا تحديداً، حين تستخدم كفعل هادم بالضد من كيان ما أوحياة ما ، الانشطار الخفي ، ذاتي الحراك ، حر الاختيار في التوجه ! كونه يعمل بفعل عقل عبقري شرير، مُريد لتعجيل النتيجة زمنياً وقطف ثمارها .
إن أراد عقل ما أن يستثمر رصيده من يُفعل التراكمية السببية ودورتها التفاعلية وتقوية علائقها المرتبطة بعنصر الزمن ارتباطا وثيقا ، لابد له أن يتجه لتسريع دورتها التشغيلية لقطف اسرع لثمار أفضل وهي التي أشرنا لازمنتها ، محدودة كانت أو مفتوحة! ، من خلال توفير - أسباب – هادمه ليحصل على اسرع –النتائج- وأفضلها في تعجيل تفعيل عملية الانشطار الداخلي التراكمي السببي لتحقيق حاجته ، المفتوحة زمنياً.
*
مثال تراكمي علمي تقريبي :
ــــــــــــــــــــــــــ
(عندما يتفاعل النيوترون، مع نواة اليورانيوم وعلى الأخص اليورانيوم-235 تنقسم النواة إلى قسمين متساويين تقريبا مع انطلاق عدد 2 من النيوترونات . فيتفاعل هذان النيوترونان مع نواتي ذرتي يورانيوم-235 ، وينشأ عن ذلك التفاعل عدد 4 من النيوترونات ، التي تتفاعل بدورها مع اليورانيوم-235 وينتج عدد 8 من النيوترونات ، وهكذا يستمر التفاعل بين النيوترونات مع اليورانيوم بإنتاج 16 ثم 32 ثم 64 ،... من النيوترونات ، ولذلك سمي هذا التفاعل، التفاعل المتسلسل .هذه هي فكرة القنبلة الذرية حيث يتم هذا التفاعل بسرعة هائلة في ظرف فترة زمنية أقل من الثانية الواحدة ، ويصحب ذلك انطلاق لطاقة هائلة على هيئة حرارة تقدر بملايين الدرجات كما يظهر جزء من تلك الطاقة على هيئة إشعاع ذري بالغ الشدة مميت للأحياء التي تـُصاب به ) 
إذاً من خلال هذا المثال ، يظهر جلياً التشابه ما بين ـ التشظي التراكمي السببي الخفي المعرفي – والانشطار التراكمي السببي الخفي الهدمي – ذاتي الحراك – حر الاختيار، فكل منهما يخضع للمتتالية الهندسية في التراكم ، لكن الفارق بينهما يكمن في عنصر الزمن ، إذ نجد الحراك السري التراكمي الهدمي – الانشطار- ينطلق بسرعة زمنية قصوى مانحاً العقل المستثمر له وإن كان شريراً أفضل النتائج وانجعها !!. 
ونرى هنا من الضرورة بمكان أن نقوم بمقاربة مجازية ، من خلال طرح سؤال ؟ مفاده 
كم هي نسبة الضرر المعرفي الذي تعرضنا له منذ أنهيار الدولة العباسية الى يومنا هذا ، قياساً بالضربتين الذريتين اللتين تعرضت لهما اليابان ؟!! مع اننا لم نتعرض لضربة ذرية واحدة ، ستكون الاجابة هي ، ان ضررنا يفوق ضرر اليابان مئات المرات إن لم نقل الاف المرات !
لعوامل عديدة منها موضوعي وهي كثيرة لايمكن عدها واحصاؤها الان لكن ما يهمنا هو العوامل الذاتية المكونة لشخصية الفرد العربي ومجتمعه والتي يقف على رأسها ، العامل العاطفي ، والذي بات من أهم (الاسباب ) الذي اُستخدمَ كسلاح ماضٍ فتاك يتفاعل كتفاعل النيوترون مع اليورانيوم في دورته التراكمية السببية إن تم جمعه مع عنصرٍ آخرَ، هوَ الفكر المؤجج لتلك العاطفة ، والتي تتحول بالتالي لسلاحا نووياً ، يكون – سبباً- ينتح عنه – نتيجة- انشطارية الاثر! تعادل عشرات اضعاف حجم الضرر، فيما لو ضُربنا بسلاحاً نووياً، ولكي نؤكد مذهبنا التفكيري التحليلي – التراكمي السببي ، لنأخذ مثالاً وسنحاول الاختصار فيه قدر ما استطعنا .
*
مثال تراكمي فكري تقريبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو الأعلى المودودي : الذي ولد في مدينة -حيدر اباد- الهندية في العام 1903 وتوفى عام 1979– في نيويورك ، هو مؤسس ( الجماعة الاسلامية) ليتم اختياره أميراً للجماعة في أول مؤتمر يعقد لها في الهند قبل استقلال الباكستان حيث أنتقل الى مدينة –لاهور- بعد استقلالها ، وينطلق منها لنشر فكره الاسلامي الخاص ، الذي لم يعتمد فيه لا على فقه السنة ولا فقه آل بيت النبوة ، من خلال تأليفه كتباً عديدة منها كتاب ( المصطلحات الاربعة ) والتي دعا فيها لاقامة الدولة الاسلامية ( الدولة الفكرية ) وتعتمد مبدأ -الحاكمية – لادارتها واعتبر ان العالم من حوله جاهلياً ، لذا يتوجب تغييره واخضاعه بالقوة لأسلامه الخاص، معلناً العداء للغرب وامريكا حصرا واسرائيل!! مضمراً الهدف الحقيقي ، (منطقتنا العربية) ، مناغاة ودغدغة لعاطفتنا التي تم التأسيس لها منذ القدم في شخصية الفرد والمجتمع العربي لاسباب واساليب متعددة – عفوياً أو قصدياً – ومن ثم تقوم الجماعة بفتح فروع لها في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة الامريكية !! ومن جانب آخر كان يجري العمل على بث فكر اسلامي خاص آخر ، ظاهره أكثر اعتدالاً في مصر بقيادة مرشدها الاول - حسن البنا- صاحب كتاب( رسالة الجهاد) تحت أسم جماعة الاخوان المسلمين ، ومن ووفق الحراك السري لكل سبب ونتيجة ( التشظي التراكمي السببي الخفي ، الذاتي الحراك، حر الاختيار ) يلتقي سيد قطب بعد سفره الى الولايات المتحدة الامريكية لغرض الدراسة ب ( الجماعة الاسلامية ) التي تتبنى افكار المودودي ، فيتبناها ، ليعود الى مصر، ويعمل في صفوف جماعة الاخوان المسلمين ، باعثا فيهم روح التشدد خصوصا بين قواعدهم من خلال دعوته لبعث الاسلام من جديد ، أي اسلام يقصد ؟؟ الأجابة- مبدأ الحاكمية - ايضا امتدادا للمودودي، فيبدأ بتأليف الكتب لهذا الغرض ، ( ظلال القرآن ) والذي ضمنه الكثير من افكاره الخاصة وما استقاه من فكر المودودي ، ومن ثَمَ ( معالم على الطريق ) حتى حين تم عرض هذا الكتاب على المودودي نفسه ، قال وكأني أنا كاتبهُ ،!! لكثرة اعجابه بهضم هذا الشاب لفكره وما يدعو له .- أي المودودي - وتبدأ فكرة التكفير من نقطة شروع لديهما هي اعتبار، أن العالم جاهلياً من حولهم ولابد من اعادته 
الى نور الهداية من خلال بعث الاسلام من جديد وإن اقتضى الامر استخدام القوة ، ومما جاء في كتاب معالم على الطريق ، ( إفلاس البشرية في عالم القيم - ويشير بذلك نصاً الى- الديمقراطية ، الإشتراكية، وكذلك القومية والوطنية ، والجديد لابد أن يتمثل في واقع عملي . لابد أن تعيش به أمة .. وهذا يقتضي عملية بعث، وتبدأ عملية البعث الإسلامي بطليعة تعزم هذه العزمة .. وتمضي في الطريق !! ، ولابد لهذه الطليعة من معالم في الطريق تعرف منها طبيعة دورها و حقيقة وظيفتها وغايتها ) 
ثم تنبري تلك الطليعة التي تم الاعداد لها اعدادا فكريا استثنائياً ، وتلك الطليعة هي تنظيم القاعدة ولانود أن ناخذ الامر تفصيلا كيف ومتى واين ومن ، اسس ذلك التنظيم المرعب لكننا سنأخذ فقط لماذا؟؟ لكن قبل الاجابة على هذا السؤال علينا الاشارة الى كتاب ( ادارة التوحش ) ومؤلفه وهمي الاسم يدعى – ابو بكر ناجي – كتاب بثلاث اتجاهات الاول ، عسكري ، والثاني ايديولوجي ، والثالث جهادي ، وهذا الكتاب هو بمثابة الستراتيج لهذا التنظيم والذي يشرح فيه مؤلفه كيفية ادارة الدولة الاسلامية بعد اقامتها ، أي بمعنى ان مسألة اقامة الدولة تحصيل حاصل لامحال وذلك يبدو جلياً من خلال اعداد كيفية ادارتها!، اذا تتبنى تلك الطليعة مشروع الدولة الاسلامية وتختار لها اهدافاً لتحقيقها وتنحصر تلك الاهداف في الوطن العربي ، فتكون الجزائر الهدف الاول لاقامة هذه الدولة لكن المحاولة تبوء بالفشل ، وادراكاً من قبل العقل المستثمر الذي يدير هذه التراكمية السببية السلبية وتشظياتها بالضد من هذه الامة ، تعمل على الايذان ببدء الربيع العربي المشبوه ، خصوصا وأن اولى دعوات هذا الفكر هي هدم الدول وكياناتها كونها تمثل الجاهلية لاقامة دولتهم على انقاضها ، فيشتغل السبب الاول المُنتِج للعملية برمتها لتهيئة الارضية من خلال اطلاق عملية الفوضى الخلاقة! لتستثمرها تلك المجاميع مستغلة العنصر الاهم في تكوين الفرد العربي وهو العاطفة التي من خلالها يسهل قيادته ، فتم تثويرعاطفة الشباب العربي لتعم الفوضى تارة ضد الدكتاتورية وتارة لبناء مستقبل افضل لكن الاهم هو تثوير عاطفته الدينية وبابشع صورها كونها بالتالي ستؤدي به للتخلي عن هويته الوطنية والقومية من خلال استبدال هذا الانتماء ، بالانتماء للدين الجديد !! والذي لم يبقي من الاسلام القديم إلا اسمه وما ينفعه والغاء كل ما يتقاطع معه وإلا بماذا نفسر ان تلك التنظيمات استطاعت ان تجلب مقاتلين من كل اصقاع الارض ، الاجابة فقط هوَ عاطفة دينية ناتجة عن جهل ديني والدليل ، ان يوم هاجر النبي ص مجبراً من مكة قال ( (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت) فأي عشق لارضه وداره ووطنه ، بينما نجد هذه الدعوة مفادها التنصل عن الانتماء للوطن والهوية القومية وأي انتماء آخر،
قد يتبادر لذهن القارئ باننا تناولنا في مثالنا شخوصا وكتباً نبتغي منها استعراضاً ما واننا قد ابتعدنا عما ابتدئناه ، بينما نحن نقصد بأن هؤلاء يمثلون لنا اسباباً ونتائج وتشظيات – انشطارات- فحين اجتمعت تلك الافكار على اختلاف بعض مساراتها انتجت لنا وقائع َملموسة وانشطارات ملموسة ، محسوسة ، مُدرَكة ، كما هو اجتماع – النيوترون – واليورانيوم – كأسباب ونتائج وحراك سري انشطاري ليولد طاقة تدميرية هائلة للحياة!، ولو قارنا الآن الضررالذي لحق بنا بسبب هذا التراكم السببي الناتج عن لقاء هذه الافكار برعاية عقل جباروشرير يوجه دفتها بضرر قنبلة نووية ، ترى هل سيتساوى الضرر بينهما ؟، بالتأكيد سيكون الجواب كلا ، بل سيكون الجواب باننا تعرضنا بمثل هذه الحال لضرر عشرات القنابل النووية !، إذا ما تم حساب الضرر بشكل دقيق وعلى جميع الصُعد، ورب سائل يسئلنا ، أين الوهابية من تلك الاسباب ؟ فسنكتفي بالاجابة، بمعلومة واحدة تغنينا عن الشرح والاطالة ، هناك جائزة عالمية يطلق عليها اسم الملك فيصل تقدم في السعودية ، أول من فاز بها تكريما لما قدمه للاسلام من خدمات جليلة هو- أبو الأعلى المودودي!- 
*
اذاً نجد أنفسنا أمام سؤال نُلزم أنفسنا الاجابة عليه ، هو كيف يكون المثقف عامل ضبط لاشتغالات التراكمية السببية السلبية وتحويلها الى تراكمية سببية ايجابية عاملة لصالح الفرد والمجتمع ؟، قد تبدو المهمة عسيرة ، لكنها ليست مستحيلة على المثقف الحقيقي الملتزم ، بذلك سنضطر للعودة لمثالنا العلمي كونه يتضمن الاجابة العلمية الدقيقة على هذا السؤال وإن كان مجازاً، 
*
الجواب 
ــــــــــــــــــــــــ
(يتم هذا التفاعل أيضا في المفاعلات النووية التي تولد الطاقة ولكن بطريقة منتظمة ، بحيث لا يتزايد معدل تفاعل النيوترونات مع اليورانيوم-235 ، بل يـُضبط هذا المعدل عند مستوى مرغوب فيه لتوليد الطاقة . ونحصل على هذا الانضباط أولا بالماء الموجود في المفاعل وهو يعمل على امتصاص الزائد من النيوترونات ، بالإصافة إلى تزويد المفاعل بقضبان من مادة تمتص بشدة النيوترونات ، وهذه المادة هي معدن الكادميوم . وبوساطة تلك القضبان يتم تشغيل وضبط المفاعل الذري ، كما بواسطة تغطيس قضبان الكادميوم كليةً في المفاعل يمكن توقيف سريان التفاعل وإغلاقه . ويُستفاد من الطاقة المولدة في المفاعل بتحويلها إلي طاقة كهربائية نستغلها في الصناعة ، والإنارة ، وفي الاستعمال المنزلي) 
وبالعودة ل إلى ما بدأناه فأن من هذا الجواب العلمي ، يمكننا ان نفترض بأن القارئ أو المتلقي هو عنصر الماء الموجود في المفاعل ، الذي يعمل على امتصاص ما هو زائد - تشظي - او انشطار سببي- والذي يتحول إن بقي يتزايد إلى – اثر- ضار، والمثقف هو عنصر مادة معدن -- الكادميوم – التي تمتص بشدة الاسباب – النيوترونات – وبواسطته يتم ضبط وتحويل عملية اشتغالات التراكمية السببية من ضارة الى نافعة ، من خلال الغطس الكامل في دواخلها لضبطها واستقراء تفاعلاتها وتشظيها وانشطارها ، ومن ثم صياغة فهمه وقراء ته المستفيضة ما من حوله وبكل اتجاه كناص ، في نص يشتغل على تثوير دور العقل الارشادي ايجابياً للعاطفة ، بذلك نحن لاندعو لافراغ النص من العاطفة تماماً بل ندعو للموازنة بينهما . يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق