الجمعة، 6 أبريل 2018

ماء وصلاة // للشاعر د . المفرجي الحسيني // العراق

مــــــاء وصــــــلاة
--------------
نافذتي المطلة على البحر تُفتح في الليل 
الصباح أهاجرأسافر نحو بلاد وأوطان
أحلم أتلاقى معكم ذات شتاء
أتدفأ عند موقد النار في مساحة الدار
يتساقط مطر الشتاء رذاذ وزخات
أتحدث عن أيام التعب والإرهاق
أحلم أنك نهر يتدفق في روحي
تتابع أحزاني الخضراء حنين يتدفق
أيامي لا لون لها
أحلم بالطرق المهجورة الأصوات المنسية
كنت طريق يتسكع فيه الليل مبللاً
الخطوات المرسومة تأخذ قوتي
تتركني في الليل صبياً وحيداً يتعلم 
كيف يبدأ البكاء يضحك
يتهجّى حروف القرآن
قمر مطل على أنهار الحبر
أطياف القرى والمدن المهجورة
تذكر أن الحزن في الناحية الأخرى يُسمر
يطرق أبواب الفجر كالطفل يصحو
آه.. لو اجتمعت كل الأنهار بقلبي
لو عرف قمر الأشباح ممالك أخرى ليسطع ويتألق وجهك فيها
أفكر فيك إلى الأبد كبحر ممتد بلا قرار
كريح مجهولـة في طرق مجهولة مدن مجهولة
أطياف تغادر نحو الشمس
حلم أصوات تترقرق
كالدمع أغانٍ في المآقي ولون الومضات
أكون الحلم
شريداً يتدحرج في الأعين الشاحبات
فجراً دموياً طريقاً أخضر
يدخل الماء نقياً
لتكن أحزاني ماءً وصمتي صلاةً...
*****
د.المفرجي الحسيني
ماء وصلاة
العراق---بغداد
3/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق