السبت، 7 أبريل 2018

قصيدة // للشاعر الأستاذ : جعفر الخطاط // العراق

مَهمَا تَعِشْ ، فَأوَانُ حَتْفِكَ نَاطِرُ ..
فَ إلامَ تَستَبِقُ الخُطى وَ تُغَامِرُ ؟ ..
خَانَتكَ أزمِنةُ الشبابِ وَ لَمْ تَزلْ ..
تُبدي الرِهَانَ لِعَودِهَا وَ تُقَامِرُ ..
أ أمِنتَ دَاهيةَ الخُطوبِ وَ قد مَضى ..
أهلوكَ عَنكَ وَ غابَ عنكَ السَامِرُ ..
كمْ عِشتَ مُختالًا بِدنياكَ التي ..
ألهاكَ زُخرُفُها الغَرورُ الفَاخِرُ ..
جَاهٌ وَ تيجانُ وَ رِفعةُ مَنزِلٍ ..
وَ تِجارةٌ تَربو زَهَتْ وَ منابِرُ ..
فَظننتَ أنّكَ في النَعيمِ مُخلّدٌ ..
وَ نسيتَ أنّكَ لا مَحالَ مُغادِرُ ..
وَ غفلتَ كم خَطفَ الفَناءُ أعِزَّةً ..
وَ تَقَطّعتْ مِنْ بَعدِ ذاكَ أواصِرُ ..
دُنياكَ مَا دامَتْ فَذاكَ كساعَةٍ ..
حَتمًا تدورُ بِها عليكَ دَوائِرُ ..
لا تَأمَنَنَّ وَ إنْ جَفاكَ بَلاؤهَا ..
فَنهايةُ السَفَرِ الطويلِ مَقابِرُ ..
اجنح لَها وَ اخفضْ جَناحَكَ للرَدى ..
حَتّامَ نفسُكَ للهَوى تَتـــآمَرُ ؟ ..
وَ احفظ لِزائِرِكَ الأخيرِ مَثابَةً ..
فَلَرُبّما هوَ ذا الأوانُ الآخِرُ ..
وَ اعلمْ بأنّكَ لا مَحالَ مُودِّعٌ ..
مَهمَا غَنمتَ فَأنتَ فيها الخَاسِرُ ..
#جعفرالخطاط
5 نيسان 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق