الأربعاء، 23 مارس 2016

منارة اللوذ / الشاعر فراس المصطفى /

منارة اللوذ
/ فراس المصطفى /
.............................
منارة اللوذ
كانت تضمّ فيّ أشرعتي
وعندما أريدُ لثْمَ حلمٍ 
أذهبُ للحنونةِ الجميلة 
ذاتِ الدمعةِ السخية
إلى أمي..
تحضنني.. وكأنني قلبٌ لها
كأنني دمعٌ سيُذرَفُ مسرعاً
كأنني عطرٌ لها.. 
بل كأنني في عينها ضوء ليلٍ
كلّ ما مَتَّ لشيءٍ
بصدقِ محبةِ اللهِ التي سكنتْ
أطياف قلبها.. 
كأنها ترانيمُ عشاقِ الصّلا
كأنني في حضنها.. كبِدٌ لها
روحٌ لها..
جسدٌ لها..
وكأنني في جنة الأحلام
آهٍ.. كم فاتَ من زمنٍ 
على فُراقِكِ وردتي..
ومرارة الأيامِ كالشهب السماوية 
جعلتْ ثَرا جسدي سراباً
يُلَوِّحُ مثل زُرقةِ نار شوقي 
علّني أذوقُ الموت..
شراباً من أبديةٍ فضّية
وأرجعَ جنّتي أماه 
لبَهْوِ طفولتي.. 
أنام في حضنِ الثُّريّا عندكِ 
وألعبَ في حديقةِ الأحلام 
ضُمّي جرار الكون نجمة الفضا
حتى تُسكَبَ الدمعات 
في وادي المآقي..
بخريرٍ من خشوعٍ 
لحبيبتي.. أماه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق