الجمعة، 25 مارس 2016

خاطرة / بقلم جيان رضا / العراق

المنارة...
قالت لي، أحبه بل أعشقه بجنون لكنه إبتعد عني وراح يطارد خلف أحلام وأوهام وأخريات
- قلت، هل تحبينه أنتِ؟
- قالت، من أعماق روحي
- قلت لها، 
إذا كوني كالمنارة ترشد البحارة إلى بر الأمان. 
أمنحيه الحب بلا مقابل، بلا شروط، بلا توقعات، تماما كالمنارة ترشد كل السفن دون تحديد. 
تسامي فوق جراحاتك وأرسلي طاقة الحب النقي نحوه. 
سفينته تمر بعاصفة عاتية فإن أطفئتي الأنوار الآن فلن يهتدي إليك ابدا..
----------------------------------------
وهكذا يعود من خرج في عرض البحر على غير هدى، بالمنارات يهتدي بها فلا تطفئوا أضواء مناراتكم لمن تحبون ولكن إتركوا شعلتها متوهجة بلا حساب، بلا توقعات، بلا شروط، بلا صراخ، بلا كلمات، بلا عتاب أو محاولات للإنتقام.
هكذا دائما تعمل المنارات في صمت.
ومهما علا الموج فهي تبقى دائما أعلى.
وتذكروا بأن البحارة يهتدون بالنور لا بمكبرات الصوت. 
فكونوا أنتم النور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق