نثر الهامش / بحث سيمائي ــ دلالي ، القسم الثاني ــ 2
(زمن الدهشة ولى ، وزمن الصعق موتٌ أتى ) محمد شنيشل فرع الربيعي
(إحذروا العتبات ...
إستدراك/ الكثير من المداخلات والتعليفات حول (نثر الهامش) تؤكد عدم قراءة ما كتبناه سابقا ، ونعتقد السبب في طول المقال ، لذا إرتأينا أن نختصر المقال آملين القراءة والمداخلة العلمية .
2ــ الهامشية المفترضة
المناطقية الهامشية لا تنحصر في قراءة النص ملتبسا بتقريرية الهامش ، قد تتجاوز إقصاء وتهميش الإنسان ذاته ، الذي تحول الى شيء مركون وكأنه أنتهى به المجتمع إغترابا أثر الزمان والمكان المهمشينِ .
إن هذه من الأفكار التي تدعو الى عدم تهميش الآخرين ونقطة بحث في مواجهة التشيء وتفحص نوع الثقافة والمناهج الفكرية والعادات والتقاليد الاجتماعية ، لذا يبقى المُصلِح في نظر الآخرين يوزن بميزان أفكارهم ومعتقداتهم . ومنطق الهامش كمعيار قديم جدا ، كان قد رافق العديد من المؤلفات الأدبية دون أن ينتبه أحد الى إنصافه وتعدد إستقراءته.
الهامش بصفته التقريرية يكون مجرد عن القيمة التي يحضى بها الخيال الإنساني كنشاط (حسي ــ ذهني) ونشاط محموم بالحركة ومزدحم بالرؤى . اذن الاشكالية تتجلى في التوظيف ولا اشكالية في النظرية .
هذا الخيال المرّكب وفق آلية عقلية يختص بها الجنس البشري ، ينشط في فضاء اللغة الفنية ، ويجعل القاريء متأملا بين (عناصر فعالة في النسق) اللغة والرقم أو العلامة العنصر... فهو الوحيد القادر على إعادة الإستقراء ويسافر بالهامش الى فضاءات غير موجودة إلا في ذهنية الكاتب وحده ، ففرضية الهامش تتعلق بالإسلوب النمطي الذي يرفضه الكاتب متخيلا من وجود هامش في النص ، بمعنى أن هنالك بعدا كتابيا لا يتحمل وجود الهامش التقريري ، وبالتالي ترقيمه ، أو تفعيله بتسليط الضوء عليه .
إن الكاتب الذي يريد أن يمّكن دلالته من النص ، هو الآن قبالة فرصة إستثمار وتدفق أفكاره مستفيدا من ظاهرة الفرض ، وفي هذه المرحلة يكون الكاتب مخيرا في وضع الهامش بصورة الأنساق التصاعدية أو التنازلية أو الفوضوية أو إلغاء الثلاثة والإشارة الى الهامش وفق أي شكل أو فكرة ، متمثلة بالأقواس ونوعها ومعرفة وضعها للدلالة ، النقاط الكبيرة ، العلامات الأيقونية... لأنه مقتنع ألا يحّمل النص تبعات الفرض والقسرية التي تفقد النص تلازماته النسقية، وتهدد وجوده ، وهذه الملاحظة تُبعد النص عن دائرة التوظيف اللامبرر .
قد يكون الهامش خطا تحت الكلمة ، أو خطان تحت الجملة ، أو العكس ، أو إشارة دلالية نحو ($ ــ < > + ...) وليس بالضرورة أن يكون رقما ، يقابلها الخط أو الإشارة أو الخطان نفسهما في الدلالة .
ما دمنا لا نريد تثبيت الرقم كهامش فعلي ، أي ممكن أن يكون الترقيم غير مرئي لكنه يحمل دلالة الرقم والعلامة واللفظ معا ، أو النظر في العلاقة بينهما ، فيما إذا أراد الكاتب أن يعزز نتاجا رمزيا ، أو لا نجد مسوغا من وضع الهامش .
ومن أجل الحصول على التوسعة الدلالية والدفق اللغوي وإثراء القاريء بلغة مختارة مهيبة من خلال نثر المعيارية المتمثل بهامشها ، نعتقد أنّ الحرية متوفرة في إنشاء طبيعة (فرضية الهامش) وفكرتها أن يقوم الكاتب بإنشاء هوامش غير موجودة في واقع النص ، بمعنى أن الكاتب (يتخيل المُتخيل موجود مكانيا) مثلما نتصور مجرى المجاز في اللغة ، و (الهوامش المفترضة)غالباً ما تأخذ مساحات فكرية تعود الى طبيعتها المتزاحمة في الذهن (البحثية ــ التراكمية) وفي سعة الخوض للأسلوب في الإجراء وفق اجتهادات الكاتب ، وأفكاره ورؤاه وهذه تسهم في إيجاد المساحة المكتنزة بالحرية الفكرية واللغوية لإنتاج أكبر مساحة من (الرمزية).
(زمن الدهشة ولى ، وزمن الصعق موتٌ أتى ) محمد شنيشل فرع الربيعي
(إحذروا العتبات ...
إستدراك/ الكثير من المداخلات والتعليفات حول (نثر الهامش) تؤكد عدم قراءة ما كتبناه سابقا ، ونعتقد السبب في طول المقال ، لذا إرتأينا أن نختصر المقال آملين القراءة والمداخلة العلمية .
2ــ الهامشية المفترضة
المناطقية الهامشية لا تنحصر في قراءة النص ملتبسا بتقريرية الهامش ، قد تتجاوز إقصاء وتهميش الإنسان ذاته ، الذي تحول الى شيء مركون وكأنه أنتهى به المجتمع إغترابا أثر الزمان والمكان المهمشينِ .
إن هذه من الأفكار التي تدعو الى عدم تهميش الآخرين ونقطة بحث في مواجهة التشيء وتفحص نوع الثقافة والمناهج الفكرية والعادات والتقاليد الاجتماعية ، لذا يبقى المُصلِح في نظر الآخرين يوزن بميزان أفكارهم ومعتقداتهم . ومنطق الهامش كمعيار قديم جدا ، كان قد رافق العديد من المؤلفات الأدبية دون أن ينتبه أحد الى إنصافه وتعدد إستقراءته.
الهامش بصفته التقريرية يكون مجرد عن القيمة التي يحضى بها الخيال الإنساني كنشاط (حسي ــ ذهني) ونشاط محموم بالحركة ومزدحم بالرؤى . اذن الاشكالية تتجلى في التوظيف ولا اشكالية في النظرية .
هذا الخيال المرّكب وفق آلية عقلية يختص بها الجنس البشري ، ينشط في فضاء اللغة الفنية ، ويجعل القاريء متأملا بين (عناصر فعالة في النسق) اللغة والرقم أو العلامة العنصر... فهو الوحيد القادر على إعادة الإستقراء ويسافر بالهامش الى فضاءات غير موجودة إلا في ذهنية الكاتب وحده ، ففرضية الهامش تتعلق بالإسلوب النمطي الذي يرفضه الكاتب متخيلا من وجود هامش في النص ، بمعنى أن هنالك بعدا كتابيا لا يتحمل وجود الهامش التقريري ، وبالتالي ترقيمه ، أو تفعيله بتسليط الضوء عليه .
إن الكاتب الذي يريد أن يمّكن دلالته من النص ، هو الآن قبالة فرصة إستثمار وتدفق أفكاره مستفيدا من ظاهرة الفرض ، وفي هذه المرحلة يكون الكاتب مخيرا في وضع الهامش بصورة الأنساق التصاعدية أو التنازلية أو الفوضوية أو إلغاء الثلاثة والإشارة الى الهامش وفق أي شكل أو فكرة ، متمثلة بالأقواس ونوعها ومعرفة وضعها للدلالة ، النقاط الكبيرة ، العلامات الأيقونية... لأنه مقتنع ألا يحّمل النص تبعات الفرض والقسرية التي تفقد النص تلازماته النسقية، وتهدد وجوده ، وهذه الملاحظة تُبعد النص عن دائرة التوظيف اللامبرر .
قد يكون الهامش خطا تحت الكلمة ، أو خطان تحت الجملة ، أو العكس ، أو إشارة دلالية نحو ($ ــ < > + ...) وليس بالضرورة أن يكون رقما ، يقابلها الخط أو الإشارة أو الخطان نفسهما في الدلالة .
ما دمنا لا نريد تثبيت الرقم كهامش فعلي ، أي ممكن أن يكون الترقيم غير مرئي لكنه يحمل دلالة الرقم والعلامة واللفظ معا ، أو النظر في العلاقة بينهما ، فيما إذا أراد الكاتب أن يعزز نتاجا رمزيا ، أو لا نجد مسوغا من وضع الهامش .
ومن أجل الحصول على التوسعة الدلالية والدفق اللغوي وإثراء القاريء بلغة مختارة مهيبة من خلال نثر المعيارية المتمثل بهامشها ، نعتقد أنّ الحرية متوفرة في إنشاء طبيعة (فرضية الهامش) وفكرتها أن يقوم الكاتب بإنشاء هوامش غير موجودة في واقع النص ، بمعنى أن الكاتب (يتخيل المُتخيل موجود مكانيا) مثلما نتصور مجرى المجاز في اللغة ، و (الهوامش المفترضة)غالباً ما تأخذ مساحات فكرية تعود الى طبيعتها المتزاحمة في الذهن (البحثية ــ التراكمية) وفي سعة الخوض للأسلوب في الإجراء وفق اجتهادات الكاتب ، وأفكاره ورؤاه وهذه تسهم في إيجاد المساحة المكتنزة بالحرية الفكرية واللغوية لإنتاج أكبر مساحة من (الرمزية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق