الجمعة، 15 أبريل 2016

شعر / الاستاذ حسين عبدالي / سوريا

جاءَتْ تَسوقُ الشوقَ في ليلِ الدُّجى
فـرأيْـتُ صُـبـحاً فــي الـثّـنايا مُـبـلِجَا
أَهـــلاً حَـلـلـتي فــي ديــاري مَـرحـباً
إِرخــي إِزار الـوصـلِ فُـكّـي الـهَودَجَا
مُــدِّي بـكـفِّكِ نَـحـوَ صَــدري تَـعـلَمي
نَـفَـسي يَـضـيقُ إِذا بـاسمكِ حَـشرَجَا
إِنِّـــي احــتـواءُ الآهِ مُــنـذُ هَـجـرتِـني
مـثـل السَّجينِ وكُـنْـتِ أَنـتِ الـمَخرَجَا
كُـــلُّ الـبِـطاحِ بِـوِسـعِها لَــمْ تَـكـفـِني
والـنّومُ فـي جَـفني الـقريحِ تَعوسَجَا
أَلــقـى ضَـعـائِـنَ غَـيـركُـمْ يـــا عَـلَّـهـا
مَـــرَّتْ بــكـم تَـبـتـاعُ شَـيـئَـاً مُـبـهِجَا
أَهــلاً بـطـيفكِ سَــوفَ أُخـبِرُ قِـصَتي
لـلـنـارِ كــيـفَ الــحُـبُّ يـأتـي مُـثـلِجَا
هَـــاتــي إِلــــيَّ بــكـامـلٍ لا بَــعـضـكِ
صُـبِّـي كُــؤوسَ الـشَّـوقِ فــيَّ تَـغَنُّجَا
واروي عِــطـاشَـاً هَــمُّـهـا أَن تَــرتَـوي
فـشـعـاعُ روحـــي زادَ مِـنـكِ تَـوهُّـجَا
فــي جـيـدِ حُـسـنكِ دَولـتي شَـيَّدتُها
وقــبـائِـلـي عِــطــرٌ يَــــؤُمُّ بَـنَـفـسَـجَا
مـاكنتُ أَعـلَمُ رَسـمَ عِـشقٍ في الهوى
حـتَّى اتـخذتُ الـحرفَ مـنكِ مُمَنهَجَا
هَــذي الـقَـوافي مَـسـكَني ومُـدَامَتي
فـيـها الـجِـنانُ ولَــنْ أَجــوعَ لأخـرُجَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق