الجمعة، 13 مايو 2016

جدلية الارضوالسرير / قراءة في قصيدة شتاء ريتا الطويل .ل درويش / بقلم شاهين دواجي / الجزائر

جدلية الأرض والسرير / قراءة في قصيدة شتاء ريتا الطويل لـ: درويش
بقلم: شاهين دواجي / الجزائر
- مقدمة لابد منها : 
- من أجمل الأثار التي تركها المد الألسني الذي اجتاج العالم في القرن العشرين هذا النضج في أساليب التعبير هذا النضج الذي دفع الجمالية الأدبية دفعة قوية في كل مستوياتها .... إذا تغيرت مفاهيم الجمال وتغير ت حركة الأنساق والعلامات وفقا لوعي الذات ومن ثم تغيرت مفاهيم القراءة بانتقالها من مجرد التفسير إلى إعادة أنتاج المنتج الجمالي .
- ومن أجمل آثار هذه الثورة الألسنية النظرة الجديدة لمعنى النصوص حيث عملت على أن ترسخ في الذهنية القارئة أن معنى النص الأدبي شبيه بطيف أسطوري يصعب القبض عليه أوهو كشيء يهوي ولا يسقط ... حالة من التشظي والتيه والحيرة .. وتبلغ حد الفوضى الغير مبررة أحيانا كماهو الحال عند التفكيكية.
- تبعا لما قلته .. بلور الشعراء أيضا نظرتهم لمفهوم الكتابة للتكيف وفق مفاهيم القراءة لأنهم أحسوا بخطر التموقع على الهامش اقصد هامش الواقع الأبداعي الجديد ...
- لهذا كان البوح الصريح وكشف الأوراق للذات القارئة أول ماتخلصوا منه فهم بهذا يضمنون اشتعال جذوة بينهم وبين الذات القارئة ويضمنون مزيدا من العمر لهذه النصوص ... وربما تطرف بعضهم فجعل نصه "طلاسم " لايعرفها غيره؟ وهذا لم يكن كثيرا لأنه مالبث أن وقع تحت سياط المفاهيم الجديدة للرمز .
كان ماقلته قبل حين فاتحة لولوج رائعة درويش : شتاء ريتا الطويل هذا النص الذي يفيض من وجهة نظري بجمالية واعية تعكس تبلور نظرة درويش وفق مفاهيم الحداثة الشعرية في كل مستوياتها .
- سأقدم بعون الله قراءة متواضعة أظنها ستجيب عن سؤال مهم وجوهري : كيف يعبر الشاعر الحداثي عن واقعه في كل تمظهراته ؟
- والإجابة عن هذا السؤال لن تكون إلا بتشريح هذا النص وبيان جزئياته التي من أهمها "النص الغائب " الذي أشرت -ضمنا – ألى كونه أجمل بصمة للمد الألسني الحديث .
1/ العنوان : شتاء ريتا الطويل .
- العنوان وفق المفاهيم النقدية الحديثة هو محور النص والوازع الأولي لحصول النص على بطاقة هوية "شرعية" ضمن مجتمع النصوص لذا فهو " ملزم " أن يجمع شتات هذا المبعثر الذي "فر" من العقال ... ولمحة الى عنوان نص درويش تعطيك يقينا أنك إزاء نص غزلى "فاجر " محرك للشهوة الذكورية الخامدة .
- ريتا : إسم من الناحية الصوتية رقيق جدا يتجاور فيه "مد " (الراء ) بـ: ( ياء) هائمة أفقيا على وجهها في سهول خصيبة .... و ( تاء ) تمتشق ( ألفا ) شامخة نحو الفضاء .... و"ريتا" ليس اسما عربيا يحمل شيئا من" جينات " "المحافظة " بل تعمد درويش أن يكون اسما أعجميا وبالظبط " عبرانيا " حتى يوحي بحرية "الجسد "و "النزوة " و"المتعة بممارسة العشق "و.... و وهذا ذكاء من درويش يحسد عليه .
- ثم تأتي علامتا : "السرير" و "اليل " لترسخ مفهوم" الهوس بالجنس " في هذا النص لأن "إحالتهما "لاتحتاج الى برهان .
2/- النص الحاضر:
- النص كما قلت منذ قليل من نوع "الغزل الحالم " في ثوب سردي يقول كل "التفاصيل "اختيرت علاماته بمكرو دقة متناهيين ... حيث يجتمع عاشق مع" أنثاه" في غرفة خافتة الضوء ... مع قنينة النبيذ ... وباقة ورد كهدية "لوافدة الليل " .
* ريتا تُرَتِّبُ لَيْلَ غُرْفَتنا : قَليلْ هذا النَّبيذُر
* وهذه الأزْهاُر أَكبَرُ مِنْ سَريري
* فافْتَحْ لَها الشُّبَّاكَ كَي يَتَعَطَّرَ اللَّيلُ الجَميلُ
- ويدور حديث أولي بين هذين العاشقين رقيق عبثي إذ لا هدف منه سوي ترك مكامن الشهوة النائمة :
* هل لَبسْتَ سِواي ؟ هَلْ سكَنَتْكَ إمْرَأةٌ
* لِتُجْهِشَ كُلَّما الْتفّتْ على جِذعي فُروعُكَ ؟
* حُكّ لي قَدَمي وحُكّ دَمي لِنَعْرفَ ما
* تُخَلِّفُهُ العُواصِفُ والسّيولُ
*مِنّي ومِنك
- الأنثى أذن تريد معرفة إمكانات هذا "الذكر " في العشق وسحر تحت ستارهذا الضوء الخافت ؟ نعم تريد هذا لأنها تشعر أنها تستحق عشقا غير عادي .... جميلة هذه الأنثى التي تنام نوم الأطياف ....
* تَنامُ ريتا في حَديقَة جِسْمِها
* توتُ السَّياجِ على أَظافِرها يضيءُ
* المِلْحَ في جَسَدي . أُحبّك
تتحرك شهوة هذا العاشق لـ: "ريتا" ... وتحضر " شياطين " كلها وتنبجس النزوات من مرقدها وتخرج اخيرا : 
* فَنامي بَيْني وبَيْنَكِ
* لا تُغَطِّي عَتْمَةَ الذَّهَبِ العَميقَةَ بَيْنَنَا
* نامي بين القميص الفُسْتُقيِّ ومَقْعَدِ اللَّيْمون
* نامي فَرَساً على رايات ليلة عُرْسِها 
شيء ما سيحدث ... المتوقع سيحدث ... طارت العقول وتوقفت حركة الأفلاك والزمن ... العاشقان يتناوبان العشق ؟... بدأ "الصهيل ":
* هَدَأ الصَّهيلُ
*هَدَأت خَلايا النَّحْلِ في دَمنا
*فَهَلْ كانَتْ هُنا ريتا
*وهَلْ كُنَّا مَعا؟
- ينسى "الذكر" ذاته بين يدي "أنثى "كما قال" طاغور "..... لابد أن يعيد الكرة عشق هذه الجميلة عنب مسكي لابد من موعد آخر مرة واحدة لا تكفي :
... * ريتا سَتَرْحَلُ بَعْدَ ساعاتٍ وتَتْرُكُ ظِلَّها 
* زَنْزَانَةٌ بَيْضاءَ . أين سَنَلْتقي ؟
- لابد من قبلة الوداع ....
- قبلني على شفتي قالت 
2/- النص الغائب .:
- لاشيء فيما قلته قبل قليل فيه ريبة أوشك ...الى هذه اللحظة نحن أمام عاشقين يتفننان في ممارسة العشق على سرير فاخر في عتمة الليل سيد النزوات ....غير أن وجود الوردة الحمرا ء وهي تسترق السمع لما يدور داخل الغرفة فقط هو الأمر المريب ؟ إذلامناسبة ولا مبرر في أن تسترق الوردة الحمراء السمع من الناحية الدلالية ؟ هناك خدعة في الأمر ؟ درويش يخدعنا ؟
- سنعيد النظر ونبدأ رحلة ثانية في هذه الأدغال نبحث عن هذا الطيف الأسطوري ....
* قَبِّلْني على شَفَتَيَّ قالتْ 
*قُلْتُ : يا ريتا أأرْحَلْ من جَديد
* مادامَ لي عِنبٌ وذاكِرَةٌ ، وتَتْرُكُني الفُصولُ
* بينَ الإشارَة والعِبارَة هاجِساً ؟ 
- أأرحل من جديد / عنب / ذاكرة / هنا بعد سماعنا لهذه الأشارات " المشبوهة " يولد معنى جديد هوما سميته المعنى الغائب .... تفوح رائحة فلسطين بعنبها و لاجئيها من هذه الأنساق ..
* ماذا تَقولُ ؟
*لا شَيْءَ يا ريتا ، أَقلِّدُ فارِساً في أغنية
عن لَعْنَةِ الحُبِّ المُحاصَرِ بالمَرايا.... *
*عَنّي ؟
*وعن حُلُمَيْن فَوْق وسادَةٍ يَتَقاطعانِ ويهربان
*فَواحِدٌ يستل سكيناً وآخرُ يودِعُ النَّاي الوَصايا-
- فارسا// لَعْنَةِ// حلمين // الحُبِّ يستل سكيناً// يودِعُ النَّاي الوَصايا//...؟؟؟؟ 
- نحن هنا إزاء معنى جديد ؟ نحن أمام حلمين : حلم فلسطيني بالإنعتاق من ربقة القهر وحلم صهيوني بتحقيق "وصايا" الناي و"أرض الميعاد " إذن فـ: " ريتا " هذه العاشقة لم تكن إلا { إ س ر ا ئ ي ل } نعم هي دولة" صهيون " .
- ولسنا أما حب عذري تسمح به السماء ... نحن أمام أغواء أنثى للهذا" المقهور" الفلسطيني أن يمارس معها فاحشة " التطبيع " أن يرتكب " زنى التطبيع ".... نحن امام " حب ملعون " لكل لعنات السماء والأرض وعلى ألسنة كل الخلق حب محاصر " بمرايا الحقد والغدر حب يراد له الحياة كما زرعت الحياة في مسخ هجين على أرض الإسراء
- إذن {فالوردة الحمراء} التي كانت" تسترق" السمع على الطريق أثناء ممارسة العشق لم تكن سواء دماء الشهدا ء تنتظر ماذا ستفعل الأجيال بعدها ....؟؟؟
- ولم يكن سرير العشق إلا أرض" فلسطين " – ردها الله – هذه الأرض التي ذاقت القهر ويطلب منها أن تدفع كل حين ثمن بقائها شامخة ؟
- من هنا ندخل هذا النص الغائب .
* لا أَدْركُ المَعْنى ، تقولُ 
* و لا أنا ، لُغتي شظايا
* كغيابِ إمْرَأةٍ عن المَعْنى 
* وتَنْتحِرُ الخْيولُ في آخِر المَيْدا ن 
- نعم أدرك هذا العاشق غلطته حين تبع نزوته مع " ريتا " {اسرائيل } وجرى وراء سراب السلام فلم تكن النتيجة إلا انتحار الخيول التي ذادت عن حياض الأرض والعرض قرونا...
تبدأ الآن" ر يتا" في خداع هذا الساذج :: 
* لا تقرأ الآن الجريدة ، فالُّطبول هي الطُّبولُ
* والحَرْبُ لَيْسَتْ مِهْنَتي . وأَنا أَنا . هَلْ أَنتَ أَنتَ ؟
- "طبول" الحرب دائما تدق عند العرب وهي كسراب بقيعة ... ريتا تعرف مايدور في خلد" العربي " و الحرب ليست مهنة آ ل صهيون ؟؟؟فلم يبق معنا إالا { السلام} المضمخ بالذل و{التطبيع } الذي يقطع الأواصر مع الشهداء ....خداع مستميت للسيطرة والبقاء .
ولابد أن هذا المذنب" المطبع " قد استفاق من غفوته وعرف أنه مخدوع منذ أدخلها بيته :
* أَنا هُوَ
* هو مَنْ رآكِ غَزالةً ترمي لآلئَها عَلَيْه
*هُوَ مَنْ رَأى شَهَواتِهِ تَجْري وَراءَك كالغَدير
*هُوَ مَنْ رَآنا تائهَيْن تَوَحَّدا فَوْقَ السَّرير
مخدوع منذ تبع "شهوته" أول مرة ... مخدوع منذ أن قبل" لألئها " 
- ريتا لن تفرط في هذا العاشق" الأعمى " أين تجد مثله يغرى بشهوة لحظة ؟ تستعمل خبثها الأنثوي :
* أَتأَخُذُني مَعَكْ ؟
* فَأكونَ خاتم قَلْبكَ الْحافي ، أتأْخُذُني مَعَكْ
* فَأكونَ ثَوْبَكَ في بلادٍ أَنْجَبَتْكَ ... لتَصْرعَكْ 
* وأكون تابوتا من النعناع يحمل مصرعك
* وتَكونَ لي حَيّاً ومَيْتاً
- وتكون حيا وميتا .... وبأي ثمن ...لست لغيري وقد كنت أمنية أجدادي هكذا تقول ...:
* ضاعَ يا ريتا الدِّليلُ 
- يتزايد الخبث الأنثوي وتعود ريتا الى أعماق التاريخ الى السيد المسيح لتظهر منتها الملفوفة بسم القهر على هذا الساذج :
*هِيَ مَنْ رَأتْكَ مُعلَّقاً فوق السَّياج ، فأنْزَلتك وضَمَّدتْكْ
* وبِدَمْعها غَسَلَتْكَ ، انْتَشَرَتْ بسَوْسَنها عَلَيْكْ 
* وَمَررْتَ بينَ سُيوفِ إخوتها ولَعْنَةِ أمِّها وأنا هِيَ 
- لله دردرويش كيف يحسن تقليب النصوص ؟ إشارة بارعة الى تنصل اليهود من معاداة المسيح وعن قدوم اليهود الى فلسطين من كل فج عميق " سيوف إخوتها " 
- تستميت ريتا في الحفاظ على هذا العاسق الذي يعشق قاتله :
* تُعيدُ ريتا زر القميصِ إلى القميصِ الخَرْدليَّ ... أأنتَ لي ؟
* لَك ، لو تَرَكْتِ الباب مَفْتوحاً على ماضِيّ 
* لي ماضٍ أراهُ الآن يُولَدُ في غِيابِكِ
* من صَريرِ الوَقْتِ في مِفْتاح هذا البابِ 
* لي ماضٍ أراهُ الآن يَجْلسُ قُرْبنا كالطَّاوِلةْ
- ..... لي ماضٍ أراهُ الآن يُولَدُ في غِيابِكِ //نعم لن يعود الماضي العربي التليد إلا برحيل ريتا ...برحيل صهيون وهذا " الماضي ليس بعيدا بحيث بحيث نعذر بنسيانه إنه قريب قرب الطاولة التي تتوسط الغرفة ميدان العشق. استفاق هذا الفلسطيني من غفوته وشهواته أخيرا ... تحت لسع سياط التاريخ الذي لا يمل ترديد أساطير المجد العربي التليد ...
- تصرح ريتا برغبتها القديمة في فلسطين " أرض الميعاد " ليس هناك شيء يستحق الستر :
* إني وُلدُتُ لكي أحبَّكْ 
* فَرَساً تُرقّص غابَةً ، وتَشُقُّ في المرْجان غيْبَكْ
* ووُلدتُ سيِّدةً لسيِّدها ، فخُذْني كَي أَصُبَّكْ
* خَمْراً نهائيّاً لأشْفي مِنْك فيكَ ، وهات قلْبَكْ
* إني وُلدْتُ لكي أحبَّكْ
* وتَرَكْتُ أُمِّي في المزامير القديمةِ تلْعنُ الدُّنْيا وشَعْبَكْ
* حُرَّاس المَدينة يُطْعمون النَّار حُبَّكْ
* وإنا وُلدْتُ لكي أَحبَّكْ
- الرغبة إذن قديمة في فلسطين فهي شفاؤها من جرح "التيه الأربعيني" مع" موسى "عليه السلام ... ومنذ زمن" مزامير" "داوود" عليه السلام... منذ أن قطع لحم" المسيح" "ويحي" من أجل رغبة رجل مهوس .
لن يكون هذا الفلسطيني أهلا للحياة إلا برحيل " ريتا " ... برحيل " صهيون "...:
* لَو تَعْبُرين النَّهْرَ يا ريتا 
- العاشق يسترد عقله من من جنون الشهوات ويفكر بعقل الأريب ... يقلب مصيره ومصير إخوته بين يدي الرشد :
- وَنَظرُتُ تَحْتَ
- نظرتُ فوْقَ
- نَظرْتُ حَوْلَ
- فلَمْ أجِدْ
- أفقاً لأنْظُرَ ، لَمْ أَجِدْ في الضوء إلا نظرتي
- لا يمكن أن ينساق وراء شهواته ثانية ... وراء السراب ... وراء مغريات صهيون ... لأنه يحاول أن يعيد بناء أشرف على بنائه الرسل :َ 
* أرى أَحَداً يُحَاوِلُ أنْ يَرَى أُفُقاً يُرَمِّمُهُ رَسولُ 
- لأن نساء القدس مازالت تحبل بأجنة في عالم الذر ستخادع التاريخ يوما كما خادعه صلاح الدين وبيبرس :
* لَمْ يَقْتُلونا بَعْدُ ، يا ريتا ، ويا ريتا .. ثَقيلُ
* هذا الشِّتاءُ وبارِدٌ
لأنه :
* لا أرْضَ للجسَدَيْن في جَسَدٍ ، ولا مَنْفىً لمَنْفَى 
* في هذه الغُرَف الصَّغيرَة ، والخُروجُ هو الدُّخولُ
* عَبَثاً نُغَنِّي بينَ هاويَتَيْن ، فَلْنَرْحَلْ ليَتَّضح السَّبيلُ
- لاتتسع فلسطين لغير الفلسطينيين 
- يئست ريتاأن تحتفظ بهذا الفلسطيني ... يئس صهيون أن يحتفظ بفلسطين بعد أن عاد رشد أبنائها وحملوا الأكفان مهرا للجنة ... مهرا للشهادة .... ليس أمام ريتا إلا صرخة أخيرة هي مزيج من البكاء والحسرة والغضب ليس أمامها إلا الرحيل :
* وَضَعتْ مُسدَّسَها الصَّغير على مُسَوَّدَة القَصيدَةْ
* وَرَمَتْ جَواربها على الكُرْسيِّ فَانْكسَرَ الْهديلُ
* ومَضَتء إلى المَجْهول حَافيةً ، وأدْرَكَني الرَّحيلُ
4/ - خلاصة 
- كان ما قلته قبل قليل جرءا يسيرا طالته يداي من أطياف هذا النص الجميل الموغل في الجمال والحداثة ... غير أن هدفي لم يكن فك شيفرة النص بقدر ماكان بيان أحد مواطن الجمال فيه :
فقد يعتقد القارئ في بداية النص كما قلت أولا أن هذا النص نصا غزليا يصور شهوة تتم بين مخلوقين ثم يلتقي في طريقه إشارات تقلقه ولكنها تهديه الطريق تماما كما يحدث من دخل مدينة ليس يعلم تموجاتها .... وبعد التمعن يكتشف أنه أمام نص من الأدب السياسي من الطراز الأول بل أمام تحليل سياسي في ثوب أدبي جميل ففيه : - الأستعمار والأستبدا وتوابعهما .
- و اتفاقية السلام" بأوسلو" وماجرته على فلسطين . 
- وخيانة الإخوة وتآمر الأعداء .
- نبذ التطبيع وذم من طبع مع العدو .
- جميل حين ينوع الشاعر طرقه الى أفكاره 
- جميل حين نكتب ونسكب الأرواح في كلماتنا 
- جميل حين نقرأ شعر درويش -
- جميل حين نتخذ درويش قدوة في زمن غابت فيه القدوة 
- شاهين دواجي/ الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق