السبت، 7 مايو 2016

قراءة نقدية / الفيزياء وزهرة برية بيضاء / وحروف الجر : الدكتورصاحب خليل ابراهيم / العراق

الفيزياء . . وزهرة برية بيضاء . . وحروف الجر
نقد الدكتور : صاحب خليل إبراهيم 
قصيدة الشاعـر جاسم آل حمد الجياشي
زهرة برية بيضاء تنوس في صحراء قاحلة ,
تنبض بالمعـني وهي غير مطروحة عـلــى
قارعـة الطريق للعربي والأعجمي , وإنما
هي توازن بين الشكل والمضمون , والشكل 
مهم جداً , فهو وعـاء الكلام , والشعـر بخاصة .
وكل شيء في حياتنا هو سرٌّ من أسرار الوجود
بهت اتقي أحلامنا وأوجاعنا , وهي مادة حياتنا
وكياننا , ومستودع قدرة الباري عز وجل فينا
وبقية خلقه أجمع .
والقصيدة مكثفة ومضغوطة لا نشعـر إزاءها 
بصعـوبة الفهم , بل هي انطلاق لفك المجهول 
في عـوالمه , وقادرة عـلى زرع المحبة في 
النفوس لا كما قال الجاحظ ( أحسن الكلام
معـناه في ظاهر لفظه ) مقولة فاسدة تضر 
كثيراً ولا تنفع قليلاً , وأعجب من إطلاقها 
عـلى عـواهنها , وهي مقولة فاسدة مخالفة 
للقرآن الكريم , إذ قال رسول الله (ص) 
للإمام عـلي (ع) أنا قاتلت عـلى نزول القرآن
وأنت تقاتل عـلى تأويله . والقرآن الكريم حمّال 
أوجه , وليس لنا أن نتبع مقولة الحاحظ الباطلة
وأما من يقول بالشكل دون المعـنى فنقول :
إذا قدِّم لك طعام قذر في إناء نظيف هل تتقبل
النفس أن تُمد له الأيدي , هذا محال فلا الإناء
بنافع من دون الطعـام , ومن هنا تنتفي هذه النظرية .
ونعـود للقصيدة ( الفيزياء) ضمت حروف الجر 
في مقدمتها وفي وسطها وفي آخرها في كل سطر منها 
فهي عمري سابقة تدلل على مكنة شاعرها بفطنته وذكائه 
والقصيدة مكثفة كشفت عن سر قوتها وأدائها 
في صحراء مقفرة , ولها عـبق طالما نشر دهشة
غامضة في أزقة النفس الممتلئة بالخوف من 
الصحراء . والإنسان الذي سيقطفها؛ لتذبل وتموت
, وهل عمر الإنسان إلاّ كعـمر الزهور .
جاءت القصيدة متناسقة ومتناغـمة , السطر بعـد 
السطر , والمعـنى المتمم لها بشكل متساوق بعـضها
آخذاً برقاب بعـض . 
جاءت قصيدة الشاعـر جاسم آل حمد الجياشي 
عـلى النسقية , وهي قدرة تجريد الوقائع , ومن
ثم تحوّل إلى قوانين مبسطة في تعالق بسياقات
بسيطة يقول عـنها ( شتراوس ) : ( الربط بين 
الأشياء نقر بها) .
وفي حروف الجر تنتج بتمازجها بناءً محكماً
للنص الجيد , ويصف ( جورج شتاينر ) لغـة الأدب :
( اللغة خارج الزمن الإعتيادي ) .
في بناء النص الجميل السليم من الخطأ , 
عـلى وفق الأساليب وأسرارها الإبداعية 
ومن ثم استخدام حروف الجر في نصه اجميل 
مما يقع الشعـراء في حيرة من أمرهم في تناولها .
وورد في فلسفة (هيجل) : الفضاء والزمان 
نتاج (( الفكرة المطلقة )) حيث الفضاء كان هو الأول .
وذهب باخ إلى أن الفضاء والزمان مجموعة من الإحساسات .
وذهب (فورباخ ) إلى أن الفضاء والزمان شكلان 
لوجود كل الأشياء .
والنظرية الفيزياوية مجموعة مقولات منظمة عن 
حقل من حقول الواقع الموضوعي أو الفكر والواقع
الموضوعي ينعكس على قصيدة ( الفيزياء ) من 
سلسلة أعمال جمالية وفكرية يتفاعل فيها الجوهر 
النابع من النص بصورة أعمق بما ينسجم مع الإحساس
تتعدد حروف الجر في القصيدة , وتنقسم الحروف 
إلى ستة أقسام , فضلاً عن أقسامه الأخَر المتعددة
لا أخوض فيها فهي كثيرة ومسهبة تفيض عن حاجتنا
فيزيااااااااااااااااااااء..؟!
ـــــــــــــــــــــــ
تلك / الزهرة 
البرية البيضاء 
عبق / خطوتها /...يبعث الحياة 
للاماكن..../ المهجورة في النفس !
ذلك العبق / طالما ينشر 
حولها دهشة غامضة
فيغيب / الزمن بحضورها 
هي تبحث دوما 
دون ما وعي 
عن دفتر مفقود 
أو عن ذكرى ممزقة 
دفينه في ازقة النفس 
المليــــــــــــــــــــــــــئة/ بالخوف 
من / المجهووووووول
تلك الزهرة البرية البيضاء 
لها / القدرة.....
على / تحريك الساكن 
من / الاشياء ...دون
جهد أو عناء 
وهي قادرة 
على / جعل القلب 
أن/ يبدو....... راكضااااااااااااا
وعلى/ وضع العقل 
خارج / منطقة المالوف 
هي هكذا !!
تستطيع/ قلب الاشياء 
رأسا .....على عقب 
دون الاضرار/ بجمالها..!!
كل ذلك ..... 
يكمن / بسر قوة عبقها 
والذي يمكنه 
ان/ يحيل الاشياء الصلدة 
الى/ سائله 
مرنه / تطاوع ارادتها 
هي / هكذا....
هذا..... هو قانون
حضوووووووووووووور 
تلككككك.....الزهرة 
البرية البيضاء ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق