الأحد، 8 مايو 2016

ها انا ذا / الاستاذ حسين الساعدي / العراق

هــا أنــا ذا 
حسين الساعدي 
ـــــــــــــــــــــــ
يـلبـسُ ثـوبَ جـراحـي ، يـتمتـم حـديـثُ خـرافـة ، فـي أخـاديـدِ تجـاعيـده ، فقـهٌ لا أعـرفـهُ ، فـي عمـقِ الصـحراءِ ، مِـنْ نطـف شـتى خـلـق ، خـيامـه مـاخـور سُـفك علـى أديـمه ، مـروءةٌ .. شـهامـةٌ ، مَـنْ أنـتَ؟!! أنـا لـم ولـنْ أسـتجـدي منـك عروبـتي ، أخجـل أن تنشـرَ صحـفُ التـأريـخِ ، بعـورتـه ، عمـرو بـن العـاص يتبختـر ، بـزهـوِ النصـرِ المـزعـومِ ، وعـرقـوب يقـص مـواعيـده ، وحجـاج يتلهـى بسـيافـه . رقمـي الطينيـة ، تحكـي قصـةَ نشـأتـي ، أرتقـي زقـورتـي ، أمسـكُ يـدَ العـالـمِ كطفـلٍ ، يخـطُ أولَ حـرفـاً . 
زرافـات ، زرافـات مَـنْ أجـازَ لـها الـوضـوء بـرائحـةِ الطـين السـومـري ، أسـجدُ علـى خضـار بـرديـةٍ ، سـجادةٌ مـِنْ ريـشِ طـائـر (الخضـيري) ، حضـرَ مـِنْ أقـاصـي الارضَ ، ليسـجدَ علـى أديـم أرضٍ بكـر . أقطعـوا بـرديـة ، أنفخـوا فـي جوفِـها ، يُبعـثُ مـِنْ أعـماقِ زمـن غـابـر ، صـوتـاً ، يصـكُ أسـماعَ مـن جحـدوا . حـذاري أن تمتـدَ يـد ، تنهـش جسـدَ حضـارتـي الغـض ، أسـودي رابضـةٌ ، عـرينـها قصـب بـردي ، راعيـها بطـل أسـطوري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق