الأحد، 7 أغسطس 2016

بكفي حظ المعسرين - 2 / للاستاذ محمد رشاد محمود // مصر

(بِكَفَّيَّ حظُّ المُعسرين - 2)
يُعَيِّــــرُني آلي الكَــفَـافَ أمَـــــا كَـــــفَى
مِنَ الــوَفرِ إخلاصٌ ونُبــْــــلٌ وسـاعِــدُ
لَألْزَمَنيـــهِ الكَـــدْحُ في مَطلَـــبِ الحِجَا
وهَـــــــانَ مَراحُ الــرَّغْدِ والذِّهْــنُ خَامِدُ
تَناءَتْ حُظوظُ النَّــاسِ في الفَقْرِ والغِنَى
وفَـــازَ رَحيـــبُ النَّــفْسِ واليُـسْرُ شَـارِدُ
إذا كَــــانَ حَـــظُّ الـغِرِّ في تالِـــد الغِنَـى
فَــذو العَقْلِ غِـبَّ الحُوجِ بِـالفَـوْزِعَائِــــدُ
وقَدْ بَـــــاءَ ذَا بِاليُسْــرِ والذِّكْـرُ خَامِــــدٌ
وقَدْ آبَ ذا بِالمَجْــدِ والعُسْــــرُ وَاكِــــــدُ
ولَــو كَانَ حَـوْزُ الفَضْلِ بِالرَّغْدِ لَارْتَقَى
ذُرَى المَجْـدِ رَبَّـــاتُ الـدُّفوفِ الفَـوَاسِـدُ 
ونَحْنُ الأُلَى هَامَتْ علَى الهُــونِ رُوحُنَا 
وطابَــتْ لَنَــــا عِنْـــدَ الوُرودِ المَـــوَارِدُ 
شَبَبْنَـــا عَلَى طِيـــبِ الطِّـلابِ وصَفْـوِهِ
وشِبْــنا حِيَــالَ المَجْــدِ والقَصْدُ وَاحِــــدُ 
(محمد رشاد محمود) 
.................................................................................................
الوَفْر : الغِنَى . الحِجَا : العَقلُ والفِطنَة .
االغِبُّ (بالكسر) : عاقِبَةُ الشَّيءِ كالمَغَبَّة .
الحُوج (بالضَّم) : الفَقْرُ والحاجَة . 
وَاكِد : مُقيم .
الهُونِ (بالضَّمِّ) : الذُّلُّ ، كالهَوَان والمَهَانَة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق