الجمعة، 1 سبتمبر 2017

ساعة .. بعد المنتصف // بقلم الشاعر الاستاذ : مهدي سهم الربيعي // العراق

ساعة .. بعد المنتصف.
=============
الساعة الثانية عشرة..
و..أنــــــــــا
سريرٌ باردٌ
وسادةُ أسرارٍ ثملة
ستائري الممزقة
تجتذبُ البرد
عبرَ نوافذٍ مهشمة
في ليلةٍ بددَ سكونَها المطر
أزيزُ الريح
تساقطُ النجوم
والأصواتُ الصادرة
من أفواهِ الكهوف
المكتظةُ بالخفافيش
لازالتْ تخيفُني حتى الان
جدرانُ الضوءِ من دونِ نوافذ
أطرقُ أبوابَ الظلام
بكثيرٍ من الرهبة
مازلتُ أعبرُ طريقَ المستنقعات
التي تغطيها شبورةُ الصباح
بفعلِ الزمن
اكتسبت ْ ألواني البيضاءَ صفرَتها
لم أرَ الشمسَ
منذُ مولدِ الكسوف
أتنفسُ هذياني المنبثق
على صفحةِ المرآة
يهمسُ الدمعُ متسللاً
امامَ ابتسامةِ أزدراء
طُبِعَت في انعكاسِ الصورة
أتنفسُ الرائحةٓ الخانقة
للهواءِ المكتوم
أستندُ على كتفِ العزلة
أدورُ ..
مراتٍ ومرات
أصابعُ القدر
قيودٌ تغتالُٰ معصمَي
باتَ التنفسُ فرنَ حدادة
يقذفُني الهبابُ الأسود
وجهي لم ينحتْ من حجر
والساعةُ الواحدةُ ..
إلا .. أنـــــــــــــا .
================
مهدي سهم الربيعي .\\العراق\\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق