الاثنين، 15 يناير 2018

الوجه الآخر للتراب // بقلم الشاعر الاستاذ : عدنان الريكاني // العراق

الوَجْهُ الآخَرْ لِلتُرَابْ ..
------------------
عَدْنانُ الرّيْكَاني / 2018 
------------------
خُذْ بِيَديْ ولا تَخْلُقْ الأَحْزانَ مِنْ عَجْينَةٍ يابِسَةٍ تُطَرِزُ بِهِ بَدَني بِجِرَاحِ أَكْفَلَتْهُ الضَبابُ، أَنَا مَنْ صَافَحَ الوَجْهُ العَابِسُ لِلَيْلةٍ دَهْمَاءُ، بَكَتْ لِلَوْعَةِ اللِقاءِ المَبْتورِ، أَنا مَنْ صافَحَ الرَّدى وأحْتَضَنَ شِعَابَه، فَأَفْطَمَني بِوّدِهِ مَسَاحِقَ الملْحِ والزُغَابُ .. 
كادَ غُصْنُ قَلَميَّ الرّاعِفُ أَنْ يُبْصِمَ وَجْهُ الخَليْفَة، خَشيَةَ اللِحاقِ بِه فَوْقَ سُطُورِ مُهَمَشةٍ، لِيُعْرَبَ فَاعِلاً..
فَلَمْ يَكُنْ سِوَى المَبْنِيُّ لِلمَجْهُولِ !! 
وِأَنا الوَجْهُ الأَخَرِ لِلتُرَابْ .
----------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق