السبت، 17 فبراير 2018

ملف خاص لبرنامج شاعر الاسبوع لمؤسسة ومجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب // للاديب والشاعر : عبد الله عباس خضير// العراق

* عبد اللّه عبّاس خضيّر
* سيرة في سطور //
* عبد اللّه عبّاس خضيّر شناوة آل حميد .
* البصرة / القرنة / النهيرات / 1950م .
* بكلوريوس في اللّغة العربيّة وآدابها  /
( جامعة البصرة / كليّة التربية / قسم اللّغة العربيّة ) .
* من أساتذتي الشاعرة نازك الملائكة / الدكتور ناصر حلّاوي / الدكتور عبد المنعم الزبيدي / الدكتور الشيخ محمّد سيّد طنطاوي .
* أبرز زملائي من الطلبة المبدعين / الشاعر عبد الجبار الفيّاض والشاعر عبد العزيز عسير والشاعر فوزي ابراهيم السعد .
* العمل / تدريس اللّغة العربيّة وآدابها في معهد المعلّمات في القرنة وفي المدارس الثّانويّة الحكوميّة والأهليّة .
* متزوج ولي بنتان وأربعة أولاد .
* المنجز الإبداعي /
١) قراءة في سيرة التّتار ( مجموعة شعريّة ) / بغداد 2000
٢) وصايا إله الماء                   =            =        / لندن  2008
٣) حول الخط الأحمر             =            =     / البصرة  2012
٤) حاشية الأحلام                   =           =      /    =          =
٥) مراثي القبيلة                      =           =   / الديوانيّة  2016
٦) تساجلني شعرا  ً                 =           =   /       =           =
٧) عزف على الباب                 =           =        ( تحت الطبع )
٨) العازف الأخير ( سيرة ومذكّرات)               مخطوط
* كتب عن شعري الدكتور صدام فهد الأسدي مقالتين ، والدكتور علي عبد رمضان مقالة ، والأستاذ عبد الهادي الزعر مقالة والدكتور أنور الموسى دراسة موسّعة والدكتور عبد الباسط الدرويش مقالة في معجم شعراء البصرة .

تلميذ رواد الحداثة الشاعر العراقي عبد الله عباس خضير في ميزان الإبداع //
الدكتور أنور الموسى
بروفيسور في الجامعة اللّبنانيّة //
     تلميذ رائدة الحداثة نازك الملائكة عبد الله عباس خضير في ميزان الإبداع :
         تحلق في شعره القدس والعراق والوطن العربي والمرأة والحداثة والتراث
الشاعر عبد الله خضيّر: لولا الشعر لمرضت بسبب الواقع العربي المهترئ ...
مقابلة بقلم د أنور عبد الحميد الموسى تتناول ديوان مراثي القبيلة والتجربة الإبداعية
تفرض مفردات الألم العربي، والضوضاء، والفساد، والتمرد والرفض… نفسها على التجربة الشعرية العراقية…وهذه المرة، على يد شاعر انتقى عناوين دواوينه باتقان؛ أعني الشاعر العراقي ابن البصرة عبد الله عباس خضيّر الذي أطلق على ديوانه الجديد الصادر عن دار ابن سكيت العراقية، تسمية مراثي القبيلة…
فالقبيلة في العرف السائد، متمردة، تتمسك بالقيم والبسالة والعنفوان… أما أن نأتي بكلمة مراثي الموجعة والباعثة على الحزن… ونضيفها إلى القبيلة… فهنا مكمن التعجب والتوقف…والنظر…!

تسلط هذه المقابلة الضوء، إذا، على قضية جوهرية تفرض نفسها الآن على الساحة العربية والعراقية؛ أعني المرارة والرفض… كون ديوان المراثي الأخير للشاعر، يدور حول هذه القضية… فقصائده إجمالا تدور في هذا الفلك…
الشاعر عبد الله خضيّر، أحد تلامذة رواد الحداثة في العراق؛ تتلمذ على نازك الملائكة والدكتور حسن البياتي، ود.محمد سيد طنطاوي وعبد المنعم الزبيدي وزاهد العزيّ، ود خليل العطية… شهدت له الحقول التربوية في العراق والبصرة، ونشرت له الكثير من الأعمال، وتناولته الدراسات، ومن دواوينه: قراءة في سيرة التتار 2000، ووصايا إله الماء 2009، وحول الخط الأحمر 2012، وحاشية الأحلام 2012، ومراثي القبيلة 2016…
وما يميز ديوانه الأخير أنه لا يزال بكرا، لم تتناوله أيدي الدارسين… علما أنه يشي بنضوج التجربة الشعرية عند الشاعر عبد الله خضير، فضلا عن تناوله قضايا أدبية حساسة… ما جعله شاعرا ملتزما، يعبر عن هموم وطنه العربي/ أمه، فضلا عن المآزق التي تعتريه…
فحول تجربة الشاعر وعناصر إبداعه وظروفه وتمرده وتجديده… وموقفه من تحليل شعره وفاق المنهج النفسي…كانت لنا هذه المقابلة معه…
س1: ما أثر الطفولة في تجربتك؟ ومتى بزغت موهبتك الشعرية…؟
• طفولتي رومنسية، حالمة…وما أثر فيّ خلال الطفولة جمال الطبيعة، والاستغراق في التأمل، والاندماج الصوفي في الطبيعة… حيث أنسى نفسي أمام جمالها..

• بدأت الكتابة العام 1965، وكان لمدرس العربية محمد راضي جعفر الأثر الكبير في تشجيعي…قرئت لي قصيدة في برناج الحقيبة الأدبية بإذاعة بغداد1968… فكانت بمنزلة حافز مهم لي…ثم نشرت لي قصائد بصحف عراقية؛ كالقادسية والطليعة الأدبية… وفي الصحف العربية…

س2: من الشعراء الذين أثروا فيك…؟
• شعريا تأثرت بطرفة بن العبد والسياب ومحمد راضي جعفر والجواهري ونزار وحسب الشيخ جعفر…
س3: تقول إنك تتلمذت على رواد الحداثة وغيرهم… أو استفدت من كبار الأدباء… فماذا زرع فيك هؤلاء؟
• من الشعراء الذين أثروا في ّالسياب والشابي… وفي ديواني الأخير، تأثرت أيضا بعلي محمود طه… ونزار استفدت منه في أسلوبه السهل الممتنع…
وتأثرت بنازك الملائكة التي هي من حيث الشكل، كلاسيكية تماما في اهتماماتها وقراءاتها وشغفها بالتراث… وكان السياب أكثر جرأة وتحررا منها… فالسياب علمني الكثير، في الصورة والرمز والصدق الفني… كنت مغرما به… ثم بالمهندس وناجي… وأدونيس والبياتي… ومن الأدباء الذين علموني مباشرة في المدرسة محمد راضي جعفر وحسن البياتي…ونازك الملائكة التي علمتني في جامعة البصرة لعامين…نعم، تأثرت بها، ولا يزال أسلوبها يراودني حتى الآن…

س4: حدثنا عن علاقاتك العاطفية… وهل أثرت فيك…؟
• أنا متزوج…ولدي تجارب حب قبل الزواج… ولم تتح لي الظروف استكمال العلاقات… وهناك تداخل بين الأم والحبيبة والمرأة، حتى القدس والوطن العربي… وهو أمر معهود عند السياب ودرويش…
س5: شاعرنا العراقي المبدع…هل عكست طفولتك حرمانا أو عذابا؟
• لم أعش طفولة حرمان أو عذاب، طبعا عشت مرتاحا تماما… وحياة مرتاحة ماديا، وسط أسرة محافظة… ولعل أبرز ما أثر فيّ خلال الطفولة المجتمع الريفي، حيث العزل بين الجنسين، ليس مكانيا بالضرورة…لكن حواجز الدين والتقاليد والعرف كانت مستبطنة داخليا…

س6: ما موقفكم من التحليل النفسي لأعمالكم بعد أن بدأت بتحليل شعركم نفسيا (نماذج من ديوانكم الأخير)؟
• موضوع التحليل النفسي للشعر وأعمالي شائق وصعب، وهو تخصص نارد وثمين…فالتحليل النفسي للأدب ينبغي أن لا يطغى على المضمون الأدبي…وإلا تصبح الدراسة علم نفس…....

 ................................  للمقابلة بقيّة ...

*      لو ... ( مكابدات في ملكوت الحُب ّ)     *

شعر  /  عبد الله عبّاس خضيّر

الحب ّنهر  ٌ
دافق  ٌعذب  ُ
نور  ٌ
من الأقداس
لا يخبو

والحرب  ُ
نار  ُالحرب   ِ
لو  أخمدت
لو  طلّقَت  ْ
فُرسانَها  
الحرب   ُ

لو
مُدُن  ٌ
من موتِها
استيقظت  ْ
وراح   َ
يشدو
صوتُها العذب  ُ

لو
نهض  َالورد  ُ
وشمس  ُالضّحى
لو
طرّزت  ْ
أهدابَها  السُّحْب  ُ

لو
قُبلة  ُالحب  ّ ِ
التي حَرّموا
عاد  َ ضُحى  ّ
ينثُرُها الحب ّ ُ

لو
كل ّ ُ قلب  ٍ
ألجموا  نبضَه  ُ
فاض  َ
بأطياف  ِالهوى
القلب  ُ

لو
كل ّ ُ ذا
لو  كل ّ ُ ذا
كائن  ٌ
لَعاش  َ
وسط  َالجنّة  ِ
الشّعب  ُ

واحتضن  َ الحب  ّ ُ
لذاذاتنا
ولَاحتوانا
قلبُه  ُالرّحْب  ُ

ثم ّ 
بنَينا
منه جنّاتِنا
خضراء  َ
قد
باركَها الرّب ّ ُ ...

*   مقاربات  ٌفي عيد  ِالحُب  ّ   *

عبد اللّه عبّاس خضيّر

قَصُّوا شفاهَك
فرضوا
على نَهديك  ِ
إقامة  ًجبريّة

أَلبسوك  ِ
حِزام  َالعفّة
وأقفلوه  ُ
على بساتينِك

وحدَها
العصافير  ُ
كانت  ْ
تهرّب ُإليك  ِ
مكاتيب  َالعِشق

تفتّح الورد  ُ
وتفتّق
وتهدّلت أغصان  ُالرّمان   ِ
ودوالي العِنب

كان كرز  ُشفاهِك
يقطُر  ُعَسَلا  ً
وكان تفّاح  ُصدرِك
يتدوّر  ُويتكوّر  ُ
مثل  َ
كرّة  ٍأرضيّة


ثيرانُهم الهمجيّة
أعلنت  ْ
باسم   ِالمقدّس
أنّك  ِبقرة

كانت العصافير  ُ
والأنهار  ُ
والأشجار  ُوالسّواقي
تمشي
في موكب  ِمَلَكُوتِك
وأبّهة  ِعرشِك

وعُدت  ِ
أبهى وأجمل
وأنقى
وأرقى

وباسمِك  ِ
وقّعت  ِالأزهار ُ
مراسيم  َ
عيد  ِالحب  ّ
وأعلنت  ِ
انتصار  َشفاهِك  ِ
العسليّة
على مراسيم  ِ
الذّبح   ِوالسّلخ  ِ
في أعياد  ِ
تتويج   ِالثّيران   ِالمقدّسة ...

*  ما أجمَلَك ... !   *
شعر / عبد الله عبّاس خضيّر
اذهب  ْ فإني   كل ّ ُ دُنياي  َ  لك  ْ
رضِيت  َأم لم ترض  َ ما أجملَك  ْ
تدري   بقلبي      أنت َ   أشعلتَه  ُ
وأنت  َ   للرّوح  ِ  وقلبي     مَلَك ْ
وأنت  َ لا تدري      بما     همّني
فالقلب  ُ   في  أعماقِه ِ     أنزَلَك  ْ
فاعلم  ْ  فلا صبر  َ    ولا  طاقة  ً
لمن دروب  َالعِشق  ِ صبّا  ًسلك  ْ
هدّد ْ  وأوعد  ْ  ثم  ّ أرعد ْ  وسِر  ْ
عِشقُك  َلي  يا مهجتي  أشعلَك  ْ
لم تك  ُقبلي ... أنت َمن معدِني
أنا    الذي     سوّاك   أو    عدّلك  ْ
فلست  َ أنت  َالآن  َ   إلا  ّ      أنا
سبحان َمَن مِن مهجتي فصّلَك  ْ
تبكي   لفقدي    لو    تجاهلتَني
كما   يدور  ُالبدر  ُ حول  َ الفَلَك  ْ
دمعُك  َفي قلبي وفي مهجتي
سحابة  ٌ  قد  أرضعت  ْ جدولَك  ْ
ْتحبّني ،  أعرف ،    من قبل  أن
من قبل أن _عن شاهد  ٍ_أسألَك  ْ

*   سونامي شفتيك   *

شعر  /  عبد اللّه عبّاس خضيّر 

قُبلة  ٌ
مَخطوفة  ٌ
من شَفتيك  ْ

فلماذا 
سَقَط  َالنّورس ُ
مبهوتا  ً
عليك  ْ؟

ولماذا
كنت  ِ
قد أغمضت  ِعينيك  ِ
وأسبلت  ِيديك  ْ؟

ولماذا
سفن  ٌ
قد غرِقَت ْ
أخرى
علاها الموج  ُ
فانحازت  ْ
إليك  ْ؟

ولماذا ... ؟

قُبلة  ٌ
أم عَصْف  ُسُونامي ؟
فلُم  ّ َ
الآن  َيا شط  ّ ُ
شظايا ضفّتيك  ْ

قِطّة  ٌ عاقلة  ٌ   *

شعر  /  عبد الله عبّاس خضيّر

لم تكوني  كما اليوم   ِ

يا  امرأة   ًقِطّة   ً عاقلة  ْ 

تسير  ُعلى  شارع   ِالحُب  ّ ِ

فوق  َ الرّصيف   ِ

كما  لم  يسِر  ْأعقل  ُ السّابلة   ْ 

تتحاشى بصبر   ٍخطوط   َالمرور   ِ

وتحترم  ُ اللعبة   َالقاتلة   ْ 

أُعيذُك   ِمن كيد   ِعقلِك   ِ

قد  فاتَك   ِالرّاكبون   َ

وقد  جاز   َمَشيَتَك   ِالرّاجلة   ْ 

فقد تصبحين  َبتدبير   ِعقلِك   ِ

يا  امرأة   َالعقل   ِفي آخِر   ِ القافلة  ْ

الصّاعقة  ُ   *

شعر  /  عبد الله عبّاس خضيّر

حبيبتي    المراهقة  ْ...

ظلّت  ْطوال  َ وقتِها
تبحث  ُفي قصائدي
وفي زوايا صفحتي 
عن عاشقة  ْ...

تقول  ُمرّت  ْ ها هنا
وأنها     قد  أُعجبت  ْ
وعلّقت  ْ  أو   بقيت  ْ
بين  َ السّطور  عالقة  ْ...

حبيبتي
لَأنت  ِ أحلى زهرة   ٍ
قد  زيّن  َ الله  ُ بها
حدائقَه  ْ...

وأنت  ِأحلى  نخلة  ٍ
في  وطني
على الفرات باسقة  ْ...

وأنت  ِأنت  ِ
الشّمس  ُ
رغم البعد
يا شمس َحياتي
المشرقة  ْ...

وأنت  ِ...
هل تضرب  ُ
إلا  ّفي هواك  ِ
الصّاعقة  ْ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مع تحيات جاسم آل حمد الجياشي : رئيس تحرير مجلة أنكمدو العربي للثقافة والادب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق