***********
أخفووا عني حشرجات موت بالتضليل
فما أخبروني بغيبوبة روح
وتباكووا كالتماسيح حين حل الرحيل
يا دمي المسفوح وقد صرت صديدا ...
والقلب بالوعة لماء المجاري
نكرانا لشهامة ذاك الرعيل
لسيرة الأولين والآباء والأولياء..
ولقلب شفاف .. صار حضنا لكل جميل
لو عاد ذاك الرعيل للحياة ثانية ...
لصارت منكم الوجوه مسودة
كما تسود القلوب إذ تلفها غشاوة الأصيل
هل سنجتر تاريخنا المنسي لحظتها ..
أم يستوي القاتل عندنا عمدا بالقتيل
ويعلو شأن قابيل عجرفة ...
وجهله بمواراة سوأة المقتول هابيلل
فالغراب أعلن الغياب عنا طواعية
لأنا صرنا لعنة للعالمين ..جمرات لطير الأبابيل
تلك صرختي فيكم وفي دمي...
قبل أن تحتل شطآننا كل الأساطيل
وتغزونا وجوه مصفرة ...
لحي مخضبة تلبس الورع زيفا ..
جلابيب أميين لا تلائم الطقس والعويل
تباهي نرجسي لجاهلة في مأتم
سماسرة ومومسات يستبدلن النعي بالتحايل حينا ...
وأخرى بالأصباغ وبمساحيق التجميل
********************
م . هاشم لمراني يوم 16 فبراير 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق