ميتافيزيقيا الماء والتنوع الدلالي
في ديوان الشاعر "رجب الشيخ" (والماء)
بقلم/ حسين عجيل الساعدي
فذلكة لابد منها :
(ليس هناك أعذب وأجمل مما يمنحه الماء لنا من خيال، فهو يطفو بنا أينما نريد، حتى الى أمكنة الفردوس وحدائقه وبالرغم من هذا ليس للماء ألسنة تقول وداعاً لكل من على الضفاف)
الروائي الغواتيمالي
ميغيل آنخيل أستورياس (1899/١٩٧٤)
(إن شعراء الماء هم الذين رأوا وتأملوا أشياء أهملتها حشود الأنهار الواسعة)
الشاعر الاسباني
فيديريكو غارثيا لوركا (1936 /1898)
،،،،،،،
الرمز مهما تعددت صوره هو مصدر إدهاش ووسيلة فنية وتجسيد لجماليات النص الشعري، لانه يعطي دلالات متفردة عند المتلقي . والنص الحداثوي تجاوز اللغه المعجمية في كتابته الى استخدام الرمز الغني بالاثارة، مما يعطي للنص ابعاد انفعالية، تكون فيه الصورة الشعرية خليط من الوعي واللاوعي، الواقع واللاواقع، الشعور واللاشعور، فالرمز يضمن للشاعر تعدداً في الدلالات والمعاني.
والماء كرمز قد تعددت معانيه وتنوعت دلالاته في النصوص الشعرية، فله حضور رمزي كثيف في السياق الشعري للنصوص الشعرية التي احتوتها دواوين اكابر الشعراء على مر تاريخ الشعر والادب .
اهتمت الدراسات النقدية المعاصرة بما يسمى (مداخل النص) في قراءة النص والكشف عن مضامينه ودلالته الجمالية، وقد لايعد العنوان هو المعنى المكثف لما موجود داخـل النص، بل يتصدر الواجهة كعنوان رئيسي، من خلال ارتكازه على نص موازي يساعد المتلقي على فهم دلالتة. والشاعر "رجب الشيخ" أعتمد في ديوانه على رمزية(الماء) من اجل تجسيد فكرة النص وكعنوان تعريفي أولي لمضمون مجموعته الشعرية ، والذي اختزالها فيه وتقديمها للقارئ . بعد ان احاط عنوان مجموعته (والماء) بسور من التأويلات تركها للقارئ اللبيب، فكانت كلمة (الماء) مسورة بين حرف (الواو) الذي لا يمكن ان نقف عند معنى واحد له ، وبين النقاط الثلاث التي تفتح افق واسع للمعنى والتأويل بما يشاء القارئ، أذن كان العنوان الصورة الشعرية الجامعة، التي لا تخلو من النزعة الميتافيزيقية والبعد التكويني للماء، العنوان الذي شكل بؤرة مركزية، ذات الدلالات المختلفة والرموز المتعددة، والمفاهيم الجمالية والفلسفية والإنسانية. فهو (الماء) أسطورة التكوين الأولى وحركة الوجود وكينونته التي لا تتوقف.
أن أول ما يطالعنا في العنوان (والماء) كلفظة وردت منفردة ومسبوقة ب(الواو) ومعانيها المتعددة ( الحالية او الاستئنافية أو المصاحبة او القسم). ويجوز أن تكون دالة على عطف معنى على معنى أخر . وهذا المعنى متروك الى الشاعر والمتلقي على حدا سواء .. كذلك أتى بعد اللفظة بثلاث نقاط تسمى (علامة الحذف) والتي (تعبر عن المسكوت عنه في النص الشعري، وأستنطاقه وسبر أغواره ودلالاته المسكوت عنها، ويشد القارىء إلى عوالمه المفتوحة المختزلة، ليملأ فراغاته ) . التشكيل البصري في نصوص الشاعر جاسم آل حمد الجياشي، للكاتب .
أن الماء له رمزية دينية وتاريخية ومثيولوجية وفلسفية وأدبية، فينظر اليه بمنظار مقدس في جميع الأديان والحضارات، ويرتبط كقيمة مطلقة بالخلق وبالصيرورة الكونية الأولى، والمادة الحية التي خلق منها كل شيء حي، فهو يحمل دلالة الدهشة الأولى، ورمز الوجود، وهذا البعد ورد ذكره في الآية القرآنية:﴿وجعلنا من الماء كلّ شيء حي﴾ّ الآية 30 من (سورة الأنبياء)، كما له مغزى تطهيري:(الماء يتلقى صور النقاء كافة)، "غاستون باشلار"، الماء والأحلام ـ دراسة عن الخيال والمادة، ص221 . وهذا يعد تقديساً كبيراً للماء، فالتعميد في الديانة المسيحية شكل من أشكال الأغتسال في الماء من أجل التطهر، وقد ذكر في الأنجيل:(وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة)، وفي الديانة اليهودية تظهر قدسيته بوضوح في التوراة:(في البدء خلق الله السموات والأرض ، وكانت الأرض خاوية خالية ، وعلى وجه الغمر ظلام، وروح الله يرف على وجه المياه) التوراة/ التكوين .
أما في الأسطورة البابلية تقول:(في البدء، قبل أن تسمى السماء وأن يعرف للأرض اسم، كان المحيط وكان البحر)، واما الأسطورة الفرعونية تقول:(في البدء كان المحيط المظلم أو الماء الأول، حيث كان أتون وحده الإله الأول صانع الآلهة والبشر والأشياء) . أما الصابئة فهم أحرص ما يكون على (تطهير أنفسهم من دنس الشهوات والأرتقاء بها إلى عالم الروحانيات، ومن طقوسهم التطهر بالماء ...) ، الموسوعة العربية الميسّرة، مج 2 ص 1112.
كذلك يرتبط الماء برؤية صوفية عند "ابن عربي" فيصبح دلالة عن (الحب الالهي وتعبيراً عميقاً عن الشوق والعشق وعن كل ما هو روحاني وصوفي، فالماء تعبير عن الإغراق في ملكوت الله وأسرار كونه). وهناك في ميثولوجيا الإغريق القدماء وأساطيرهم قدست البحار والانهار ومنحوها آلهة مسؤولة عن الخير والخصوبة والكوارث (فالإله بوسيدون في الأساطير الإغريقية هو الإله الرئيسي للبحر والمياه الذي يستمد منه النصر في صراعات البحر، وتقدم إليه الأضحيات) ثناء أنس الوحيد، رمز الماء في الأدب الجاهلي، ص31 . أما في بعده الفلسفي هو مصدر الخصوبة الكونية، ففي القراءات الميتافيزيقية الفلسفية الأغريقية الأولى يتجلى الكون في أربعة عناصر مهمة هي:(الماء، النار، التراب، الهواء) فالفيلسوف "طاليس الملطي" (624 ـ 550 ق. م) جعل الماء العنصر الأول الذي يتكون منه العالم، ورأى أن (الماء هو الجوهر الأول، ومادة الكون الأولى، التي منها وإليها ترتد جميع العناصر الأخرى في الكون) . هذه بعض الدلالات اتخذها الماء عند الشاعر تمركزت شعريته في ميتافيزيقيته، الذي اعطاء من خلالها معنى مكتمل بعبارة مكثفة.
قد تشكل البيئة الجنوبية جانبا من اشتغالات الشاعر الشعرية، ذات العمق الميثولوجي للماء، كون هذه البيئة المائية وطنه الأم، فيتبنى رؤية للواقع يتعاطى معها . وهذا ينعكس على النتاج الشعري لشعراء الجنوب الذي يتسم شعرهم بحضور مميز للماء ضمن مفردات نصوصهم الشعرية وفي طليعتهم "السياب" ابن البيئة الجنوبية، فهؤلاء الشعراء جعلوا من الماء مرجعية ثقافية، بفعل التفاعلات التي أحدثت في الكثير من الحضارات والثقافات والأديان، لإن الماء يمثل السرد الوجودي للإنسان بتجلياته وتحولاته وجمالياته ومرموزاته الدلالية وإبعاده الدينية والأسطورية والفلسفية، قراءتي لديوان الشاعر "رجب الشيخ" (والماء) الصادر عن (المتن للطباعة) ، هو تجربته الشعرية الثالثة إضافة إلى (غوايتك لها أثر، ونهارات مؤجلة). وهي محاولة تقديم تجليات (الماء) في الدلالة الميتافيزيقية، والصيرورة الكونية الأولى، وأنطلاقة الوجود الإنساني .
لقد دأبت الدراسات النقدية الحديثة على كشف النص ، وفك شفراته ورموزه ، من خلال فهم العلاقة بين العنوان والمتن، لأن العنوان أشارة سيميائية ولغوية له علاقة بالنص، فهو يمثل المدخل المساعد للقارئ على ولوج عالم النص وأستنطاقه وأستكناه طبيعة الإبداع اللفظي فيه .
لقد أعطى الشاعر عنواناً ذات كثافة في المعنى وأنزياح جمالي مدهش وكينونة سيميائية، يحمل في طياته بعداً تأويلياً ورمزياً ولغوياً، وذات صيرورة دلالية وفلسفية وشعرية، ومثل رؤى استفتاحية في تحديد هوية الديوان، مشكل (نظاماً إشارياً ومعرفياً لا يقل أهمية عن المتن الذي يحيط به، بل إنّه يلعب دوراً هاماً في نوعية القراءة وتوجيهها ). عبد الرزاق بلال، مدخل إلى عتبات النص، دراسة في مقدمات النقد العربي القديم، ص 23 . فهو كيان نصي يختزل ما جاء في المتن، أي(نصاً موازياً) على حد تعبير "جيرار جنيت" .
في ديوان الشاعر "رجب الشيخ" (والماء)
بقلم/ حسين عجيل الساعدي
فذلكة لابد منها :
(ليس هناك أعذب وأجمل مما يمنحه الماء لنا من خيال، فهو يطفو بنا أينما نريد، حتى الى أمكنة الفردوس وحدائقه وبالرغم من هذا ليس للماء ألسنة تقول وداعاً لكل من على الضفاف)
الروائي الغواتيمالي
ميغيل آنخيل أستورياس (1899/١٩٧٤)
(إن شعراء الماء هم الذين رأوا وتأملوا أشياء أهملتها حشود الأنهار الواسعة)
الشاعر الاسباني
فيديريكو غارثيا لوركا (1936 /1898)
،،،،،،،
الرمز مهما تعددت صوره هو مصدر إدهاش ووسيلة فنية وتجسيد لجماليات النص الشعري، لانه يعطي دلالات متفردة عند المتلقي . والنص الحداثوي تجاوز اللغه المعجمية في كتابته الى استخدام الرمز الغني بالاثارة، مما يعطي للنص ابعاد انفعالية، تكون فيه الصورة الشعرية خليط من الوعي واللاوعي، الواقع واللاواقع، الشعور واللاشعور، فالرمز يضمن للشاعر تعدداً في الدلالات والمعاني.
والماء كرمز قد تعددت معانيه وتنوعت دلالاته في النصوص الشعرية، فله حضور رمزي كثيف في السياق الشعري للنصوص الشعرية التي احتوتها دواوين اكابر الشعراء على مر تاريخ الشعر والادب .
اهتمت الدراسات النقدية المعاصرة بما يسمى (مداخل النص) في قراءة النص والكشف عن مضامينه ودلالته الجمالية، وقد لايعد العنوان هو المعنى المكثف لما موجود داخـل النص، بل يتصدر الواجهة كعنوان رئيسي، من خلال ارتكازه على نص موازي يساعد المتلقي على فهم دلالتة. والشاعر "رجب الشيخ" أعتمد في ديوانه على رمزية(الماء) من اجل تجسيد فكرة النص وكعنوان تعريفي أولي لمضمون مجموعته الشعرية ، والذي اختزالها فيه وتقديمها للقارئ . بعد ان احاط عنوان مجموعته (والماء) بسور من التأويلات تركها للقارئ اللبيب، فكانت كلمة (الماء) مسورة بين حرف (الواو) الذي لا يمكن ان نقف عند معنى واحد له ، وبين النقاط الثلاث التي تفتح افق واسع للمعنى والتأويل بما يشاء القارئ، أذن كان العنوان الصورة الشعرية الجامعة، التي لا تخلو من النزعة الميتافيزيقية والبعد التكويني للماء، العنوان الذي شكل بؤرة مركزية، ذات الدلالات المختلفة والرموز المتعددة، والمفاهيم الجمالية والفلسفية والإنسانية. فهو (الماء) أسطورة التكوين الأولى وحركة الوجود وكينونته التي لا تتوقف.
أن أول ما يطالعنا في العنوان (والماء) كلفظة وردت منفردة ومسبوقة ب(الواو) ومعانيها المتعددة ( الحالية او الاستئنافية أو المصاحبة او القسم). ويجوز أن تكون دالة على عطف معنى على معنى أخر . وهذا المعنى متروك الى الشاعر والمتلقي على حدا سواء .. كذلك أتى بعد اللفظة بثلاث نقاط تسمى (علامة الحذف) والتي (تعبر عن المسكوت عنه في النص الشعري، وأستنطاقه وسبر أغواره ودلالاته المسكوت عنها، ويشد القارىء إلى عوالمه المفتوحة المختزلة، ليملأ فراغاته ) . التشكيل البصري في نصوص الشاعر جاسم آل حمد الجياشي، للكاتب .
أن الماء له رمزية دينية وتاريخية ومثيولوجية وفلسفية وأدبية، فينظر اليه بمنظار مقدس في جميع الأديان والحضارات، ويرتبط كقيمة مطلقة بالخلق وبالصيرورة الكونية الأولى، والمادة الحية التي خلق منها كل شيء حي، فهو يحمل دلالة الدهشة الأولى، ورمز الوجود، وهذا البعد ورد ذكره في الآية القرآنية:﴿وجعلنا من الماء كلّ شيء حي﴾ّ الآية 30 من (سورة الأنبياء)، كما له مغزى تطهيري:(الماء يتلقى صور النقاء كافة)، "غاستون باشلار"، الماء والأحلام ـ دراسة عن الخيال والمادة، ص221 . وهذا يعد تقديساً كبيراً للماء، فالتعميد في الديانة المسيحية شكل من أشكال الأغتسال في الماء من أجل التطهر، وقد ذكر في الأنجيل:(وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة)، وفي الديانة اليهودية تظهر قدسيته بوضوح في التوراة:(في البدء خلق الله السموات والأرض ، وكانت الأرض خاوية خالية ، وعلى وجه الغمر ظلام، وروح الله يرف على وجه المياه) التوراة/ التكوين .
أما في الأسطورة البابلية تقول:(في البدء، قبل أن تسمى السماء وأن يعرف للأرض اسم، كان المحيط وكان البحر)، واما الأسطورة الفرعونية تقول:(في البدء كان المحيط المظلم أو الماء الأول، حيث كان أتون وحده الإله الأول صانع الآلهة والبشر والأشياء) . أما الصابئة فهم أحرص ما يكون على (تطهير أنفسهم من دنس الشهوات والأرتقاء بها إلى عالم الروحانيات، ومن طقوسهم التطهر بالماء ...) ، الموسوعة العربية الميسّرة، مج 2 ص 1112.
كذلك يرتبط الماء برؤية صوفية عند "ابن عربي" فيصبح دلالة عن (الحب الالهي وتعبيراً عميقاً عن الشوق والعشق وعن كل ما هو روحاني وصوفي، فالماء تعبير عن الإغراق في ملكوت الله وأسرار كونه). وهناك في ميثولوجيا الإغريق القدماء وأساطيرهم قدست البحار والانهار ومنحوها آلهة مسؤولة عن الخير والخصوبة والكوارث (فالإله بوسيدون في الأساطير الإغريقية هو الإله الرئيسي للبحر والمياه الذي يستمد منه النصر في صراعات البحر، وتقدم إليه الأضحيات) ثناء أنس الوحيد، رمز الماء في الأدب الجاهلي، ص31 . أما في بعده الفلسفي هو مصدر الخصوبة الكونية، ففي القراءات الميتافيزيقية الفلسفية الأغريقية الأولى يتجلى الكون في أربعة عناصر مهمة هي:(الماء، النار، التراب، الهواء) فالفيلسوف "طاليس الملطي" (624 ـ 550 ق. م) جعل الماء العنصر الأول الذي يتكون منه العالم، ورأى أن (الماء هو الجوهر الأول، ومادة الكون الأولى، التي منها وإليها ترتد جميع العناصر الأخرى في الكون) . هذه بعض الدلالات اتخذها الماء عند الشاعر تمركزت شعريته في ميتافيزيقيته، الذي اعطاء من خلالها معنى مكتمل بعبارة مكثفة.
قد تشكل البيئة الجنوبية جانبا من اشتغالات الشاعر الشعرية، ذات العمق الميثولوجي للماء، كون هذه البيئة المائية وطنه الأم، فيتبنى رؤية للواقع يتعاطى معها . وهذا ينعكس على النتاج الشعري لشعراء الجنوب الذي يتسم شعرهم بحضور مميز للماء ضمن مفردات نصوصهم الشعرية وفي طليعتهم "السياب" ابن البيئة الجنوبية، فهؤلاء الشعراء جعلوا من الماء مرجعية ثقافية، بفعل التفاعلات التي أحدثت في الكثير من الحضارات والثقافات والأديان، لإن الماء يمثل السرد الوجودي للإنسان بتجلياته وتحولاته وجمالياته ومرموزاته الدلالية وإبعاده الدينية والأسطورية والفلسفية، قراءتي لديوان الشاعر "رجب الشيخ" (والماء) الصادر عن (المتن للطباعة) ، هو تجربته الشعرية الثالثة إضافة إلى (غوايتك لها أثر، ونهارات مؤجلة). وهي محاولة تقديم تجليات (الماء) في الدلالة الميتافيزيقية، والصيرورة الكونية الأولى، وأنطلاقة الوجود الإنساني .
لقد دأبت الدراسات النقدية الحديثة على كشف النص ، وفك شفراته ورموزه ، من خلال فهم العلاقة بين العنوان والمتن، لأن العنوان أشارة سيميائية ولغوية له علاقة بالنص، فهو يمثل المدخل المساعد للقارئ على ولوج عالم النص وأستنطاقه وأستكناه طبيعة الإبداع اللفظي فيه .
لقد أعطى الشاعر عنواناً ذات كثافة في المعنى وأنزياح جمالي مدهش وكينونة سيميائية، يحمل في طياته بعداً تأويلياً ورمزياً ولغوياً، وذات صيرورة دلالية وفلسفية وشعرية، ومثل رؤى استفتاحية في تحديد هوية الديوان، مشكل (نظاماً إشارياً ومعرفياً لا يقل أهمية عن المتن الذي يحيط به، بل إنّه يلعب دوراً هاماً في نوعية القراءة وتوجيهها ). عبد الرزاق بلال، مدخل إلى عتبات النص، دراسة في مقدمات النقد العربي القديم، ص 23 . فهو كيان نصي يختزل ما جاء في المتن، أي(نصاً موازياً) على حد تعبير "جيرار جنيت" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق