الخميس، 8 فبراير 2018

السلطان والحوت // للشاعر الاستاذ : حسين جبار محمد // العراق

السلطان والحوت
٢
كان الحوت صغيرا،اذ امسك سلطان البحر زمام الموج..
مرات....هب،في اردية الحصن
كان الصوت يعيدا، وصداه غنيا بضياع النور
كان الحوت صغيرا اذكلم سلطان البح.ر حكيم الليل..
مركبه معقوف الوجه....وجيب القلب فيه ثقيل
لم يكن الصخر صديقا
لم يفق الشوك من اثر الموجة
او من جهل السلطان
او من وجع الحوت
كان الامر يسيرا في جدل النوم اذ اب القوم لزمجرة الوحل
في مندفع السهل،اذ سهرت اوراق الغابة في ليلتنا،
اذ هم القوم انينا
بغطيط الوحل
اذ سفح الطيف اول اسرار طفحت
في راهن سفر، لم يكتب في باطن ارض الحوت.
كان الامر غريبا حين السلطان
مزق في غفلته اول اوراق كتبت في ورد المركب
اذ دخل الفتية في غبش الفجر لكهف الشمس
والسحر حثيث بتبلج اضواء المرسم في وحشة ركبان
قلب البحر سواكنه في اول ليلتهم
ما كان المكنوز لرقدتهم
اثر للسلطان الغابر
او عين للمجد السالف
او مرمى كشف ترحلهم
كان نحاسا صدئا او فرحة اعمى
في وقعة صيد النهر
او كان القطر شحيحا في هاجرة الصحو...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق