أسى تأمل أنين و ابـــــتسامة
-----------------------------
ابتسامته تشهد تنير وجها
أغَظتّه التجاعيد
سلامٌ أيها الجيران
مرَّ غريبٌ أصغى للبعيد
لسجينٍ لمريضٍ ليتيم
كلنا نبني الوطن
التقط أنفاس المعول
تحت شجرةِ التوت غلبه النوم
يحلم ياللتعاسة
رضوا عنا التتر والغجر
أكَلْنَا ريح الشتاء
لَبِسْنَا زَمهرير السَّقَمْ
نَصومُ نَجْهَدُ بالصيام
نحِجُّ؟ إلى أرضٍ ملئت بالقبور
نَفعَلُ مجبرون
يتأسى
نقول: هل لنا رجوع
: سنعود :إننا نعود باشتياق
نذرف الدمع الاسى
نكتب العهود
وقتُنا سدىً عتاب
أسانا عميق يسير في دمنا
يُحيطُ بنا يملأ العيون
مَجدُنا عِزُّنا شعرنا نثرنا
شَرخَهُ الأسى ضاع مثل سراب
ويتأمل
سرنا بعيداً تعبنا لا ماء لدينا
بماذا نحفر عظام هنا
مقبض سيف بلا نصل رمح مكسور
تحكي ملحمة الشهداء
حَفرنا بالعظم وبقايا الرمح
سمعنا
صوتَ الماء المقدَّس خلفنا
حِصانٌ أبيض
رجلٌ مقدَّس تخطانا على مهل
يحيطُ به أتباعٌ كالنَّخيل
لكن
الغبراء السحاب صديقها
الريح تداعب جدائلها
يوماً تنثرها يمينا تسرحها شمالا
تمضي الشهور
يجري يأتي اخضرارها
الورد اصفر احمر ازرق
تاجاً يكلل جبينها
يبقى بها الريح يداعبها
يمضي شهر يمزقها
يعود يداعبها
ويأن
مدينتي شارعها الوحيد
يمتد بلا نهاية
أمطار آذار غزيرة
جرفت الموتى
موتى بلا مظلات احياء
مظلاتهم مثقوبة
الصغار عائدون من الكُتّابْ
حقائبهم خرق بالية وبقايا جلود
عصفورٌ مبلل على غصن أجرد
يفتح منقاره لا صوت
غرابٌ مبقّع ينعق
يتمزق قميص الغروب
تسقط الشمس دامية خلف التلال
خلف نافذة المنزل الطيني
فتاة بكماء تبتسم
رجالٌ عائدون بلحىً سوداء وبيضاء
في أيديهم صحف المساء
متدليّةً ملفوفة أطول من الجلباب
أمطار آذار والليل يترنح
وتخر النجمات
******
د.المفرجي الحسيني
اسى تأمل انين وابتسامة
العراق/بغداد
29/1/2018
-----------------------------
ابتسامته تشهد تنير وجها
أغَظتّه التجاعيد
سلامٌ أيها الجيران
مرَّ غريبٌ أصغى للبعيد
لسجينٍ لمريضٍ ليتيم
كلنا نبني الوطن
التقط أنفاس المعول
تحت شجرةِ التوت غلبه النوم
يحلم ياللتعاسة
رضوا عنا التتر والغجر
أكَلْنَا ريح الشتاء
لَبِسْنَا زَمهرير السَّقَمْ
نَصومُ نَجْهَدُ بالصيام
نحِجُّ؟ إلى أرضٍ ملئت بالقبور
نَفعَلُ مجبرون
يتأسى
نقول: هل لنا رجوع
: سنعود :إننا نعود باشتياق
نذرف الدمع الاسى
نكتب العهود
وقتُنا سدىً عتاب
أسانا عميق يسير في دمنا
يُحيطُ بنا يملأ العيون
مَجدُنا عِزُّنا شعرنا نثرنا
شَرخَهُ الأسى ضاع مثل سراب
ويتأمل
سرنا بعيداً تعبنا لا ماء لدينا
بماذا نحفر عظام هنا
مقبض سيف بلا نصل رمح مكسور
تحكي ملحمة الشهداء
حَفرنا بالعظم وبقايا الرمح
سمعنا
صوتَ الماء المقدَّس خلفنا
حِصانٌ أبيض
رجلٌ مقدَّس تخطانا على مهل
يحيطُ به أتباعٌ كالنَّخيل
لكن
الغبراء السحاب صديقها
الريح تداعب جدائلها
يوماً تنثرها يمينا تسرحها شمالا
تمضي الشهور
يجري يأتي اخضرارها
الورد اصفر احمر ازرق
تاجاً يكلل جبينها
يبقى بها الريح يداعبها
يمضي شهر يمزقها
يعود يداعبها
ويأن
مدينتي شارعها الوحيد
يمتد بلا نهاية
أمطار آذار غزيرة
جرفت الموتى
موتى بلا مظلات احياء
مظلاتهم مثقوبة
الصغار عائدون من الكُتّابْ
حقائبهم خرق بالية وبقايا جلود
عصفورٌ مبلل على غصن أجرد
يفتح منقاره لا صوت
غرابٌ مبقّع ينعق
يتمزق قميص الغروب
تسقط الشمس دامية خلف التلال
خلف نافذة المنزل الطيني
فتاة بكماء تبتسم
رجالٌ عائدون بلحىً سوداء وبيضاء
في أيديهم صحف المساء
متدليّةً ملفوفة أطول من الجلباب
أمطار آذار والليل يترنح
وتخر النجمات
******
د.المفرجي الحسيني
اسى تأمل انين وابتسامة
العراق/بغداد
29/1/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق