معتقلٌ في فوضى الحريةِ
منقولٌ بين مطاميرَِ بلهاءَ
وطنٌ زنزانةٌ
مُمَوّهُ الأبوابِ والنوافذِ
يزفرُ بلا شهيقٍ
يَّقيء الهواءَ من نافذةٍ
تُخسءُ الضوءَ
مُعلقةٌ على جدارِ دورةِ مياهٍ
على قارعةِ طريقٍ تائهٍ
وطنٌ صورةٌ
شكلي الذي منحني اللهُ
قدرٌ أن أولدُ فيك
حريةٌ أن أبحث عنك في منافي
مقيمةً على خارطتكَ المبللةَ بالدمِ
مواطنٌ معتقلٌ بأمرٍ تعسفيّ
من لصٍ سرقَ مطرقةَ الحاكمِ
تغدقُ عليك ملامحي اجملَ الصورِ
وأتمناك غيرَ كلِّ الاوطانِ
أكتبكَ قصيدةَ عشقٍ
ارفعُ عقيرتي أُباهلُ الاوطانَ
أني من وطنٍ مرسومٌ في الخواطر ٍ
زنزانةٌ بلا ابوابٍ ولا نوافذِ
أني من وطنٍ يلدُ الحرفَ
ويئدهُ في جمجمةٍ مظلمةٍ
اني من وطنٍ نقشَ في التاريخ نظاما
وغرقَ في فوضى لجيةٍ
أني من وطنٍ أَمَّهُ الأتقياءُ
قتلى طغاةً
قرابينٌ على مذابحِ أصنامٍ عاهرة ٍ
شهداءُ طَرُّ الظلمةِ
المتلبدةِ في قلوبٍ لم ينزلْ منها تِبرُ
مطرٍ
اني من وطنٍ يُصلى الفجرُ فيه
صلاةُ عشاءٍ
ساستهُ يرتادون الحاناتَ
والمساجد
يسرقونَ البغايا
والمصلين
يساومونَ على بطانيةٍ
للشتاءِ العقيمِ
في موسم التلوين
يؤجرونَ الساحاتَ للفقراءِ
يتقاسمونَ معهم غِلةَ الشحاذةِ اليوميةِ
قسمة ضيزى
من قلوبٍ مفجوعةٍ تبحثُ عن اللهِ
في مدنٍ مسروقة ٍ
وديعةُمغفلٍٍ في جيبِ لصٍ
تسألُ عن ابناءٍ قُتِلوا
ضاعتْ أسمائهمْ في ثلاجاتِ الاشلاءِ،
و المقابر
أني من وطنٍ
حكومتهُ تسرقُ الوطنَ
والمواطنُ يسىرقُ يدَّهُ
ويُقبلها ، ويحمدُ اللهَ
أنه لم يزلْ يَّنشقُ الموتَ
ستار مجبل طالع
٢٠١٨\٢\٩
منقولٌ بين مطاميرَِ بلهاءَ
وطنٌ زنزانةٌ
مُمَوّهُ الأبوابِ والنوافذِ
يزفرُ بلا شهيقٍ
يَّقيء الهواءَ من نافذةٍ
تُخسءُ الضوءَ
مُعلقةٌ على جدارِ دورةِ مياهٍ
على قارعةِ طريقٍ تائهٍ
وطنٌ صورةٌ
شكلي الذي منحني اللهُ
قدرٌ أن أولدُ فيك
حريةٌ أن أبحث عنك في منافي
مقيمةً على خارطتكَ المبللةَ بالدمِ
مواطنٌ معتقلٌ بأمرٍ تعسفيّ
من لصٍ سرقَ مطرقةَ الحاكمِ
تغدقُ عليك ملامحي اجملَ الصورِ
وأتمناك غيرَ كلِّ الاوطانِ
أكتبكَ قصيدةَ عشقٍ
ارفعُ عقيرتي أُباهلُ الاوطانَ
أني من وطنٍ مرسومٌ في الخواطر ٍ
زنزانةٌ بلا ابوابٍ ولا نوافذِ
أني من وطنٍ يلدُ الحرفَ
ويئدهُ في جمجمةٍ مظلمةٍ
اني من وطنٍ نقشَ في التاريخ نظاما
وغرقَ في فوضى لجيةٍ
أني من وطنٍ أَمَّهُ الأتقياءُ
قتلى طغاةً
قرابينٌ على مذابحِ أصنامٍ عاهرة ٍ
شهداءُ طَرُّ الظلمةِ
المتلبدةِ في قلوبٍ لم ينزلْ منها تِبرُ
مطرٍ
اني من وطنٍ يُصلى الفجرُ فيه
صلاةُ عشاءٍ
ساستهُ يرتادون الحاناتَ
والمساجد
يسرقونَ البغايا
والمصلين
يساومونَ على بطانيةٍ
للشتاءِ العقيمِ
في موسم التلوين
يؤجرونَ الساحاتَ للفقراءِ
يتقاسمونَ معهم غِلةَ الشحاذةِ اليوميةِ
قسمة ضيزى
من قلوبٍ مفجوعةٍ تبحثُ عن اللهِ
في مدنٍ مسروقة ٍ
وديعةُمغفلٍٍ في جيبِ لصٍ
تسألُ عن ابناءٍ قُتِلوا
ضاعتْ أسمائهمْ في ثلاجاتِ الاشلاءِ،
و المقابر
أني من وطنٍ
حكومتهُ تسرقُ الوطنَ
والمواطنُ يسىرقُ يدَّهُ
ويُقبلها ، ويحمدُ اللهَ
أنه لم يزلْ يَّنشقُ الموتَ
ستار مجبل طالع
٢٠١٨\٢\٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق