الأحد، 18 فبراير 2018

نص // للشاعر الاستاذ : عمار عوني // تونس

نصّ مدهش للمربّي الشاعر, صديقي عمار عوني Ammar Ouni
-----------------------------------------------
حدثني حسن...
حسن الذي لا تعرفون عن أيّام العرب الغاربة..
فانسللت إلى تلك الأزمنة, وانفتحت والأمكنة على أصوات تختزل أوجاع التّاريخ لدّافقة.
- على يمين الخورنق، شاعر أمضى ألفي عام يسائل رسما ..
درس الرسم لكن الرّوح ما تزال بالشّغاف عالقة.
- شرق السّدير، شاعرة تتقفى خطى ناسك خطف روحها..تقيّد راحلتها بنطاقها و تذرو للصّبا شعرها الماجن ثم تطلق في غيبة للوقار شهقة صاعقة.
- خلف دارة جلجل، جواد يدمع على كتفي مهرة جامحة استكانت هنيهة ثمّ عادت كما الأول فالتة.
- في سماء تهامة تدمدم رعود الذين أحبّوا قديما, ثم تابوا لئلا يسمع الجنّ وشوشات الحبيبات فيستهويهّن لتبقى قلوب الذين أحبّوا مثلما قلعة فارغة.
- في براري الحيرة، ترنق روح التّي هامت طويلا بمحبوبها ثم آبت الى ربّها دونما قبلة..دونما ضمّة..
ترافقها غصة حارقة.
- على كفّ خولة، وشم يلوح كما شاء راشمه...راشمه الذي تمنّى على الله يلثم ظاهر الكفّ, ثم وئيدا يموت..
إنّما السّاعة آزفة.
- بين قلب التي هامت قديما والذي انسلّ الى أوّله, يحوم خطاف على هيئة النّحل..يتهجّى أسراره..يمدّ سناه الى أوّل العمر يسافر على حرف رباط أنيق الى جنّة على قاب رمحين من رهق الأعراب..تعوذ بربّها من الانفلات من خيط الحبيب..تغمض عينها..ترسم في هواء المدى وردة..ثم تحطّّ على بتلاتها غير عابئة بالعاذلين..
غير آسفة
ولا واجفة..
*
* عمار عوني/ تونس ...17فيفري 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق