الأربعاء، 21 فبراير 2018

فاطمة محمود سعد الله // للاديبة الاستاذة : فاطمة محمود سعد الله // تونس

فاطمة محمود سعدالله
شكرا...أيّها الليْلُ
1
حين شرِبْتني أَرَقًا..ولمْ توْتوِ
أيُّها الليْلُ...
حين أهْرقْتني حتّى الثمالةِ
ولمْ تثملْ نجومك ..أيّها الليْلُ ...
حين هززْتَ شموخَ نخْلتي
ولم ينضبْ عسلُ التمور..
حين ابتهلْتُ ..ولم تصْغِ إلى تراتيلي..
أغْلقْتُ نوافذَ الانتظار...
2
حين رجوْتُكِ أيّتُها الغيْمةُ
أن أدْركيني..
أمطريني حرْفًا..
عطّريني شعْرًا..
طهّري أدْران الوجع بملْح الشفاء
اُنْسُجي ستائر اللجيْن
من أهداب الرّجاء
فيسْتحمَّ النبضُ بماء الحياة
3
شكرًا أيّها اليْلُ ..وأنتَ تزرعُ في أوردتي 
أناشيد الصبْر..
بلْسَمًا يقهرُ أوجاعَ الغيابِ
شكرًا أيّتها الغيْمةُ وأنتِ تسْقين
أزاهيرَ الفجر..
على مخدّتي..فترْتوي..تيْنعُ ..تتكاثرُ
4
ورغم الظلامِ..
تندحرُ جحافلُ الخيْباتِ من أبجديّتي
يرْفعُ الحزْنُ رايته البيْضاءَ..
و...يعلنُ الفيْروزُ صباحاتِ الفتْح المبين...
فاطمة سعدالله / تونس ...(14/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق