الأربعاء، 7 فبراير 2018

رحلة في مدارات القر// للشاعر الاستاذ : هاشم لمراني // المغرب

رحلة في مدارات القر
*****************
صفاء ... صفاء ... صفاء
أمضي عاشقا متيما لاستنشاق عبير القر...
و حالة " النرفانا " تسكنني كل لحظة 
لتجعلني أتناسخ أفقا للقمم البيضاء
هو عشق المكان حين يصير برزخا لروحي ...
ندى تربة ... عناق دم ... ونداء أودعته في الأوردة السماء
لا شيء ، في لحظات الحلول، يصير ديكورا
فالخارج مني أصبح داخلا ... ليجمع بين البلاء والابتلاء
والبياض هناك صفاء للسريرة .. نقاء للروح من درن
حكما ترددها ألسن الصالحين .. وتعيدها أدعية الأولياء
ثناء للكلمات ...ألف ثناء ... وثناء
هل يحل للمرء منا ترديد أوراده الموروثة عن جهل 
لدرء ضر.. أو جلب منفعة صارت السماء لها عهراء
ما أمطرت سماآتنا يوما بصكوك غفران
أو بأدعية وأحجبة يستنسخها الراكبون على صهوات الدجل 
ولحي عهرتخضبها حمرة الحناء 
تستبيح كل إقتاء
لو كانت ذلك من أنباء الرسل" المرسلة " فينا ....
لأوقفنا كل جمبل قادم...
وبكينا كل طلل في غرناطة أندلس... أو فقيد كما الخنساء
فنجن كالزرافات إذ تخشى السهام ...
تنكص لحضن رمل .... أو تتلون بكل ألوان الحرباء
فلا سماء ولا أرض لي غير هذا البياض الذي يسكنني
ونبض أحبتي مهما كانوا ....
إن في الجوار مني، في تضاريس جبل أبيض
أوفي الكتبان الرملية الساخنة في امتداد الصحراء
قي بحر متوسط يحف بعضا من شطآني
وفي المحيط الذي يغديني ويرعاني
فلست من الآسفين على أندلس ضاعت 
ولا أنا في شعري كأبي البقاء الرندي حين ينعاني
*********************
م . هاشم لمراني ( المغرب)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق