أنشــــودةُ القَهْـر
ِعادل قاسم... من العراق
ماالذي يجري؟ هذا أنا، أيَّتها الإلهةُ الجميلة، عِشتــارُ مَدينتي، أغيَّرتْ ملامِحي الأسفارُ، أم تُرى شَوَّهتْ الحُروبُ وَجْهي، أَمْ لمْ أَعدَ فَتيــاً كمــا كُنتُ، أمْ أنكِ ماعدتِ الحبيبةَ والأمَّ الرؤومَ؟ الأمَّ التي كُلَّما استحْكَمتْ حلَقاتُها وضاقت؛ أَلْقيتُ بِرأْسيَ على وِسادَةِ كَتْفِــكِ الدافئة، وذرفتُ الدُموعَ على ضِفافِ شاطِئيكِ، فَتُحَلِّقُ
في سَماءِ وجومي وخوفيِ حمائِمُكِ التي تَلوذُ بأَفياءِ
بساتِينكِ اليانعةِ بالكرومِ، فَتُزَقزِقُ في هَدْأَةِ الغِبَشِ، تُدْخلُ البهجةَ والسرورَإلى قَلبيَ المُتَيَّم ِبحُبِّكِ أَيَّتُها المدينةُ الغافيةُ على شِموسِ أحلامِنا التي ماانطفأَتْ ولاذَبُلتْ ورودُها في أَكمام ِالغًصونِ وإِنْ
اتَخذَتْها الغِربــانُ اوْكاناً و مَلاذاً للرَذيــلةِ والفِجائعِ، لاتَشِيحي بنظراتِكِ عَنْ وَجهي، فماعُدْتُ أحتملُ أنْ أسمعَ (البقاءُ للهِ)، نَعم، البقاءُ لله، لكنَّني أصْبَحْتُ مَأْتَماً كَبيراً كَثُرِ فيهِ المُعَزُّون، وتناوبَ عليهِ الجِميعُ، بُتُّ لاأُفِرِّقُ بينَ القاتلِ والمُعَزِّي، اْختَلَطَتْ الوجوهُ وتماهتْ القَسَماتُ مع نياحِ الثُكالــى اللَّواتي لم تَعُدْ الطُرقاتُ تَتَسعُ لِسَرادقِ أَحبَتِّهِن، هلْ
ضاعَ كلُّ شيء؟ إرثُ أبي، أرضهُ، منِْجَلهُ، سنابلُ بيَدرهِ احْترقَتْ، ولم تعدْ للرَحى أَسْنانٌ إذْ صارَ كُلُّ شَيء ٍرَماداً، هباءً مَنثوراً، أركانُ بيتِنا الطِينيِّ تهاوتْ، بُويبُ السيَّابِ جَفَّ، ونافذةُ قَمَرهِ تَكسَّرتْ صارتْ مأوىً للخَفافيشِ التي لم يَعُدْ ثَمةُ قَمرٌ ينأَّى عن شُرْفَتيَها ساعةَ السَحرِ ،عُيونُكِ أصابَها الرمدُ، وأنا هُنا أَقِفُ، لَسْتُ أَدري أيِنَ اذهبُ، أنا الغَريبُ الذي ضَيَّعه الخَليجُ، أَصْرخُ في البلادِ فيرجعُ الصَدى
كأَنه ُالرَمادُ،،أَصيحُ يامدينةُ،،يامدينةُ، فتموتُ في شِفاهي الحروفُ في لكْنَتي الغَريبةِ الحَزِينة،
ِعادل قاسم... من العراق
ماالذي يجري؟ هذا أنا، أيَّتها الإلهةُ الجميلة، عِشتــارُ مَدينتي، أغيَّرتْ ملامِحي الأسفارُ، أم تُرى شَوَّهتْ الحُروبُ وَجْهي، أَمْ لمْ أَعدَ فَتيــاً كمــا كُنتُ، أمْ أنكِ ماعدتِ الحبيبةَ والأمَّ الرؤومَ؟ الأمَّ التي كُلَّما استحْكَمتْ حلَقاتُها وضاقت؛ أَلْقيتُ بِرأْسيَ على وِسادَةِ كَتْفِــكِ الدافئة، وذرفتُ الدُموعَ على ضِفافِ شاطِئيكِ، فَتُحَلِّقُ
في سَماءِ وجومي وخوفيِ حمائِمُكِ التي تَلوذُ بأَفياءِ
بساتِينكِ اليانعةِ بالكرومِ، فَتُزَقزِقُ في هَدْأَةِ الغِبَشِ، تُدْخلُ البهجةَ والسرورَإلى قَلبيَ المُتَيَّم ِبحُبِّكِ أَيَّتُها المدينةُ الغافيةُ على شِموسِ أحلامِنا التي ماانطفأَتْ ولاذَبُلتْ ورودُها في أَكمام ِالغًصونِ وإِنْ
اتَخذَتْها الغِربــانُ اوْكاناً و مَلاذاً للرَذيــلةِ والفِجائعِ، لاتَشِيحي بنظراتِكِ عَنْ وَجهي، فماعُدْتُ أحتملُ أنْ أسمعَ (البقاءُ للهِ)، نَعم، البقاءُ لله، لكنَّني أصْبَحْتُ مَأْتَماً كَبيراً كَثُرِ فيهِ المُعَزُّون، وتناوبَ عليهِ الجِميعُ، بُتُّ لاأُفِرِّقُ بينَ القاتلِ والمُعَزِّي، اْختَلَطَتْ الوجوهُ وتماهتْ القَسَماتُ مع نياحِ الثُكالــى اللَّواتي لم تَعُدْ الطُرقاتُ تَتَسعُ لِسَرادقِ أَحبَتِّهِن، هلْ
ضاعَ كلُّ شيء؟ إرثُ أبي، أرضهُ، منِْجَلهُ، سنابلُ بيَدرهِ احْترقَتْ، ولم تعدْ للرَحى أَسْنانٌ إذْ صارَ كُلُّ شَيء ٍرَماداً، هباءً مَنثوراً، أركانُ بيتِنا الطِينيِّ تهاوتْ، بُويبُ السيَّابِ جَفَّ، ونافذةُ قَمَرهِ تَكسَّرتْ صارتْ مأوىً للخَفافيشِ التي لم يَعُدْ ثَمةُ قَمرٌ ينأَّى عن شُرْفَتيَها ساعةَ السَحرِ ،عُيونُكِ أصابَها الرمدُ، وأنا هُنا أَقِفُ، لَسْتُ أَدري أيِنَ اذهبُ، أنا الغَريبُ الذي ضَيَّعه الخَليجُ، أَصْرخُ في البلادِ فيرجعُ الصَدى
كأَنه ُالرَمادُ،،أَصيحُ يامدينةُ،،يامدينةُ، فتموتُ في شِفاهي الحروفُ في لكْنَتي الغَريبةِ الحَزِينة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق