الجمعة، 9 فبراير 2018

ملف خاص لبرنامج شاعر الاسبوع ، لمؤسسة أنكمدو العربي للثقافة والأدب / للأديب والشاعر : لطيف الشمسي // العراق

السيرة الذاتية...
الاسم..لطيف الشمسي..
شاركت بدواوين مشتركة مع شعراء عرب وعراقيين
وأصدرت ديواني الأول.."للذاكرة أزقة موحشة"2017
كتب عني الكثير من النقاد حول منجزي الشعري ونشرت
في كثير من الصحف العراقية والعربية.....
سوف يصدر ديواني الثاني عن قريب بأذنه تعالى..
..................................


"قبلة"........................ا
من ثغر الليل..
أقطف لكي
قبلة...
وأترك العصافير
حتى الصباح
تضج بالزقزقة....

..................................



"الرقص".....ا ………2

العالم يرقص
على أهداب
 الليل...
بهوس وجنون
ينسج ...
من خيوط الفجر
مساءا للفرح
الآتي...
من أبعد نجمة
أنا الوحيد
الذي يشغلني
حفر الخنادق
وبناء سرادق
 كبيرة
تتسع لأحلام
الموتى.

.....................


"امرأة الثلج" ...........3

امرأة الثلج..
أندلق ...
على صدرها
كأس من نبيذ 
الشمس...
سكرت بالخمر
وذابت من وهج
 النور...
لم يبق منها 
سوى حفنة ماء
أمتصتها الأرض..
لتخضر كروم
 العنب...
وعلى أغصانها تثمل
العصافير.
....................................

"الرقص".....ا..............4

العالم يرقص
على أهداب
 الليل...
بهوس وجنون
ينسج ...
من خيوط الفجر
مساءات للفرح
الآتي...
من أبعد نجمة
أنا الوحيد
الذي يشغلني
حفر الخنادق
وبناء سرادق
 كبيرة
تتسع لأحلام
الموتى.


"النخلة".................5

كلما هززت 
جذع النخلة
حتى يتساقط 
 الرطب...
 وجدتها
تستشط غيظا
تحتضن ثمارها
وترمي 
على وجهي السعف.

..
..............................

"رحيل".........................6


رحيلك...
لم يترك لي
سوى الأرصفة 
العارية...
الخالية من مصاطب
الحنين.
و دمعة حزينة
خجلة
ترتجف على خد الليل...
الليل...
الذي تركني يقظا
أستجدي...
 حلما عابرا
يضيء وحشة
الروح..


الإشارة والرموز 
نظرة في نصوص ومضية للشاعر لطيف الشمسي
كتابة - صدام غازي محسن
---------------------------------------------------------
تعريف الرمز: هو إيماء بدون صوت أو صورة ما , لحدث ما يعتبر غائبا فهو يخبر عن شئ غائب ؟ مثلا الغمامة توحي للمطر . علبة الثقاب ترمز للحرائق .
أما الإشارة تكون باستعمال مظاهر حركية , كاستعمال اليد للتعبير عن فكرة أو هدف أو شعار.
وهنا يقول إبن جني في التأكيد على أهمية الإشارة (( رب إشارة أبلغ من عبارة )) 
من هنا كان هو العنوان , الإشارات والرموز في نصوص ومضية للشاعر لطيف الشمسي . ففي نص ذكريات التجئ الشاعر الى عنوان ذكريات وهو عنوان شائع في أغلب القصائد , لكن ما ميز الشاعر إنه فكك نواة هذه الكلمة ليستدعي ما نتجت عنه .
فعندما يقول 
ذكريات"
تفزعني الذكريات
محطات خربة
منزوية في أقصى ذاكرتي الهرمة.
لا تمرّ بها سوى
قوافل الأحزان
ونعوش الموتى
هنا تفككت كلمة الذكريات , فأنتجت الفزع والمحطات الخربة والإنزواء القصي المنفرد .
وأكمل في إشارة الى الذاكرة 
لا تمر بها سوى قوافل الاحزان 
ونعوش الموتى 
وربما يسأل القارئ لم التشاؤم في هذا النص؟ لكن الاجابة دوما واضحة لكونه ولد في ارض الرافدين , ومما مر به البلد من الحروب فهو كفيل بان يطرق هذا المشهد في الحيوات اليومية .
وفي نص آخر .
مسافر الى أبعد مدى
مابها الروح لا تحزم
معي حقائبها
هنا الرمز الى المدى , اي السفر الى خارج أي بقعة ... واتت الاشارة الى الحقائب التي تدل على السفر فأتى الترابط الفكري بين السفر , والحقيبة وأتت الآشارة بعدم الرضى عن الروح التي بقت في مكانها رافضة المضي مع الجسد والنفس وفي نص مختلف يقول الشاعر
لا نهر...
يمر في بساتين الروح.
وحدها النباتات الشيطانية
تزهر
رغم أن النص يعتبر ليس انفعاليا حد الصراخ , بل اتى عفويا بلغة العتب المبهم فالعتب واضح , والمعتوب عليه أخفي عمدا ليمس القرّاء بما شعر به الشاعر , فهي ومضة تعتبر ثنائية لا تختص بالشاعر وحده بل يشعر بها القارئ بأنها كتبت له . 
فلا نهر يمر في بساتين الروح 
فلم تزهر زهرة ما , بل النباتات الشيطانية هي من نبتت في تلك البساتين وهي كناية عن الهجر الذي لم يقله الشاعر ولم يسم الذي هجر بل أصبح مباحا ليمس كل من قراء النص .
إن الاشارات والرموز تبدو واضحة في أغلب نصوص الشاعر ، فالذكريات إشارة تؤدي الى رموز الفزع . المحطات السفر إشارة ، والرمز هي الحقيبة . البستان إشارة للروح ترمز لها البساتين . واشارة الجفاء او العطش هي النباتات الشيطانية .
ومن هنا نعترف للشاعر بأنه أجاد استعمال لغة الرموز والإشارات , رغم عفوية الكلمات وبساطتها واما عن حساسية الشاعر فأنا نقتبس مقولة 
إليوت T.S. Eliot * 
(( أن الحساسية تمثل الملكة الإبداعية والخاصية المزاجية في الشاعر وعادة ما تعتبر أن حساسية كاتب هي طريقته المتميزة في الاستجابة للتجربة عقليا وانفعاليا
هنا الانفعال يبدو واضحا )) .
وهذا ما ميز الشاعر لطيف الشمسي بحسيته الواضحة في النصوص , وإيحاء الرموز والإشارات دلالة على الإنفعالية التيتعتبر هادئة عند الشاعر , دالة على شخصيته الهادئة والتي وظفها بكل إتقان وبكل بساطة , بعيدا عن البرجوازية الشاعرية والتكثيف المضني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق