الأربعاء، 7 فبراير 2018

حين يرتل الموت /ــ تراتيل الصباح !! // جاسم آل حمد الجياشي // العراق

للتأريخ وتلك الارواح النبية التي ارتقت ألى السماء نهار يوم 7/ 6 / 1981، حزيران ، يونيو في اقبية (الامن العامة ) حيث كنا نقبع كسجناء رأي ليس إلا !! ، إذ تم قطع التيار الكهربائي يومذاك ساعات طوال بسبب الاعتداء الاسرائيلي بضرب المفاعل النووي العراقي ، حيث فسد الهواء لخلوه من الاوكسجين تماماً ، مما أدى لأستشهاد الكثير ممن كانوا معنا يومها وهم الاكبر منا سناً ، وكنا ننشد معاً اغانٍ للصمود والبقاء !!
*

حين يرتل الموت /ــ تراتيل الصباح 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي 
في ذلك /ــ المعبد الموبوء
وحدهم الانبياء 
البلداء !!
يرددون الدعاء 
دعاء /ـ آلهتهم 
الصماء 
ينسجون عزلتهم 
دونَ دمع 
دونَ سمع 
دونَ شفع 
دونَ رَّوْع
هم وحدهم لايعرفون 
سبيل البكاء 
سبيلهم الوحيد 
هوَ الغناء 
غناء الثبات والبقاء!!
في /ــ المعبد 
الموبوء ...
أقبية /ــ تؤدى 
فيها صلاة الخشوع
لكنها /ــ خلت 
من الركوع !
واقفة تشدو
كأنها شموع 
تكِسرُ 
الموتَ والظلام 
بالسطوع !!
تحتضن الآلام 
بصبرٍ/ ــ كأنها 
يسوع !!
أو كأنها /ــ بيوم طفٍ !!
قلة /ــ قليلة 
تقابلَ الجموع 
جموع اللئام 
كانت تسير /ــ خلفهم 
وفي الأمام 
ومن ورائهم يتركون 
آثارَ حقدهم 
لا آثار لِأقدام 
والقلة القليلة /ــ تغني 
للسلام ..
سلام /ــ ياسلام !
اولئكَ /ــ هم الأنبياء 
البلداء.. !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق