الجمعة، 23 فبراير 2018

عودة الغائب // للشاعر د . / المفرجي الحسيني // العراق

عـــــــــودة الــــــــــغائب
------------
ريح باردة تتدفق من كوة الكوخ 
دثّرت ساقيها بإزار عتيق 
انتحبت بصوت تستعيد ساعات هنيئة 
عيناها تبحران ظلام بلا جدوى 
لا شيء غير صفيف عيدان خشبية كإيقاعات مرتجفة 
ازيز هوام ليل حانق رتيب 
حشرجة أمها العجوز 
نار موقد تتراقص على صفحة وجهها 
صياح الديكة 
تمنت دفن رأسها بأحضان امها
الرجال لم يعودوا 
تملكتها رغبة جامحة في الصراخ 
اطلقت لنفسها العنان بكت بشكل جنوني 
حينما افاقت كانت العصافير تزقزق في الخارج 
قرية تغرق في صمت ثقيل
تقطعه ضربات المجاديف 
شعرت بالحنين يتحرك 
ممدودا في القارب 
تهاوت فجأة محتضنة جثمانه 
تملأ اسماعها ضربات المجاديف 
*****
د.المفرجي الحسيني
عودة الغائب
العراق/بغداد
22/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق