منفى الروح
قلّبتُ في ليلي بياءِ ندائي
ناديتُ يا حرفي أجبْ دعوائي
****
داعبتُ أطرافَ القوافيَ سائلاً
علّي أُعانق همزةً برجاءِ
****
وغرستُ حرفي في خضمِّ قصيدةٍ
صلّيتُ أستسقي بلا إفتاءِ
****
أدمتْ قيودُ يراعتي أقدامَها
وبدتْ سطورُ مدادِها كهراءِ
****
ومشتْ تُعاني شوكَ ألفاظٍ لها
والمفرداتُ ترجّلتْ بعناءِ
****
وغدتْ تسيرُ على لسانٍ شويعرٍ
كعبارةٍ منكودةٍ عرجاءِ
****
وبدأتُ أروي للقريضِ حكايتي
علّي أُهادنُ لحظةً ضوضائي
****
الروحُ تصرخُ ظلمَ أحكامٍ بها
آواهِ من سجنٍ بلا فحواءِ
****
وبناتُ صدري قدْ أقمْنَ بداخلي
أرقاً يلوكُ هواجعي بشتاءِ
****
لي بينَ أضلاعي مواقدُ جمةٌ
نارٌ بنارٍ أشعلتْ أحشائي
****
والحزنُ باتَ كموكبٍ يمشي معي
والكركراتُ توَلْوَلَتْ لبكائي
****
فتنٌ بأبواقِ المنايا أنشدتْ
ألحانَ موتٍ راقصٍ بعزاءِ
****
فاستوطنتْ كلُّ الهمومِ وأسعرتْ
وبنتْ خيامَ سعيرِها بدمائي
****
كهلٌ أنا مُذْ مولدي وكأنّ جاناً مسّني
في ليلةٍ ظلماءِ
****
منفايَ آهاتٌ تضجُّ بداخلي
وحُكِمتُ بالتأبيدِ في الأرزاءِ
****
آويتُ للصمتِ الرهيبِ وتارةً
مبغايَ في عرّافةٍ بخفاءِ
****
قرأتْ خطوطاً في يدي وتكلمتْ
إنّي أراكَ مُقطّعَ الأعضاءِ
*****
وبدتْ تُعشعشُ في رؤايَ خرافةٌ
وسذاجةٌ من كاهنٍ وشّاءِ
****
فنفيتُ في أرضي وصحتُ كفاكمُ…
بُحَّتْ تُعاني هٰهنا أصدائي
****
سجني مؤامرةٌ وسَطْوَةُ أحمقٍ
ونفاقُ قومٍ بينهمْ أعدائي
****
خيري البديري
قلّبتُ في ليلي بياءِ ندائي
ناديتُ يا حرفي أجبْ دعوائي
****
داعبتُ أطرافَ القوافيَ سائلاً
علّي أُعانق همزةً برجاءِ
****
وغرستُ حرفي في خضمِّ قصيدةٍ
صلّيتُ أستسقي بلا إفتاءِ
****
أدمتْ قيودُ يراعتي أقدامَها
وبدتْ سطورُ مدادِها كهراءِ
****
ومشتْ تُعاني شوكَ ألفاظٍ لها
والمفرداتُ ترجّلتْ بعناءِ
****
وغدتْ تسيرُ على لسانٍ شويعرٍ
كعبارةٍ منكودةٍ عرجاءِ
****
وبدأتُ أروي للقريضِ حكايتي
علّي أُهادنُ لحظةً ضوضائي
****
الروحُ تصرخُ ظلمَ أحكامٍ بها
آواهِ من سجنٍ بلا فحواءِ
****
وبناتُ صدري قدْ أقمْنَ بداخلي
أرقاً يلوكُ هواجعي بشتاءِ
****
لي بينَ أضلاعي مواقدُ جمةٌ
نارٌ بنارٍ أشعلتْ أحشائي
****
والحزنُ باتَ كموكبٍ يمشي معي
والكركراتُ توَلْوَلَتْ لبكائي
****
فتنٌ بأبواقِ المنايا أنشدتْ
ألحانَ موتٍ راقصٍ بعزاءِ
****
فاستوطنتْ كلُّ الهمومِ وأسعرتْ
وبنتْ خيامَ سعيرِها بدمائي
****
كهلٌ أنا مُذْ مولدي وكأنّ جاناً مسّني
في ليلةٍ ظلماءِ
****
منفايَ آهاتٌ تضجُّ بداخلي
وحُكِمتُ بالتأبيدِ في الأرزاءِ
****
آويتُ للصمتِ الرهيبِ وتارةً
مبغايَ في عرّافةٍ بخفاءِ
****
قرأتْ خطوطاً في يدي وتكلمتْ
إنّي أراكَ مُقطّعَ الأعضاءِ
*****
وبدتْ تُعشعشُ في رؤايَ خرافةٌ
وسذاجةٌ من كاهنٍ وشّاءِ
****
فنفيتُ في أرضي وصحتُ كفاكمُ…
بُحَّتْ تُعاني هٰهنا أصدائي
****
سجني مؤامرةٌ وسَطْوَةُ أحمقٍ
ونفاقُ قومٍ بينهمْ أعدائي
****
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق