الاثنين، 29 فبراير 2016

ثلاثية قداسة / بقلم علي حمادي الناموس / العراق

((ثلاثية قداسة))
................................................................
قبل المنتصف
....................
بين فنجان 
وفنجان قهوة
تعانقت شفتان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتصف الوقت
........................
بين آهاتكِ وآهاتي
تنزفني ثـــــــورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد المنتصف
........................
التَحَفني حُلمَكِ
نسابقُ أمنية
لعناق النوارس
ع ح ن 28ــ29\2\16

عجبي / بقلم صفاء السعدي / العراق

كم زهرةٍ في كل ليلٍ تذبلُ
وتبيتُ ظمأى والمفاتنُ جدولُ
رهنَ المُنى ترجو الندى ليبلّها
وصلَ الشجيِّ بلثمها يتبتّلُ
نامتْ على لهبِ الوسادةِ دونما
لخدودها مَن قد يشمُّ .. يُقبِّلُ
الليلُ نشوانٌ بضوعِ عبيرِها
والروضُ ولهانٌ بما تتفضّلُ
عجبي على تلك الزهورِ أتشتكي
وبرمشها مليون عينٍ تُبسَلُ
عجبي أتظمأُ للشذا ريحانةٌ
وبخدّها أَرجُ الشذا يتجوّلُ
تلك القوارير التي في نحرها
سكرى بخمرِ النحرِ كأسهُ يُثمِلُ
وعلى تلالِ الصدرِ مسكٌ خالبٌ
إمّا يشمّهُ عاشقٌ لايعقلُ
ورياضُ أزهارٍ بخصرٍ ناصعٍ
نُثِرتْ عليهِ كواكبٌ لا تأفلُ
عجباً لها من زهرةٍ بفتونها
كونٌ وضيءٌ بالمحاسنِ يُفتَلُ
شفّافةٌ كفراشةٍ من رقَّةٍ
وعفافُها إما يُرامُ فيذبُلُ
تلك الغواني العاطلاتُ نحورُها
وقلائدُ الحسناتِ فيها ترفلُ
مِن كل أُنثى كالجمانِ تلألأتْ
وعبيرها به لايجودُ قُرُنْفُلُ
هُنَّ الحياةُ أنوثةً قد جُسِّدَتْ
وبدونهنَّ فلاحياةَ نؤمِّلُ
النسوةُ الواحاتُ في بيداءِ دنيانا وهُنَّ لفيضِ ودٍّ مَنهلُ
رفقاً بهنّ فغصنهنّ غضارةٌ
وثمارهنّ طلاوةً تتسربلُ
إن رمتهنّ بصدق ودٍّ ، سكّرٌ
واذا خدعتَ ، ثمارهنّ الحنظلُ
منهنّ صرنا والمروءة تقتضي
برَّ التي منها البريّةُ تُجبَلُ
ما كانت الأمم التي قد أفلحتْ
إلا بإنصافٍ وشعبٍ يعدلُ
تلك العروبةُ مزّقت من اننا
عن نسوةٍ للعرب ِلؤماً نغفلُ
شعبٌ تحررَ مَن ولدْنهُ ماجدٌ
شعبٌ تخلّفَ مَن ولدنهُ يجهلُ
إسمحْ لهنّ ترَ الرجاحةَ والنهى
ولرُبّ امرأةٍ بعقلٍ أكملُ
إن كنت تنظر للنساء كعورةٍ
فلأنَّ عينَكَ عورةٌ بل أرذلُ
تعساً لعينكِ إذ تحوّلُ نورهنَّ
لظلمةٍ بظلامِها تتكحَّلُ
مستودع اللذاتِ يبصرها الخنا
والشهم يبصرها الضيا ويُبَجّلُ
إن رمتمُ تحريرَ عُربكُمُ أرى
تحريرها أولى ولا تتفضّلوا
إن أدبرتْ لشعوبكم امجادُها
فبنسوةٍ حرّرتمُ هيَ تُقبِلُ

دموع وطن جريح / بقلم فراس المصطفى / سوريا

دموع وطن جريح
/ فراس المصطفى /
........................... 
ذهب يفتش عن ملاذ ملائكة ، رحل باكراً ، قطع المسافات برجليه وقلبه الظمآن قبلةً راحلة ، جائع أنغام وطن ، أنغام فرح لا حزن ممل ، لكنما الدوار أرداه على أرصفة المسافات السكرى ، يترنح كرجل اللاوعي لواقعه المزري ، جعله الطريق يتهاوى ، رفع كف يده اليمنى التي لطالما مسحتها له أمه في طفولته وهي تغني له : يالله تنام يا يما . أمي انهضي ، قومي الآن ، تعالي وغني ولدكِ ، علّني أقفل العينين مؤبداً ، ولدكِ الذي هو ما بين وطن وبين ألم ، ما بين الكرى بلا قمر وبين شمس كاللظى . ما بين السنين الموحلة الآسنة وبين الحفر العتيقة ، وما بين الجنون والسهاد وبين الرحلات الممزقة ، أتذكرين حينما كنت تذرفين الدمع من جمانتيكِ الودقتين من سهر عليّ ، على أمهات ثكلى نرى عويلهنّ على أطفالهنّ الصرعى كالنار ، نراهنَّ حائرات لا يمين لا شمال ، تلك تخمش وجهها.. وتلك تمزق ثوبها ، وتلك هناك تغرف تربة براحتيها - تلك التي ناغت بها ثغر ولدها - ، ثم تنثره كنار حارقة على رأسها عويلاً شديداً.. ألماً مقيتاً.. هموماً بلا نهاية ترجى.. وفقيدة.. ، هن أمهات من فلسطين.. وطن الجراح التي لا تستكين ألماً بسبب تجار على العروش والحروب والدين ، نياشين ضعوا على صدوركم ، شم الأنوف أنتم ، ويقولون كذبة ما عاد يهضمها الأطفال ، سنحررك يا فلسطين.. كذب وتجار دين.. لصوص مارقين يلهثون وراء الفتات.. ، وأمسينا مثلك أمي فلسطين ، نرى النور ناراً والشعاع آلاماً والماء ماء نار وحتى رغيف الخبز ما عاد له نكهة إلا بهتكه بالدموع ، شلل وجوع.. برد وظمأ وأطفال رضع وجوعى ينادون وطناً ، يتهادون فيما بينهم ذرات الأمل ، فيما بينهم يُتَمْتِمونَ بجانب الخيمة الرمادية الممزقة ، أنا غداً طبيب وأنت مهندسة وأنت معلمة وممرضة وشاعرة في مدينتنا الجميلة ، يشكلون حلقة كل يوم بعد تناول الخبز المغمس بالدموع ، لعن الله المجرمين ، جعلونا شذاذ الآفاق بعد أن كنا نمشي ببعض كرامة ، ببعض من فتات الخبز مغمسة لا بدموع أمي بللت ، بل مبللة بالأمان وبعضاً من كرامة ، أمسينا نازحين ونحن في وطن ، ينظروننا كلاجئين أبناء وطني ، وكأننا جئنا من خلف آكام مسحت وجوهنا من الكرامة ، إهانة ، كنا بشر لا حجر ينقر على رأسه نحات الألم ، والنظرات من ناظرين بطابع الحقارة والمهانة ، أنتم لاجئون مشردون بلا قيمة ، وصرنا متسولين على الأرصفة المبعثرة بنكهة أعقاب سجائر المترفين تجار المهانة والبشر وبياعي الدين ، وما بقي لنا إلا رصيف الذكريات ، عل الرصيف ينسينا مرارة الحنظل وعمق الألم ، وعويل الوطن ، جبال الترهات ازرعي قمحاً وزيتوناً ولا تنسي أكواز الذرة ، على أجسادنا ازرعي محاصيلك المليئة بالحرام ، سئمنا يا وطن ، والموت كان للأمل ، كفناه بالأسود الحزين كما عمى الطخية ، والتراب كان الخمار تحت الأرض ، فلقد وجدنا لك يا أملنا وطن ، تدثر جيداً بالكرامة ، ولا تنس خبزاً مغمساً بدموع أمي ، وحنين وطن

الان / بقلم مؤيد الشمري / العراق

الآن… 
الآن… 
تساق الدقائق الهاربة
من ذاكرة الوقت
لتحشر بين عقارب الساعة
صوت المنبه
يعلن بدأ القصاص
الآن… 
السنابل تعلن استسلامها لصوت المناجل
أكوام التبن
ماتبقى من ملابسها
الآن… 
القادمون عند الغابة بفؤوسهم
توقفوا… 
ثمة عش يتدلى في منتصف العمر
الآن… 
أسرجت كل ايامها
في التيه… 
انا صاحب البئر الأخيرة. 
الآن… 
ساغمض قلبي
أنتظر… 
صوت المنبه

أشلاء / بقلم حسين الساعدي / العراق


ساعة خلف جدران الخوف / بقلم مهدي سهم الربيعي / العراق

ساعةٌ خلفَ جُدرانِ الخَوف ..
===================
الخَامِسَةُ فَجْرًا.. عَيْنَانِ مَشْدُودَتَانِ إِلَى العَقَارِبِ المُتَحَرِّكَةِ بِبُطْءٍ...
الهُدُوءُ يَغْلِفُ المَكَانَ بِصَمْتٍ مُرْعِبٍ.. لَيْسَ هُنَاكَ مِنْ صَوْتٍ،، غَيْرُ ضَرَبَاتِ القَلْبِ...
تَنْتَظِمُ مَعَ وَقْعِ الزَّمَنِ...
فِي الغُرْفَةِ الدَّاكِنَةِ،، تَحَرَّكَتْ نَسَمَاتٌ شَتَوِيَّةٌ،، خَمَّدَتْ كُلَّ حَرَكَةٍ أُخْرَى...
جَسَدٌ قَابِعُ بَيِّنٌ رُكْنَيْنِ،، يَتَدَثَّرُ بِحَذَرٍ وَاِشْمِئْزَازٍ.. يُشَكِّلُ مَادَّةً أُخْرَى...
إِلَى جَانِبِ الاثاث المُسَجَّى بِعَبَثٍ... عَلَى مَقْرَبَةٍ مِنْهُ آلَةُ هَاتِفٍ مَسْكُونَةٍ بِالصَّمْتِ،، هِيَ
وَحَدَّهَا تَحْمِلُ كَلِمَةُ السِّرِّ. لِفَكِّ لُغْزِ الأُحْجِيَّةِ المُسْتَعْصِيَةِ مُنْذُ زَمَنٍ...
رَنِينٌ يُمْلَأُ رَحَبةَ المَكَانِ المُعَبَّأُ بِالصَّمْتِ،، اِمْتَدَّتْ اليَدَانِ بِحَرَكَةٍ سَرِيعَةٍ. مُرْتَبِكَةٍ... حَانَت
لَحْظَةِ المَصِيرِ.. اِغْتِيَالُ زَمَنِ الاِنْتِظَارِ.. ثَمَرَةُ اِسْتِسْلَامٍ مُتَوَاتِر...
صَوْتٌ عَمِيقٌ،، بَعِيدٌ،، يُرِدْ مِنْ طَرَفٍ مَجْهُولٍ مِنْ العَالَمِ...
يَدَانِ بَارِدَتَانِ...
مَنْ أَنْتَ..؟.
رَائِحَةُ السُّكُونِ مُوحِشَةٌ...
مَنْ أَنْتَ..؟.
رَائِحَةُ السُّكُونِ مُوحِشَةٌ...
شُعُورٌ بِالضِّيقِ حَتَّى الاِخْتِنَاقِ...
قَدْ يَكُونُ المَرِحَ وَجْهًا غَيْرَ مَأْلُوفٍ لِلحُزْنِ.. لَكِنَّهُ مَشْرِقٌ عَلَى أَيَّةِ حَالٍ...
سَادَ الصَّمْتُ مِنْ جَدِيدٍ.. يتسيد المَوْقِفُ المَشْحُونُ بِنَوْبَاتِ الخَوْفِ وَالهَلَعِ...
تَمطِّى الرَّعْبَ لِيَمْلَأَ رَحَبةَ المَكَانِ.. يَسِيرُ عَلَى الجُدْرَانِ.. يُطِيلُ ثِقْلُ السَّاعَاتِ...
الأَشْيَاءُ لَمْ تَعُدْ سَاكِنَةً،، دَبَّ الاظطرابُ،، السَّتَائِرُ تَهْتَزُّ،، حَتَّى الاثاث بَدَأَ يَتَنَفَّسُ...
أَمَّا الجَسَدُ..
أَصْبِحْ لَعْبَةً بِيَدِ الرِّيحِ.. تَرْتَجِفُ أَجْزَائِهُ.. يَسْتَقِرُّ الفَزَعُ فِي قَلْبِهِ...
السَّاعَةُ تُشِيرُ إِلَى السَّادِسَةِ..رُبَّمَا تَوَقَّفَتْ الأَرْضُ عَنْ الدَّوَرَانِ.. رُبَّمَا تَوَقَّفَ العَالَمُ عَنْ
الحَرَكَةِ...
====================
مهدي سهم الربيعي.\العراق \..اللوحة للفنان والاديب (يعقوب احمد يعقوب)

كأنه لم يحلم / ق. ق. / بقلم هادي المياح / العراق

كأنه لم يحلم
تذكر مرّة انه سمع، وهو نائم، دقة نغمة الرسائل في هاتفه. فتح الموبايل ورأى.... أهاا، إذن هناك رسالةً، وبدأ يقرأ. كانت الرسالة مطولة جداً، ومزعجة. تمعّن في كلماتها فلم يجد بينها كلمة واحدة، واضحة . ولغتها اقرب الى التحذير منه الى أي شيئ آخر. لكنه عندما استيقظ ، كانت الكلمات ما تزال عالقة في ذهنه . فتأكد له انه كان في حلم . ومع ذلك وبسبب الشكوك ، سارع لفتح الرسائل مبررا ذلك انه لم يحدث معه ان حلم يوماً، وهاتفه يرن! 
أغلق الهاتف حيث لا وجود لرسائل جديدة. حاول ان يتذكر بعض تفاصيل ذلك الحلم، لكنه وجد نفسه قد نساه، نساه تماماً ولم يتذكر منه شيئاً، كأنه لم يحلم أصلاً.

العشق والضوء / بقلم وفاء تقي اليدين / سوريا

العشق والضوء 
ياقدر..رضيت بك و بقضائك
من غير برم تشكل غدي 
كدمعة تنسج حكاية 
و ضياء، يرفرف في مقلتي 
كأمواج تعانق البحار
و تعد الرمال على شاطئي
وتنقش المحار أسرارا
يحملهم الجذر لخافقي
يتلو صباحي.. قصيد الوجد
يتوشحني نور خرافي 
يدفع أمواجا متحركة 
تسعى لإغراقي بأشواقي 
و تمر هنيهة ..يكشف الضوء 
عن تجل يتحد مع لحني
و الصباح بان على مدى الرؤى
و فجر ألوانه من ألواني 
وكأني من خيوط الشفق
أحيك أغنية .. و من عتمة ليلي
أنسج ألحانا يغردها طير صباحي
يرتوي من عبق ندى زهوري
ويلثم الفجر نور شروقي
منتعلا حب الطلع من حروفي 
على الثرى يهيل طلعه الملون
و من مقلتي أرويهم بأدمعي
وتتشقشق الدنيا عن حكاية عشق 
هي أسطورة شذا روح ملائكي

العراق يؤلمني / بقلم احمد خلف النشمي / العراق

.....العراق يؤلمني. ...
شحوب لوني
نحول جسمي
رعدة تعتريني
يؤرقني ليلي
التمس النوم صفحا
ألا اذرف دمعا
وحين اخلد برهة
اصحو على أسئلة
كيف اذا كان
ربما يأتي
او يكون كذلك
لعلي امسي
الليل يخنقني
اتنفس الغبش
من خرم أمل
أسند رأسي
على جدار تطلعاتي
واتكء على باكورة اوجاعي
عندما أذكر الماضي
المس السماء بأنملي
وحين يمر الحاضر
تنقع الأرض مدامعي
يسألني صحبي واحبتي
كيف انت
وما تشكو
اجيب العراق يؤلمني
أحمد خلف نشمي — العراق

مقال / بقلم ستار مجبل طالع / العراق

فقدان فضيلة الموضوعية سبب إرتكاسنا الحضاري
ان التفكير العلمي هو احد اهم الادوات العقلية التي يجب ان يتشاركها الناس والمفكرين والعلماء لانه وحده من يوصلنا الى الحقيقة البكر لاي قضية والحل الامثل لاي مشكلة نعاني منها كونه عمل عقلي هادف يهدف الى ايجاد مجموعة الحلول الممكنة لمشكلة ما او يهدف الى تفسير ظاهرة ما والتنبؤ بها والحكم عليها وهو تفكير يتطلب الدقة والمرونة والتنظيم والانضباط والشمولية ويتبع منهجية مكونة من الملاحظة الدقيقة والتحليل والتجريب والاستنباط والاستنتاج وصولا الى الحقيقىة العلمية ذات اليقين الموضوعي المقنعة لاي عقل له قدرة عقلية ومعرفية على ادراكها وليس يقينا ذاتيا لا يتوافر على اي ادلة او بينات من خارجه تدعمه وذلك لمنع اختلاط الاهواء والظنون والشك والمعرفة الشخصية والشعور الذاتي بالادلة والبراهين .
ان سمة الموضوعية هي اهم سمة من سمات التفكير العلمي التي تمكننا من ادراك اسس مشاكلنا وتعريفها وعرضها بشكل واضح والسعي لمحاولة حلها . وقد كسبت الموضوعية اهمية وخطورة كونها كانت وما زالت اهم العوامل التي ادت الى انحباسنا وارتكاسنا الحضاري ومبعثا لكل مظاهر الشقاق والتفرق والضعف الفردي والمجتمعي , وليس من اليسير والميسر لاي مجتمع او فرد امتلاك زمام التفكير الموضوعي دون معاناة ومشقة تصارع الاهواء والميول . وان اول هذه المشاق في الطريق لامتلاك الموضوعية , ان يعرف المرء حدود ذاته حتى يستطيع ان يبصر لحظة التداخل مع حدود المشكلة او القضية التي نواجهها باستخدام الامكانات والموارد المتاحة , وخير تمثيل لضرورة و لكيفية ادراك حدودنا وعدم تجاوزها ما جاء في قصة نوح عليه السلام عندما نبه الله تعالى نبيه ان لايسال عن امرا لا يعرف حقيقته بقوله تعالى ( يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح) وهنا استدرك نوح عليه السلام تائبا لما ادرك انه تخطى حدوده فقال ( قال رب اني اعوذ بك من ان اسئلك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين ), وذات الشيء يتكرر في قصة ادم عليه والسلام واستخلافه في الارض فعند علمت الملائكة من قول الله تعالى اني جاعل في الارض خليفة سئلوا متعجبين ومستعلمين كيف يستخلف الله بني ادام وفيهم من يفسد في الارض وقد ادركوا انهم تجاوزوا حدودهم فقالو سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا وهذه الامثلة وغيرها في كتاب الله ما هي الا عملية بناء للتفكير الموضوعي وتعليما لشروطه اتت بصور متعددة منها ما هو بيان لرسول الله(ص) ومنها من اتى في صورة عتب لامة من الامم ومنها من اتى بصورة قصة جدل وحوار بين اطراف متعددة .
والمشقة الاخرى التي لابد من تحملها في طريق بناء موضوعيتنا هي التاكد واختبار حقيقة ما يحدث لنا من معرفة او احداث او مشاكل تعترضنا حتى لا نقع ضحية لنتائج سوء او قصر الفهم وقد عرض القران الكريم هذه المشقة باسالب متعددة من اجل ترسيخ مفهوم التاكد من حقيقة الوقائع كما جاء في قوله تعالى في سورة الكهف ( هولاء قومنا اتخذوا من دونه الهة لولا ياتون عليهم بسلطان بين) وفي قوله تعالى على لسان نبي الله يوسف ( ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم وابائكم ما انزل الله بها من سلطان ) , وقد استخدم الله هذا المفهوم لما ارسل الرسل فانه يرسلهم مع بينة تقنع الناس ذو العقول كما في قوله تعالى ( ثم ارسلنا موسى واخاه هارون باياتنا وسلطان مبين) وهو ايضا ما فعله نبي الله سليمان عليه السلام لما تفقد الطير لما غاب عن مجلسه بدون عذر منه وقال ( لاعذبنه عذاب شديد او لاذبحنه او لياتيني بسلطان مبين ) ولما جاء الطير بخبر ملكة سبا وبين بعض احوال قومها ليكون عذرا لغيابه فما كان من النبي الا ان يتاكد من صدق الخبر فقال ( سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين ) وهذا تطبيق لمفهوم التاكد والتثبت من القول, ويقدم القران مثلا اخر يتمثل بتوبيخ الله تعالى لليهود والنصارى عندما جادلوا في امر لا علم لهم به عندما حاولو نسب نبي الله ابراهيم عليه السلام لملة كل منهم كما في قوله تعالى( ها انتم هولاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحتجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون ))
ويعتبر التحرر الحكيم من الموروث الاجتماعي من المسائل المهمة التي لعبت وتلعب دورا هاما في موضوعية او عدم موضوعية الفرد والمجتمع وقد عانت المجتمعات من مشكلة تقديس اقوال السلف من الاباء والاجداد وايثارهم على الهدى والحق والحكمة وهو ما جعلها تعيش جاهلية جديدة تعطل العقل وتضيع موازين تقييم التراث لهذا يعتبر التحرر من تاثيره من عوامل بناء موضوعية المرء والمجتمع مهما كانت قوة التمسك بالموروث وهذا ما تجلى في موقف نبي الله ابراهيم عليه السلام اتجاه ابوه وبينته الاية الكريمة ( وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو الله تبرا منه ان ابراهيم لاواه حليم ), ما اعظم واقسى هذه التحرر ترك الاب لما تبين انه عدو الله و وما اعظم تمسك نبينا ابرايهم بالحق رغم الالم والقسوة واستمرار لهذا النهج الالهي نجدنا نواجه مشاق كبيرة في ادراك تطبيقات مفاهيم اخرى تمثل عوامل بناء الموضوعية مثل مفهوم العدل والانصاف والتعميم والتخصيص ونقد الذات والمرونة العقلية لتكتمل لدينا صورة العوامل المستقاة من القران التي ترشدنا الى بناء موضوعيتنا افراد ومجتمعات التي تشكل الخطوة الاساسية في نهوضنا الحضاري
ستار مجبل طالع

نص / أمل منزوع / بقلم مهدي قاسم سهم الربيعي / العراق

أملٌ منزوعٌ أحﻻمٌ يائِسَةْ :::::::::::::::::::::::::::::
من عُجُفِ القَحَطِ 
تُورِقُ الحروفْ.
من رَحَمِ الوَجَعِ
تولدُ القصيدةْ.
دوامةُ افكارٍ تحلق بنا
في جنباتها 
آﻻفُ متاهاتْ.
أملٌ منزوعْ.
أحلامٌ يائسةْ.
فقراءٌ توسدوا
بُؤْسَ الأماني. 
يحلمونَ كثيرا. 
من الخيباتِ صُنِعَتْ
أوهامٌ كاذبةْ.
شماعةُ السقيفةِ
مازالتْ تُﻻزِمُنا. 
أنْجَبْنا مئاتِ ألسقائِفْ.
نفدَ صَبْرُ أيوبْ.
يوسُفُ لم يعُدْ . 
أﻻ يستفيقَ أصحابُ
ألكهفِ من رقدتهمْ. 
فارَ ألتنورْ. 
تأخرتْ سفينةُ نوحْ.
متى تُلقي عصاكَ ياموسى
لِتَأْكُلَ مايَأْفكونْ.
ضاعَ الحمارُ وضاعَتْ
معهُ الأسفارْ.
لا أرى حتى عودَ
ثُقابٍ في آخرِ 
ألنفقْ.
قاسم سهم الربيعي

محاولة أغتيال / سرد تعبيري / بقلم باسم الفضلي / العراق

{ محاولة اغتيال ( وا ) } 
( سرد تعبيري )
( وا ) .. تراه حرُفُ نصْل ..؟؟ ماذا لو فتحنا الصادَ بعدّه .. ، أما اكتفوا من الاسقام ؟؟ .. يالكَ من متفائل ..!! والنون ...؟؟ هي قبلَهُ ولن يكونَ لها رأي ..، كما أننا سنفتح فاءَ الأخرى ..، ونفضُّ بكارةَ العناد ..، والراء كما النون ..، ستناصرها في احجامها ..، انت مجنون ..؟؟ ، بل حالمُ باغتيالها على مرأى من القبائل ..، ومن سيسمح بغلق بوابة الدماء ..؟؟ فهي تروي اشجار جنتهم ..، اتريدهم يتركونها من اجل فتحتَين ..؟؟ ، هما صراط معبَّدٌ بالحب ..، غبي غبي يا انت ..، الكسرتان اساسا عروشٍ مقدسة ، ومفتاحا الفوز بصولجان الزمان ..، لكنني اريدُ الوصول بالانسان الى ضفة الطوفان ..، سيبتلع الأجنَّةَ ..، سيلوِّنُ آخرَ وردِةٍ أبقتْ من مفازاتِ الطاعونِ الاحمر ..، اذاما استمرَّ الكسرُ ..، الفتحُ فُلكُ نجاة ..، انت مأفوووووووووووووووووووووووووووون ، أو عميلٌ خائنٌ ..، أو ربما كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافرٌ زنديق ...، ألاترى كيف تشرق الشمس ..؟؟ ألاتجدُ أنها تدور في مداراتهم ..؟؟ انت اعمى أعمى ...، لاتحاولِ التفكيرَ بما فيه سِرُّ فنائك انت ..، أوَلم ..؟؟ ، أوَ لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ...؟؟؟ ، لا .. بل : لم أو ..، لم ... أو .. با مُرتَد ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش 
صِب ( بكسر الصاد ) : العليل او المريض / اما : صَب ( بالفتح ) فهو المحب او العاشق 
فَض ( بفتح الفاء ) : ازال او مزّق 
والمعني كلمتَيّ : نواصب / روافض
ـــــــــــــــــــــــ/ باسم ع. ك. الفضلي ـ العراق

أمل منزوع / بقلم مهدي قاسم سهم الربيعي / العراق

أملٌ منزوعٌ أحﻻمٌ يائِسَةْ :::::::::::::::::::::::::::::
من عُجُفِ القَحَطِ 
تُورِقُ الحروفْ.
من رَحَمِ الوَجَعِ
تولدُ القصيدةْ.
دوامةُ افكارٍ تحلق بنا
في جنباتها 
آﻻفُ متاهاتْ.
أملٌ منزوعْ.
أحلامٌ يائسةْ.
فقراءٌ توسدوا
بُؤْسَ الأماني. 
يحلمونَ كثيرا. 
من الخيباتِ صُنِعَتْ
أوهامٌ كاذبةْ.
شماعةُ السقيفةِ
مازالتْ تُﻻزِمُنا. 
أنْجَبْنا مئاتِ ألسقائِفْ.
نفدَ صَبْرُ أيوبْ.
يوسُفُ لم يعُدْ . 
أﻻ يستفيقَ أصحابُ
ألكهفِ من رقدتهمْ. 
فارَ ألتنورْ. 
تأخرتْ سفينةُ نوحْ.
متى تُلقي عصاكَ ياموسى
لِتَأْكُلَ مايَأْفكونْ.
ضاعَ الحمارُ وضاعَتْ
معهُ الأسفارْ.
لا أرى حتى عودَ
ثُقابٍ في آخرِ 
ألنفقْ.
قاسم سهم الربيعي

الطواف / بقلم فياض عجيل المبروك / العراق

الطواف...............فياض عجيل المبروك
اعتمر ذكرياتي....
اطوف طواف الحنين
مابين ...
القوة ِوالضعفِ
اتمم مناسكي
بالنحر قربانا
لباكورة سنيني
وسلال قطفي
المملؤءة ...
بباقات النشوةِ
وربيع العمر
المخضر مروجا زاهية
تحت ظلال الاشجار...
حيث تناديني امي...
مرتجلة ابيات التهديد
اه يامي.....
التمس فيك الحب
اركع بين مساطب قدميك
اشم رائحة حنينك
الممزوجة بوصفات العطار
ويد تربت ...
فوق كتفي
تغنيني عن كل الاشياء........

ترانيم الماء / بقلم لميس العفيف / سوريا

ترانيم الماء
.................
لا أدري !!!!!!
الخيال يجمح
الأحرف تكشف عن ساقيها
تغوص في اليم ِ
آآآآآآآآآآآآآآه الشجن في سِربها
مالي أرى المناديل البيضاء تطير
لا .......لا إنها النوارس
تنقر .......خد الضياء
حملها على أكتافه مازحاً
لوى النسيمُ شفته غيرانا
سَرِط دمعته
........
سلاحف الأفكار صوب البحر إتجهت
ترَّجَل الموج يشرب من أكف المحار
يناجي المُزْنَ
علا نبض الرمال
ساعة لامستها شدن الريح
تمايلت السِكَةُ
خفق قلب القمر السامد
حث الشمس على الرحيل
ليزف عروسه قبل المطر
...........
سبح نظري لجزيرة تستغيث
هنااااااااااااااااااك
خلعتُ معطف السكون
دحيتُ أجنحة الريح
حوريةً
للقصيدة
للحلم
للجمال
وطن
............
لميس
1- سِربها : نفسها .........2- سَرِط : بلع الشيء ........3- المزن الغمام الأبيض ..........4- شدن : الغزال ......... 5- السكة : صف النخيل .......6- السامد : اللاهي ..........7- دحيت : بسطت

الحلقة 1/ من يوميات مخرج في مستشفى الامراض النفسية /بقلم كريم عبد الله

وميات مخرج في مستشفى الرشاد للامراض النفسية
الحلقة الاولى
كيف دخلت الى المستشفى
كان طموحي ان ادخل معهد الفنون الجميلة قسم المسرح لشغفي المبكر للمسرح والتمثيل والدخول الى هذا العالم المغري والجميل بالنسبة لي كان فعلا حلما جميلا , وبسبب عدم انتمائي لصفوف حزب البعث العربي الاشتراكي ولأعدام ابن خالي ( جواد ) الطالب الجامعي لنفس السبب وانتمائي لاحد الاحزاب المحظورة في زمن الطاغية ورفضي لما كان يحدث في العراق من دمار وقتل وتشويه حتى الهوية الوطنية للمواطن العراقي تمّ رفض طلب القبول وانتهى حلم جميل كان يراودني كثيرا فاتجهت الى مجال الطب والصحة ,   كانت معاناة الحرب العراقية الايرانية تطاردني كوجه حبيبتي التي فقدتها في سنوات الحرب الخاسرة وقدمي التي تناهبتها الشظايا فوق الراقم ( 1857 ) في شمال كردستان العراق فعدت احمل حزن يزيّن احلامي المسبيّة والمعتّقة بالوجع والخوف . كانت عودة من الحرب عودة  خاسرة جعلتني ابتعد عن كل شيء في هذا العالم فقط احلامي المؤجلة كانت ترافقني الى المنفى الذي اخترته بمحض ارداتي وهو الاعتكاف عن الحياة والمجتمع بسبب الويلات التي عشتها من فقدان الحبيبة والاصدقاء والنفس ايضا . فأخترت العمل في مستشفى الرشاد للطب النفسي وكان في يوم ما عبارة عن منفى للهروب من واقع يضجّ بالفجيعة والخراب والالم والوحشة والظلم , وهنا وجدت الابواب مفتحة امامي لعالم الجنون الرهيب والجميل والممتع , عالم مغريّ بالكثير بالنسبة لي فكل ما كتبت في يوم ما قد ضاع والتهمته النيران بسبب الوضع الامني الرهيب والرقابة على كل شيء مكتوب ومحاربة الكتاب والثقافة التي تتعارض مع السلطة الحاكمة , ففكرت ان أمرّر افكاري وكتاباتي من خلال لغة الجنون والمرض النفسي والعقلي للهروب من المحاسبة والمطاردة كون الحديث لمجنون ليس إلا .فكتبت مجموعة نصوص تحمل عنوان ( هذاءات من داخل مستشفى المجانين ) وهي صرخة قوية بوجه السلطة والطغيان والاستبداد ولكن بلغة الجنون فكانت على مستوى المستشفى فقط وهذا لم يحقق لي ما اريد ففكرت بشيء اخر واوسع الا وهو المسرح , لكن كيف يكون ذلك وانا اعمل مع مرضى عقليين يعانون الكثير من اعراض المرض السالبة .. ! .
كان عملي بتماس مباشر مع هؤلاء المرضى ولفترة طويلة وحديثي معهم فتح لي آفاق جديدة عن هذا العالم الغريب والمغلق , ظلت تراودني فكرة المسرحية وعرضها ودعوة الاخرين من خارج اسوار المستشفى لمشاهدتها وتمرير افكاري من خلال  قصص وحكايات المرضى الممثلين فيها , لكن كيف اكتب النصّ وكيف اقوم باخراجه وكيف استطيع ترويض وتدريب المرضى على مثل هذا العمل الخطير والمهم والجميل في نفس الوقت .. ؟
كلما توغلت في هذا العالم انفتحت امامي ابوابا كثيرة تمنحني المزيد من الاصرار والتحدي لكل شيء حتى الذات من اجل تقديم عمل متميّز ومبهر وناجح . فاستمتع للكثير من حكايات المرضى والمريضات ومعاناتهم مع المرض العقلي والاضطهاد الذي يتعرضون اليه دائما من المجتمع بصورة عامة والاهل بصورة خاصة وفقدانهم كل شيء في هذا العالم ولم يبق لهم سوى المرض والمعانات والالم , لقد تقمصت شخصيات كثيرة من شخصيات المرضى ودخلت الى عوالمهم السريّة والجميلة من خلال جلسات كثيرة ومطوّلة معهم استكشف ما وارء الذات وعمق الالم والفراغات الموجودة في شخصياتهم وافكارهم , كلما اقول قد وصلت الى النهاية اجد نفسي في بداية الطريق وعليّ الكثير ان اقوم به . 
كيف تكتب نصّا مسرحيا لمريض عقلي : – من الصعوبة جدا ان تفعل ذلك مع مريض يعاني من اوهام مرضية واختلالات في الشخصية , لكنني وبحكم تواجدي وعملي في المستشفى وعلاقتي الحميمية مع المرضى تعرفت على اغلبهم وعرفت كل مريض وقابلياته الذهنية والمعرفية , فقمت بكتابة نصوصي المسرحية حسب قدراتهم وقابلياتهم وجعل الحوار مفتوحا بامكان المريض ان يضيف ويطوّر الشخصية بما يتناسب مع الحوار العام للمسرحية , اما طريقة الاخراج ووقوف المريض على خشبة المسرح وامام الجمهور فهذا يحتاج الى صبر طويل وتأهيل وزرع الثقة في نفوس المرضى ومنحهم الحرية المطلقة للحركة اثناء اداء الشخصية على خشبة المسرح وضمن اطار المسرحية العام . لا ننسى بان المريض العقلي يعاني دائما بسبب المرض , المصاعب التي تواجهني في هذا العمل هو انتكاسة المريض اثناء التدريبات اليومية مما يتطلب اعادة المريض الى الردهة ومتابعة علاجه النفسي من قبل الطبيب المعالج
كيف تصنع فرقة مسرحية من مرضى عقليين
ليس الامر بالسهولة ان تصنع من مرضى عقليين اغلبهم مصابين بامراض عقلية صعبة كــ ( مرض الفصام العقلي او الهوس او الذهان او الكآبة التخشبية او اضطراب الشخصية ….الخ ) جميع هذه الامراض تكون قد عملت ما عملت بهذا الانسان المريض وجعلته منبوذا من الجميع حتى الاهل والسيطرة على اعراض هذه الامراض تكون صعبة وتحتاج الى علاج دوائي طويل الامد واحيانا كثيرة يتطلب الامر دخول المريض الى المصح العقلي للعلاج ومتابعة حالته عن كثب , والنتيجة ان يكون هذا الانسان محطم نفسيا ومنبوذا وغير مرغوب فيه ويعيش تحت تأثير المرض من هلاوس بصرية وسمعية وعدم المقدرة على التواصل مع الاخرين , لهذا فالامر في غاية الصعوبة في كيفية التعامل مع هذا المريض فكيف لو فكرت بالعمل معه وفي موضوع خطير جدا وهو التمثيل وامام المجتمع ؟ ! . دائما أهيىء اكثر من فرقة مسرحية من المرضى والعمل معهم وباستمرار وبالاتصال المباشر مع الطبيب المشرف على علاجهم ومتابعة حالتهم , فكثيرا ما اضطر الى اعادة الكثير منهم للردهة النفسية واكمال علاجهم الدوائي ويبقى معي من هم اكثر شكيمة واصرار وعشقا لهذا الفن الجميل ونبدأ العمل سوية كفريق واحد .                   .
اهم المشاكل التي تواجهنا في العمل  المسرحي 
 كثيرة هي المشاكل التى اواجهها ومنها عدم مقدرة المريض على ايصال الفكرة الى الجمهور ومنها عدم التوافق بين البعض منهم والنرجسية المفرطة ومنها الاحساس بالخيبة وعدم الجدوى من هذا العمل ومنها خروج بعض المرضى الى ذويهم وتركهم المستشفى بعد اكمال علاجهم لكن يبقى الاخطر هو انتكاسة بعض المرضى الاساسيين في المسرحية مما يتطلب الامر اعادتهم الى الردهة ومتابعة علاجهم الدوائي وتحت الاشراف الطبي والتمريضي مما يؤدي الى تأخير عرض العمل المسرحي الى شعار اخر او الغاء العرض او الاستعانة ببعض المرضى الاخرين وادماجهم ضمن الفرقة المسرحية والعمل معهم وبتركيز عال وتكثيف العمل كي نتمكن من اكمال العمل بالصورة المطلوبة .
الحكايات كثيرة وكلها ممتعة جدا وتصلح كعمل مسرحي متميّز لكن البداية كانت بالنسبة لي اما الموت او الحياة الفشل او النجاح فكانت نوع من المغامرة الجميلة والجريئة في هذا المجال وهو العلاج بالسايكودراما اي التمثيل ان ياخذ المريض دورا اخر وشخصية اخرى تختلف جذريا عن شخصيته الاصلية فابتدأت المغامرة بحكاية لاحد المرضى ( احمد ) تعرض منذ طفولته للحرمان نتيجة طلاق والديه ورفضه من قبل زوجة ابيه ومن زوج امه فكان المكان الوحيد له اماكن القمامة والنفايات يعتاش عليها وينام فيها . فبدأت أشرع في كتابة مسرحية ( الغريب ) وهي عبارة عن سايكودراما ابطالها من المرضى والمريضات العقليين الراقدين في المستشفى .

الروح / بقلم لطيف الشمسي / العراق

الروح...
متوجة بالأسى
وأنا ..
قاب قوسين 
او أدنى.....
يا آخر الملاذات
يا أول الحنين
أقف على هامش
الذهول..
ثملآ يجلس
على قارعة الوهم
يحتسي أخر
بقايا الروح..!!!!!

عباءة / بقلم ميريام سما / سوريا

عباءة.....
أهل العباءات ناموا.....
وللعبودية أختاروا......
وهم في كفة الدنيا ارقام....
....
....الميريام....

نص / بقلم اسامة الزهيري / العراق

فقلَ ان جدَ وقتُ الجدِ حرفاً ، يقوم ولا يقومُ على ثنائي
واني ان بحثتُ اليومَ شرقاً ، تراكَ الغرب ، في وصفِ ينائي
به العشقُ القديمُ على الجديدِ ، بهِ من الاعجاز ما فوقَ بائي
واني لا اريدُ سواكَ حرفاً ، ولا ادري اذا ما جد رائي !
وحسبي ان كتبتُ عليكَ يوماً ولا اقوى على سير اعتلائي
وحسبي ان نظرتُ اليكَ يوماً وما جفت من الكتب سمائي
ايا وجهاً اقولُ وفيهِ قولي ، ولا اخشاهُ ان جدَ العناءِ
ولا اخشاهُ ان باتت بليلى عيون حقيقتي وصفاً لــ مائي
وايُ صبابةٍ فيكَ تباهت ، ولا اقوى على وصفِ البهاءِ

عطر الياسمين / بقلم خالد اغبارية / فلسطين

عطر الياسمين
الشاعر خالد اغبارية
في ذاكرة الصباح
رائحة الشاي وأكاليل من نيروز
ونور وجهك
يخترق تاريخ السكون
تنتشي ملامحك بصفاء الماء
وتذيبين أصابعك في كأس قصيدتي
يتحول الصبح إلى قبلة من دفء
وشقاوتك إلى ضحكة غجرية
تملأين صباحي بالطفولة
وتأتينني على ذمة ثورة
تطيحين بحكم أشعاري
وتعتلين صهوة الأشياء
تضرمين بعطرك الياسميني
تفاصيل الثلج والسنابل
كريمٍ بين الزهور

كهولة في سن العشرين / بقلم كرار سالم الجنابي / العراق

مَقْطَعْ من قصيدة " كهولة في سن العشرين"
_____________________________________
لماذا شخنّا على عجلٍ ؟
بزغ َالفجر مبكرا
في ليلِ رؤوسِنا
ما ذنب أرواحنا ؟
المعتقلة في زنازينِ أجسادِنا المُتعبة
تشكو الغربة ..
تشكو الضياع في متاهاتِ
عالمِنا المُتعرجة ..
___________
كرار سالم ..
29/2

غياهب الغربة / بقلم حسين الساعدي / العراق

غــياهــب الغــربـة 
حسـين السـًاعـدي/ العراق 
_________________________
نظـراتٌ 
فـي دروبِ مـتاهـاتْ 
نعـقَ الـزّمـن بها
تمـدُ يـدها
مِـن غـياهـبِ الضـّياعْ
تؤجج الآسـى والمـواجـعْ 
تقـظُ مـضاجـعْ
عـروقُ زمـنٍ غـابـرْ
تهمـسُ بـأذن جـدران
الصّمت 
تنـسلُ كضـوءٍ
يتـراقـصُ فـي أروقـةِ حـزنْ
يقـرعُ مـدنَ يـبابْ 
يتعـثرُ بيـن شـوكٍ 
وحـباتِ كثـبانٍ مـِن الـرّمـلْ
تَضـيقُ المـآربُ والـدّروبْ
عـذابـاتٌ مضـتْ 
نهـرٌ يغـدقُ ألـماً 
تتـطايـرُ قطـراتُ وجـعٌ 
كـرّذاذِ
ريـحٌ تحـملُ صـدى 
بـوحٌ موحـشْ
هــو 
خفـقُ أشـرعـة النّسـيانْْ 
تنطـقُ كـلامـاً مسـتباحْ
تتـيه فـي زمـنِ التّـناسـي 
تُنـحرُ علـى عتـباتِ 
مـذبـحُ الأيـامْ 
عـند السـّكونِ 
تمـتدُ كـأغـصانٍ 
صـوبَ أفـق البـدايـة 
صدى همـساتٌ
تضج بالعويل 
تصرُ أبـوابَ مـدائـنْ 
كـللها الوهـمْ 
تسـيرُ على أرصـفةِ مـغارات الضـّبابْ بـظـل فـيافـي المَـهاجـرْ
تـداعـبُ الشـّموعَ لـيلاً 
تتلمـسُ نبـضَ دربٍ
تقـرعُ أبـواباً 
تبكـي غـربـةَ 
وطـن
مأسـور
بصمـتٍ كئيـب 
يغفـو عـند حـافـات
يطـوف بـوادٍ ذي حـزن
يسـتلُ بـراعـم أمـل مرتجـى 
مـن قـاعٍ سـحيق 
مـخالـبٌ غُـرسَـتْ 
فـي دروبِ الضّـياعْ 
وعـيونٌ تشـرئـب نحـو سـماء
تحـدقُ فـي مـدى بعـيد 
تـآوي الـى طـيف
ليـلُ الهمــومْ

لست / بقلم نشاة ابو حمدان / سوريا

لست،
معصوماً عنكِ،،
كيف وأنتِ تهيّجين
شذوذَ قصيدتي؟،،
أراكِ فاتنةً في كلِّ حروفي
فأخلع عن كلماتي،،
ثياب الخجل ..
أرسمُ لوحة
في مرآة 
الذاكرة،،،
عارية
من كل الفواصل،
وشارات التعجب..
‫#‏نشاة‬

صهيل / الماضي / بقلم قاسم الذيب / العراق

صهيل الماضي ..
...................
أبعدُ عني وجعي بالتخيل
أخالكِ تركبين صهوة الأحلام
تنثرين رذاذ الوهم
فوق طرقاتنا المتعبة 
شاهدي يا حبيبتي فلم السهرة
وتخيلي شخصية البطلة
وأنا سأتخيل شخصية الميت
سأركن جسدي على حافة الرصيف
وأضع أذنيّ متصنتا خلسة
صهيل الماضي
زمن الخلافة العباسية 
سأتخيل " شَعّوبّي إبراهيم "
تخيليه الآن 
تخيليه الآن يا حبيبتي
ولا تنسي خالد الذكر " أبو يعكَوب "
أنتِ لا تعرفين " أبو يعكَوب " 
كان يقف يا حبيبتي على المسعودي
ويغني الأمان .. أمان 
كان يراقص نهر دجلة
حين يأتي مسرعاً
من عند أعتاب
قصر العاشق 
في سامراء ...

الصمت / بقلم فاطمة سعد الله / تونس /

ــــــــ الصمت ــــــــ
كم أنتَ بارع ..أيها الليل ....
تسكب الصمت على 
شفاه البوح ..
ترسم الصمت وشاحا للشمس 
تلبس النجوم عباءة 
الكتمان ..
التجهم 
الوجوم ..
جادة رسمتها باقتدار ..
ممّ تستحي أيها القمر ؟
الصباح مقيّد ..
على ناصية الشروق ..
طائر اللقيا فقَدَ المنقار والحنجرة 
صامتٌ هو ..
طوى جناحيْه
تسبيحا لجلال الصمت والرحيل ..
عند شرفة الانتظار ..
يهمس الحنين 
يتوسل الفجر حافة الغيمات 
يعانق الظل بقايا دفء ..
يركض الظل الى الخلف ..
يلامس شطآن الريح البعيدة 
والقصيدة ..
تفقد الأصوات ..
والحركات ..
يرتعش القلم..بوجع الغياب 
أوتار الحنين تدندن بصمت ..
موسيقى العتاب 
الحضور يتنفس الصمت ..
يرسم الطريق الملتوية ..
جسر الريح نحو العبور ..ينحني بصمت 
بلا ضجيج
فاطمة سعدالله ــ تونس ـ

بضع حرف ...بقلم مبين كيوان /


لن أأتي / بقلم حسين عنون / العراق

لن أأتي
ربما نسيت أن أأتي إليك اليوم 
كانت تتبعني أحزان 
تاريخي 
خفت أن تضيع في الطريق 
و يضيع تاريخي !
قد لا اجد بكائي
او نفسي فاعود خجلا 
بلا دموع 
والناس حولي يحملون عويلهم 
المستمر منذ عقود 
اتتقبلني ضاحكا ؟
خلف القبور !
حسين عنون السلطاني

حائط الاخيلة / بقلم حميد الساعدي / العراق

حائط الأخيلة 
-------------------
أتبعُ ظِلي بعُمقِ مَساراته الحاشدة ، ،في طَرقةِ الباب أرهفتُ سَمعي لمعضلةِ القهر ، نسيت أني اتكأتُ على حائط الأخيلة ، وفي النَص بعض ارتجافٍ تواشجَ هَمسي وحنو الرصيف ، و لليّل أغنية للعتابِ طويلٌ به الروح تشدو ،وما انفكَ مني اشتهاء الربيع ، تَسللتُ أبغي ببعض السرور أن أجعلَ الرمح أقصر من قامتي والخيمة الآن في الذاكرة ، رياحي سموم وقلبي من العقم أسرى الى باحةِ الخصب كي يستفيقَ الندى على الورد ، في الصبح محض الهموم تشاركني قهوتي والدخان ، لحرفي تلاطمت الساهمات وأغرتْ مواقيتَها بهبوطِ الحنين ، ولي من أفانين بوحي بريقٌ يشدُ التَأسي الى الروح بالفاجعة ، أُيممُ شطرَ المدى المستباح لبصمةِ حرفٍ أفاضتْ هوىً على القلب والدرب في لهوه يغني ، يغني ، ليحضن خطوتنا الشاسعة.
-------------------------------
حميد الساعدي / العراق

الأحد، 28 فبراير 2016

نص / وربي الذي أعبد / الأديب قاسم الديب / العراق

وربّي الذي أعبد ..
........................
أنتِ
والبيت الذي أصبح قبراً
وأنا
وإسلوبي بالكتابة الميتة على الورقة
نقطّع نياط لب النخلة الوحيدة
العاقرة من التمر ..
.
كم من الدمع ذرفتي يا عينيّ
كم من الطرقات طويتي يا رجليّ
كم من الشفاه قبّلتي يا شفتي ّ
كم يا يدي ربتي على صدري
يوم كان محبس الصوت
وطائر الغيم
يشدو إنحباس الضوء ..
.
كتبتُ اليوم في الصحف المحلية كلها
وبالمانشيت الاحمر
ورغم أنف رؤساء التحرير
ومصحح المطبعة
جملي المملوءة بالأخطاء
فإقرأيني أيتها البعيدة وشاهدي
كيف أنني أتحدى
جحافل " الميديا " ومحافل الراقصين
على وجع الفرات ..
.
وربّي الذي أعبد
أنكِ
ورغم الظلمة
أراكِ الآن قوس قزح ...
28/2/2016 بغداد

نص / الأستاذ باسم عبد الكريم الفضلي / معلقة العشق / العراق

ص مفتوح ) ……………………..{مُعَلَّقةُ العِشقِ المُهَرَّبةُ سِرّاً } ……………………
صمتاً…
فالأنوارُ المَنسيَّةُ
في زنازينِ الذكريات
شَرَعَتْ تبحثُ
عن عُتمةِ
أوراقِ أيامي
المطويَّةِ
بين حشايا
صمتِكِ…
فما جديدُ هذا الجنون..
أَم ستكتفينَ بأنتحاري؟
سأضيعُ فيك
كي اجدَ
حدودَ زماني
بعيداً عن الأثر
قريباً من الأشياء
حيث
لا ظلالَ بيضاء
يُغري السماء
بموجةِِ عرجاء
وضفافِِ غبراء
............ ــ أمحُ مامضى فقد بدأ عصرُ الافتراضات ــ
وبلبلُ الجليد
سيغني
حتى تحترقَ الآفاق
........................... (عيناكِ وحدَهما البرهان )
وما جديدُ هذا
الوعدِ..
ألأكيدِ القسوة..؟
فكلُّ شيءِِ مُقرَّرٌ
بنزوةِِ إراديَّةِ الخَلقِ
و الإِفناء
ثم..
مادها الرغبةَ المحكومةَ
باجترارِ أسرارِ التَّواري
في الجحورِ المُقَـــ / صهِِ
………..
……
وما سألَ عن نفسِهِ
سببُ الأمل
وما عرفَ قَدْرَ نفسِهِ
سببُ النكوصِ
الى ذاتِ الإجابة..
كأن لم يكُنِ الـ /تروَّ فقد…
من يرسمُ أفياءَ
أيامِ الرّاياتِ
المرفرفةِ
في عينِ هزيمتي ..؟؟
حين حان حِينُ
الحَين
بان بَينُ
البَين
في عُنفوانِ التَّوَهُّم
فما في جعبةِ
الاستفتاءات
سترسمُ مُنحنياتِ
الانكفاءاتِ
صوبَ مَعناي الوحيدِ
خلفَ السَّواترِ
الرقمية
....................... ــ ابداً..لاتسَلْ ولاتقِفْ.. ــ
…سأسيرُ
فوقَ جراحيَ
أُفتّشُ
عن مشارفِ
فِردَوسِكِ
قريباً من
الجَّمر
بعيداً عن
الرجاء
.............................. {..أُحبُّكِ حدَّ الظُّلم..
وتَظلُميني حدَّ الحب..}
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلى …العراق

نص / الشاعرة صفاء الصالحي / انتظار

انتظار
وكان المساء ...
فارتدى معطفه ...
وانحنى مودعا الاقداح ...
كعادته كان ...
مغرقا
شاردا
محدقا
ذاهلا عن عالم الأحياء🍃🍃
وجهه كالنور المذاب في الصهباء ...
ومقلتاه شعاعان في جنح الظلام ....
والقلب خافق يعد الثواني في انتظار ...
أمضى الحياة معتكفآ في العراء🌿🍃🍃🍃
زاده الإنتظار..
والصمت واحته الغناء...
شابت لياليه الحسان ...
وامتدت الأرض تحت أقدامه ..
غابات انتظار ...
وما زال ممعنا...
متلذذا في الإطراق ...
أيهذا اللائذ في الصمت ..
ما الذي ألجم القلب والاحداق ؟!!
أتراك مسكون بالإنتظار ؟!
مغرق في الإنصات ...
يعصف الشوق واديك ...
فليس لك إلا الإنتظار خيار....
خلتك تسمع في جنح الدجى ....
وقع خطاها...
أو تطويك النجوى ....
في سترة يمناها ....

لذا أنت مدمن
مذعن للإنتظار....🍂

نص / الأديبة لميس العفيف / أجراس وطن / سوريه

أجراس وطن
...........
في وطني يُباع الدُجَى في قوارير ٍ
هل هناك من يشتري ؟؟؟؟؟..................معذبون
يكتبنا الوطن جملاً مبهمةً
لا حروف عطفِ ولا همزات وصلِ بالإملاء........... ضعيفون
الديجور خيمًّ فوق عقولنا
دَحَا .....البَهْرَجُ.......مخالبَه .....على جلودنا ......مخمور
ماعاد ينفعُ .....الكوكبُ الدُّري...... واللُجَين فَّر مهزوم
العالم يطهونا بِقدُوُرِه .......ينتظرون الحساءَ ..............جائعون
منون ٌ ....جنونٌ .......ميونٌ ........تسرحُ وتمرح ُ....القمر يتنفس إصطناعياً ....مكنون
الكِعيتان إنتحلت شخصية الغربان ........طاب لها العيش.............. مسرورون
.........
على صهوات المطاط إرتحل شعبي .................متأملون
عالماً من الزنابق ويلكم ................ خابت الظنون
يوصدون خلفهم أبواباً بلا جدران ٍ..........وسقفٍ رفرف خلفهم .........حنون
أصعدُ سُلّمَ نبضي
أتعلق بثوب الريح ......أَصِلَ هنــــــــــــــــــاك
ياااااااااااااااااااااااااارب
جفَّ ِحِبْرُنا ............أصبحناً أقلاماً ........لاتضر ولاتنفع ........
للمواقد ........ جاهزون

لمن تُقرعُ الأجراس
لأعشاش
هجرتها
!!!!السنونو
لسماءٍ
خلت
من الفَرْقَدان
...........
آآآآآآآآآآآآآآآآه وحيدون
....................

الدجى : الظلام .........2- الديجور : شدة الظلمة ........3-الكوكب الدري :الثاقب المضيء .........4-
اللجين : أصغر من الثريا ...........5-.ميون :: الكذب .........6- الكعيتان : البلابل .........6- منون :جمع منية..........7- دحا : بَسط َ ........8-.البَهْرَج : الباطل الشيء الرديء ..........9 _ الفَرقََدان :
الفلك ) النّجم القطبيّ ونجم آخر بقربه مماثل له أصغر منه ، ويُضْرَب بهما المثل في البُعْد والعُلوّ .........11- مكنون : المستور البعيد عن الأعين
10 - قوارير:قَارُورَةُ : وِعاءٌ من الزُّجاج تُحفَظُ فيه السّوائل
...........
لميس

نص / ندى العاشقين / فادية حسين جمعه / لبنان

ندى العاشقين
----------------

ذات حلم
إفترشت بساط الخيال
ورحت أجول
سنيناً عجاف
أبحث عن ابتسامة خضراء
أحط رحالي
بين العصور الغابرة
وتأويل الخرافات
أقلب الفصول
أبحث عن زهرة أقحوان
لأسلو من تيجانها قبلة
تركها فارس رحال
هناك....
تحت حوافر العمر
رأيت يعسوباً مختال
يلاحق مدار عطري
يرمقني من عرزاله
فوق أجنحة النيران
أرقص على عزف الريح
وشدو الحور والصفصاف
ومن كيد حواء
أرسلت عليه
شرارة شعواء
أثارت جنونه
صدح من بين ثناياه الدخان
ردد الفؤاد صداه
على ضفائر الهروب
رحلنا سوياً
عن عالم أجوف
تعانقنا في لحظ السماء
حيث لا تمحونا ريح
ولا يهاجمنا مطر
ركبنا السحاب
وهبطنا الى الارض بندى العاشقين
أزهر الخيال....وتحقق الحلم

فادية حسين جمعة

كل حبي لن تطيقي / بقلم زكريا الشبلي /

كل حبي لن تطيقي...بقلمي ...زكريا الشبلي...مجزوء الرمل
باﺩﻟﻴﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺣﺒﻲ ‍ *** ﻛﻞ ﺣﺒﻲ ﻟﻦ ﺗﻄﻴﻘﻲ
ﺑﻌﺾ ﺣﺒﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ‍ *** ﻣﺜﻞ ﻇﻠﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ
ﺍﻥ ﺗﺼﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ‍ *** ﻣﺜﻞ ﺯﻫﺮ ﻣﻊ ﺭﺣﻴﻖ
ﺷﻜﻞ ﺣﺮﻑ ﻓﻲ ﺳﻄﻮﺭﻱ ‍ *** ﺭﻳﺢ ﺑﺮﺩ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﻘﻲ
ﻛﻞ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭﻱ ‍ *** ﻓﺮﺡ ﻳﺴﺮ ﺣﺰﻥ ﺿﻴﻖ
ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺭﻱ ‍ *** ﻧﺒﺾ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻭ ﺷﻬﻴﻘﻲ
ﻗﻠﻤﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﺷﻌﺮﻱ ‍ *** ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻭﺭﻳﻘﻲ
ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻋﺸﻖ ﺭﻭﺣﻲ ‍ *** ﺳﺤﺮ ﻣﺎﺱ ﻣﻊ ﻋﻘﻴﻖ
ﺻﻤﺖ ﺻﻤﺖ ﺻﻮﺕ ﺻﻮﺕ *** ‍ ﺻﺪﻕ ﺻﺪﻕ ﻓﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ
ﺃﺻﻞ ﺃﺻﻞ ﻓﺮﻉ ﻓﺮﻋﻲ ‍ *** ﻣﺜﻞ ﻣﺜﻠﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﻴﻘﻲ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺗﻔﻬﻤﻴﻨﻲ *** ‍ ﻓﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺍﻭ ﻋﺘﻴﻖ
ﺃﻥ ﺗﺪﺍﺭﻳﻨﻲ ﺑﻠﻄﻒ ‍ *** ﻛﻲ ﺃﺑﺎﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻘﻲ
ﺑﺎﺩﻟﻴﻨﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ‍ *** ﺃﻱ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻲ
ﺑﻌﺾ ﺑﻌﺾ ﻛﻲ ﺗﻀﻴﺌﻲ ‍ *** ﻏﻴﻬﺐ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ

نحو / بقلم وصفي المشهراوي /

بكل الشوق أحبابي سيكون درس اليوم في النحو الذي بدأنا نشق بحره بالهوينى وبكل أناة وصبر وهدوء كيما نستفيد عند الغوص فيه من التقاط درره التي نقلّد بها ألسنتنا بالحرف البليغ والفصيح اسم الدرس التابع لما قبله ( العلَم المركّب المزجي ) وبدون أن يتدخل مزاجي فيمزج البعيد من الدروس مع القريب منها فأنا أتتبع مع مرشدٍ ومعلّم وأتابع معه أصول الدروس كيف تكون ! لهذا أقول :
ج.العلم المركب المزجي..
هو كل علم تكون من كلمتين مزجتا فصارتا كلمة واحدة..مثل بعلبك..حضْرَموت..بختنصر...وغيرهن
فترى ان اصل هذه الاعلام.. على الترتيب فيها..بعل..بك...ومزجتا..فصارتا
..بعلبك...وكذلك..حضَر...موت..
وأدمجتا.فصار اسم العلم..حضْرَموت ...بخت...نُصَّر...جُعلتا..واحدا..
فصارت....بُخُتْنُصَّر...
وكذلك الحال في كل اسم..مختوم ب(ويه)..فهو مركب مزجي.. سيبويه..متكون.من ممزوجتين..سيب..ويه..و...نفطويه..
من..نفط..ويه..وما شاكلهن..من اعلام..لكن ماختم ب(ويه)له إعراب خاص به.
وإعرابه.أي المركب المزجي..ما عدا المختوم..ب..(ويه)....كالآتي:
(رفعه ضمة ظاهرة.. ونصبه..فتحة ظاهرة... وجره فتحة ظاهرة..)..ويمنع من الصرف رفعاً ونصباً..وتبقى في جره..الفتحة له علامة..
والصرف هو التنوين..
فعندما نقول جاء خالدٌ..نرى ان تنوين الضم ..ظهر على (خالد)..وكذلك نرى..التنوين..في النصب والجر..على(خالد)..ظاهرين..رأيت خالداً..ومررت بخالدٍ و(خالد)علم مصروف..ليس ممنوعا من الصرف..
أما في المركب المزجي..
فإنه يعامل كالممنوع من الصرف..
فلا يدخله التنوين...تقول : بعلبكُّ أثرية ولا تقل بعلبكٌّ..بالتنوين..فهو خطأٌ...وزرت بعلبكَّ..بفتحة لا تنوين نصب...عشت في بعلبكَّ.بفتحة بلا تنوين..وهي علامة جره..فترى لاتنوين..رفع فيه.ولا تنوين جر فيه وتبقى الفتحة علامة جره بدلا من الكسرة لمنعه من الصرف
..أما المختوم ب(ويه)فإن لهكذا أعلام معاملة خاصة..فنقول ..عنه..عند إعرابه..علم مبني الكسر...في محل رفع او نصب او..جر
فلن ترى ماختم ب(ويه)..الا وتحته كسرة..الا نادراً وبشروط.لانه مبني على الكسر..
وإعرابه كالاتي:
سيبويهِ عالمٌ..
إنَّ سيبويهِ عالمٌ
علمُ سيبويهِ نافعٌ..
ف..سيبويه..في..الاولى..نعربها..هكذاعلم مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ..
وفي الثانية نقول عنها..عَلَم ٌ مبني على الكسر..في محل نصب اسم ان..
وفي الثالثة: عِلْمُ..مبتدأ مرفوع..وهو مضاف..و...سيبويهِ..علم مبني على الكسر في محل جر مضاف اليه
إذن المركب المزجي كإعراب الممنوع من الصرف نعربه...والممنوع من الصرف ك..أحمد..
جاء احمدُ...بلا تنوين ضم.....فاعل..
رأيت احمدَ...بلا تنوين..نصب..مفعول به
مررت بأحمدَ...بلاتنوين...وعلامة جره الفتحة بدل الكسرة لانه ممنوع من الصرف..!
صرف الله عنكم أيها الأحباب الملل والكسل وحبّب لكم حبَّ النحو كما تحبون الأمل ! ( الأديب وصفي المشهراوي)

نص / بقلم زينب جميل / العراق

ليل الغريب
مخاض عقيم
وزوبعة اعصار
تجتاز أيامي
وحرفي شفيف
يهمس اﻷشواق حينا
واحيانا من اﻵهات يعاني ؛
هندس اﻷكوان حولي
تشتف من الليل فجرا
ومن جفوة اﻷيام أمان..!
حدثيني ياليالي حدثيني..
وأعزفيني لحن عود وناي حزين
وأقرئيني حلم ظل يقظان ينادي
والأماني شاخصات 
في شمس أصيل ،
والعمر حيران يطوي 
درب الخطوب
والموت يدنو 
وأرواح عقرت
في درب الحروب
حدثيني ياليالي عن بلادي
عن هوائي عن صمودي
عن جبالي عن سهولي 
عن أبائي وشموخي
حدثيني ياليالي حدثيني
فقد طال بالأمس انتظاري
وتعالت اصوات رجائي
وذاك الصبح ما..أتاني..!
حدثيني ياليالي وأجيبي عن سؤالي..؟!
مالي أرى العنوان منفيا..؟؟؟
وأسمي لاجئا منسيا..!!!
بقلمي...سومرية(زينب جميل)

هذا الحب ؟ / بقلم عباس باني المالكي / العراق

عباس باني المالكي
ترجمة بديعة بنمراح/ المغرب
هذا الحب...؟
الأرض تدور
والنهارُ
أجنحة ترفع المدى .
الأرض تدور
والليل 
خطأ الشمس
فهل نحن قطرة ماء
سقطت من ضفيرة المطر
يوم منحت الريح
كل هذا الحب 
Badia Benmrah
That love ?
earth is revolving 
And the day
Is the extent wings
earth is revolving
And night 
Is the sun mistake
Are we a drop of water
Coming from the rain
When the wind
Is in love

نص مفتوح ( ربما ) بقلم باسم عبد الكريم الفضلي / العراق

(نص مفتوح )
..........................{ ......؛ رُبَّما..!! }............................
لاتسلْ عن
شاطيءِ المِرآةِ البريئة
........... فأصابعٌ معقوفةُ القهقهاتِ تُدغدِغُ شِفاهَ الغابةِ الغانيةِ
............ تُضَيِّعُ شَبَقَ النَّحلة /
....ــ الأبوابُ..
....... إنبجاسُ هَواجسَ حَبَّارية
....... خلفَ ضبابيَّةِ السَّواد
........ المرتقَبِ بدهرية الامس الغبشي...
................................................../ يمامةٌ
...................................................... حانيةٌ على صِغارِ
......................................................... الجَّمرِ النَّقيِّ السَّريرة
.......................................، تُوصَدُ ــ
عتمةٌ لاقراريةٌ
تغطّي سطحَ الغدِ المُقتَنَص ِ
بلا أدريةِ الشروقِ المصلوبِ
وراءَ ................................................... الرُّبى الرماديةِ الرياحين...
...... توارِبُ ..، ..
...... تَسّاقَطُ
...... آفاقاً ممزَّقةَ الأجساد
...... بتنهداتِها القانية..
......
....... بشارةً مؤَجَّلةَ الحَصاد
...... على لاشيئيةِ الزمن..
........................................ ــ تنفتحُ ــ
شلالات الالوان المصوعة ندىً خمري تهدر برفيف الابتسامة المَهدية
تحط فوق شظايا الجراح تلمها حبات نغمٍ فراشي تروع خريف مدن
الوعيد العنكبوتي الروال...
..................................................... / وسلْ عن
......................................................... حلمٍ لاينكسر على
................................................................ صخرةِ العطش
........................................................... المتجذر في سويداء
..................................................................................الانتظار.. /
( المحاولة فاشلة ايضاً / جدار اول )
... لأنامل العيون
رؤوس علقية
... لعيون الأنامل
انياب حريرية .......................................ــ فمن يصحي جثمان الوردة ــ
.... لوقع الخطا
دروب دخانية
.... لصدى الظلال
رسوم ورقية
.... لخفق الانفاس
مديات اخطبوطية..
.......................................................................( تمركزٌ بؤروي )
فجيعة وردة الشمس
لاتحجبها
............. رقصات الغجر
فلتنتحرْ
........... يراعات الليل يأساً
من
............. مجزرة الشروق
وليرسمْ
........... مسالك العبير
لجامُ الحمامة المفضوحة
الأسرار
.......................................................................... ( للاشيء )
على مرأىً
من غيران خفاشية
................ الذكورة
تهتكُ
سنادينُ القرابين
حشمتَها النزوية..
.......................................................................... ( للاشيء )
آهاتُ الحملقةِ الصادية
كؤوسُ ليالٍ خمراءَ
............. ناضبة
........................................................................... (للاشيء )
بخيوطٍ من دم
تتحرك دمى
تنسجُ الاوهامَ
.......... محطاتٍ
لزنبقةِ السفر الاعمى
................................................................( هل من شيء ..؟؟)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق

نص / بقلم خليل زقوت / فلسطين

عيناي تبحث عن الشمس
في كل حريق
وتتوه ما بيني وبينها
كل اجزاء الطريق
فيا انتِ !!!..كوني كما
اريدك انا..
شعاعا .. وهاجا..او لهيبا
يطفئ نيران الغريق...
كوني كما اهواك ..انا
.فقد ولى زمن الرقيق
خليل

خواطر/ بقلم بهجت سراج / لبنان


جنون الليل / بقلم خالد علي فياض / العراق

( جنون الليل )
----------------
دعتني ...!
الى نضوحِ كأسٍ من غرام
ثملةٌ في ليلٍ أهوج
شاردةُ العقلِ وأحياناً فاقدةٌ للصواب
في عينها ...!
شرارةٌ من بريقِ شوقٍ وهيام
فوقَ جفنيها ..!
غفوة طفلٍ
في حركاتهِ العجبَ العُجاب
شعرها المُرسلُ ..
تراقت على اغصانهِ
نجماتُ فجرٍصادقٍ
معلقةٌ فوقَ الأكتاف القُباب
وشفتاها ...!
تفيضُ منها أكداسُ زهرِ الرمان
ترتجف كسعفِ نخيلٍ
لامستهُ هُبوبَ الهوى الفِطام
الصمتُ ...!
داءٌ معقودٌ في اللسان
رجوتها ..
بكلِّ لغةٍ قد تفهمها
نظراتٌ وهمساتٌ والصراخُ أكثر عنوان
انْ تسترُ سري
فانا فتيٌ في العشقِ المُصان
قالت ...
الجنونُ يغويني
فلا عهدٌ بيننا ولاحجاب
عندئذٍ ...
أضعتُ مفاتيحَ الخطاب
وأستسلمت راياتي لغزوٍ لاتنظنوه سراب
فسقطت مني ..
الحكمةُ في ليلِ الهوى
وأمسيتُ ...!
بينَ يديها كهلاً يُعانقُ الذئاب
( بقلمي _ خالد علي فياض الدليمي _ العراق )

نص / بقلم ابتسام العطيات / الاردن

أحزم حقائب الانتظار
اجلس على قارعة الأمل
احمل مظلتي...
تمطر سمائي...
تبللني بالشوق..
لا أحد يأتي..
لا القطار
ولا الانتظار...
.......................
" بعضٌ من نبض قلبي"

نص / بقلم اوس غريب / العراق

الغراب يخوِّضُ في بركة النُّور
والشواهينُ قبضٌ وبسطُ
سكاكين تطعنُ قلب الأثير
شهبٌ نازلاتٌ
شهبٌ طالعاتٌ
سهامٌ على ثدي زيتونةٍ يفرزُ الجلَّنار
ونحن معاً يا حياتي
نقلِبُ في الليل ضوءَ النَّهار
خيوط المدى جدلت شعرها فوق أحلامنا
فصرنا بأحلامنا
من جناح الرياح

همس المساء / بقلم لميس العفيف / سوريا

همس المساء
.............
طفلةٌ تركض بين
أكواخ النجمات
توقظ صمتهن
تتسلق كتف القمر
تداعب ناصية الليل
تسحب المُزن َ
تربطها بطائرتها الورقية
وترحل بعيدا
خلف النيازك
تستشف ........سحر الوجود
إذ ينطق السكون ..........بأروع الجُمَل
...........
المزن : الغيم الأبيض
ناصية : شعر مقدمة الرأس

الصمت / بقلم حسين عنون م العراق

الصمت
سأصمت كأرجوحة غادرها العيد 
لا اطفال هناك بعد 
سوى آثار أقدامهم الحافية 
فلا موتى عابرين 
يتأرجحون 
وبدلات الفرح رحلت
تركت خلفها الورق الملون 
وصوت المآذن 
ثمة جعجعة سلاح 
في عربة الموتى 
القادمة نحوي 
أكان أحدا يبكي ؟
قريبا مني 
على علم يتدثر بجسدا
يسكنه البرد 
كأنه السكون 
بعد السلام !
حسين عنون السلطاني

نص / بقلم محمد الياسري / العراق

بقلم محمد الياسري
ويطوفُ بي حُلمٌ يا ليتهُ من خلفي يُطاردنَّي
يكتظُّ أنفاسي ويشربها
مجنونةٌ كالأعصارْ يُمزقني
كالموجِ في مسارب الرمالْ
يُلّثمني ...
وعلىٰ الأفقِ هُناكْ
علىٰ أجنحة النوارس يحملني
وتلوحُ في الآفاقِ ديباج ملامحي
تُعانقُ النجم في مهوىٰ السديمْ
وتُغازلُ شفاهُ القمرْ
يا أنتِ . . 
يا شهقةِ الشفاه التي تدور بمسمعي
يا انتِ . . 
يا مولدُ الشمس من ذي قار تنسلِّ
والنورُ كلَّ النور هُناكَ في احتضارْ
حينَ تُشرقي .. 
حين تُمسي 
وفي وجنتيكِ احمرار الغروب يسجدُ
أتعودُ احلامي ملونةٌ كطفولتي؟!!
وشعاعها الدُرّي في قلبي ينصهرُ
أنفاسُ ،رؤىٰ، اشراقةُ بدمي
حين ترنَّ اجَراس موعدنا
عطشاً بلا شفاه جاءت تُقبلني

نياط القلب / بقلم ستار جبار طالع / العراق

نياط القلب
ارحَلي أو لا تَرحَلي
لَمْ يَزلْ بَعضُ أطيافُكِ عالقةً بانياطِ قلبي 
تؤلِمَني ما هَزَّ الشوقُ شِغافِي
إرحَلي أو لا تَرحَلي
لَمْ تزلْ غَمامُ اوجاعي
تَدَمَعُ مِلحاُ يُنْثَرُ على إحتراقِ جِراحي
لَمْ تزلْ رِيحُ الموتِ تَصْرخُ في أرجائي
ما زالت اهاتُ قلوبٍ حَيْرى تَزفِرُ في أنفاسي
ما زالت غصةُ المَنافي في وطنٍ
كانَ ولَمْ يَزلْ أوجعُ أوجاعِي
إرحَلي أو لا تَرحَلي
أنتِ أمَلٌ يَحْتَضِرُ 
تَشَبث بإذيالِ أكفانِ
ايامٍ ثَمِلاتِ حبٍ ما كفاني
كُنتُ أُظُنهُ عَطية‘ اللهِ لسِنينٍ عِجافٍ
تَذرعْتُ ليلاً وإبتهلَ ضيائي
واثامي بماءِ الألمِ غُفِرَتْ 
ولَمْ أْزلْ ألوكُ الوجعَ خبزاً وأسْقاهُ ماءاً وخمرا
إرحَلي أو لا تَرحَلي
وَجعُ رَحيلُكِ ووجَعي سيانِ
فلَمْ يَبْقَ في منْزَعِ الوجعِ فَسحٌ 
أنياط‘ قلبي لَمْ تزلْ مُمسِكَةٌ بأنيابِ أنينها إحساسي
لَمْ تَزِدْ أنيني ولَمْ يَتغيرْ صَمتَ صِراخِي
فأنا وُّردُ الأحزانِ مِنْ أزلٍ
مِنْ جِراحي 
مِنْ وَطنٍ مُسْتَباحِ
مِنْ طَمَعِ شُذاذِ الافاقِ السُراقِ
مِنْ صَغيرةٍ غَضَةٍ وخَزَها بردُ الشتاءِ
أحرقها قيضُ الصيفِ 
على أرصِفةِ الط‘رقاتِ والساحاتِ
مِنْ غَصَةِ كَهْلٍ أوغَلَ العمرُ فيه أساً
فرأى الموتَ والحياةَ سيانِ
فلا تَظنْي إنهمارَ الدمعِ 
حُزنُكِ أبكاني 
فأنا ورد الأحزانِ لَمْ يَحِنْ فِطمامّْي
ستار مجبل طالع

للعشق ذقنا / بقلم الدكتور وليد عيسى موسى / العراق

للعشق ذقنا ..
_______________________________________________
ارجوك لا ..
لاتقترب ..وارحم محبا متعب
فلست ضامنهْ .. اكتوي
ام اشتعل .. او ماتكون حالتي
لاني ادري لهفتك هي في دوام عاصف
وادرك كيف هو هديره ومده المتلاطم 
شوق بك يدوي كما الاعصار زحفه عارم لايوصف
منذ انطلق لم يهدأ ومن له ان يوقف
اخاف شدة في التحامنا نشوة عند اللقاء
ان اشتعل كما الحريق وليس ناره يخمد 
لان صدقا في الشعور حمما بك تتفجر
والحس فيك مرهف لايها من لمحة من غزل ..
يموج بحرا جارفا للوعي يمحو كل حد وكل ستر اصلد
لانك ان غفوت لحظة على صدري ..
انام فيك رغبة لاتنطفي ولا انتهاءً للرغاب ولا معين تودد.
لاتقترب حنانك واصفح لي ترددي
اخاف لامنك .. علىّْ ..
بل من جموح مشاعري 
لو ان لففت ساعديك حولي ..
وما يسفر من لذة لو ان صحت بنا شهوة تتاجج
وتهاوت الاقفال والسد المنيع واقتحم استار خدري المولع.
ان لاتكف عودة لمثلها غدراني لك تلتمس
وفي دوام مطر ك ان ينزل .. 
يطرز فراشي كل موضع بمقتل .
انا التي تلام ..لاعتبا عليك .. حينها
لكان ماهو قد ابيح لتشفه من عطش لك جائز وعلي ليس بجائز
وكاننا انت الملائكه تنتمي وانا لجنس الحجر 
لاافتن كما الرجال 
ولا اشتهي 
وليس بي من رغبة هي تتقد فاتوق شبعها تظفر 
منذ قديم قدست .. عبدو لها
فما بالنا نتقدم في جهلنا ..وبوعينا نتقهقر
ونعيب لو ان اشتهت وعنت لها من رغبة
سلت سيوف العابرون ذنوبهم التي من المحال تغفر 
واتوا النقاء سافحين من دم لم يقترف سوى ان قلبا قد احب 
لم يحتسي خمرا 
ولا بربه كافر
هو لم يخن ولا به قد فكر بل ينفر.
ياويلها من عيشة شبه الجحين بل امر واحقر
لئن جسست دواخل من يرفع السيف تجد به جانبا من السفالة ظامرا 
محرم مايفعل هو في الخفاء 
وان اطل الضوء طهرا يظهر
معاقرا ليل الغواني مسامر لكل زير فاجر
ان انت مثلهموا في تضاد مواقف ..
فلا تقترب ..واخلص لما به تفخر
ولا تاتني فلست انثى في ازدواج موقف .. 
تاتي الصلاة وللكبائر تاتها ولا تصبر.
انا احبك لااخاف ولا انكر
ولك الوفاء مطلق رهن يديك مفاتني
يا من حنانك دافق .ربي اليباس ساقيا ومعاقر 
لن انحني مهما العواصف شدة هي ان تكن
فما اشاء ..
وما اراه يفي بالمراد ايا يكن لفاعله 
اعش الحقيقة لاازور حالة 
ارفض بظاهر ايها من غاية
وبباطن لها سائله
العشق لامن كاذب في سفره متسلل يطل المقام 
ولا من مكان ..
لك خائن غادر.
_______________________
د . وليد عيسى موسى
2016 / 27/2

ديوك / بقلم منى الصراف / العراق

ديوك
--------
ديوكنا 
كفاكِ عراك 
من قمم الجحيم
نرتجف بردا
لم نأكل سوى برغوث
العالم حولنا 
اخضر
اننا نشيخ 
كما النجوم عشاقنا 
ينفصلون
نتدرب على دخول
الجنة !
وخمسة اقدام من الرمال !
دفتر حساباتنا ثقيل .. ثقيل 
ديوكنا ابقِ
في عراك !!
اننا نسمع صوت 
غناء .....
وشعب درب الموت
ليفيض بحياة

حياة رائعة / بقلم عادل قاسم / العراق

حياةٌ رائعة..
عادل قاسم
بعدَ كلِّ هذهِ الهزائمِ
والانكساراتِ
وكلِّ هذهِ الحروفِ
الساكنةِ الجريحةِ
أنتِ انتصاري الوحيدُ..
الذي يُشْعِرني بأنَ لي
مُتَّسَعاً...!
مِن الوَقتِ لِكِتابَتِكِ
بشكلٍ لمْ تأْلفْهُ العيونُ
بعدُ..
........
أَنتِ ...
ألفتُ النومَ على..
ضِفافكِ اﻵمنةِ
نأيتُ بكِ عن شواردِ الهمومِ
تآلفتُ معَ هذا اﻷلمِ
الذي يَدعونهُ
الحياة...
............
هذهِ الحلقةُ..
التي أُطِّلُّ من 
نافذتِها الجريحةِ المُنطَفِئة..!
على هذا الخرابِ
الذي تَنْتَحِبُ في مَساراتهِ
المُوحِشةِ الباردةِ
أسرابُ الحَماماتِ..
المُعلَّقةِ على حبالٍ..
من خلَقِ الصحائف..
التي ينهشُ زَيْفَهاَ
النَهرُ ...
الذي ماعادَ جَسُدهُ
أزرقَ يتَّسعُ البراءةَ
الذبيحةَ .....
والكَرْكَراتِ...
حِين ذبُلتْ الدموعُ
في مآقي
السواقي...
وصارَ كلُّ ناعِقٍ..
دَليلُنا في هذهِ ...
المتاهةِ التي...
تُشبهُ كثيراً حياتَنا ..
الرائعة..