الخميس، 25 فبراير 2016

الفانوس / الدكتور صاحب خليل ابراهيم / العراق

الفانوس
للشاعر د .صاحب خليل إبراهيم 
على ضوء فانوسنا ,
قد كتبتُ رسائلً عشقي , وموتي.
ومن شهقة الجُرح, أحرفها, 
قطعةً قطعةً من دم القلب صيرتُها
شمسَ أغنيةٍ ٍ مُشرقهْ
ومن شهقة الناي أغرودةً ,
قد صنعتُ , 
لعشقِ المواسم والكبرياء
وبرّدتُ ماء الجرار(الجحيم)
على سطحنا في المساء .
. . . . . . .
إلى أين تمضي 
بريد القوافل ؟ خذني معَك
وهذا كتابي ,
يضمّ الحنين صلاة ً ,
لفجر الهاء
ونذري أناشيد سَفَر
تنام على أنَّةٍ , 
نسجتْ بيتنا للورود الحزينهْ .
نشمُّ بدمع اللظى , 
كلَّ خيباتناباصفرارالوجود,
يضمُّ الحنين سماءً, وطيفاً,
طليقاً يذوبُ
على شفةٍ أشعلَتْها الحرائق.
لعلَّ عناقيد أعنابنا
تمدُّ لبرق المياه صباحاً ,
بُفككُ ظلمة أرض الخراب!
. . . . . . .
على ضوء فانوسنا يسيل الظلامُ , 
ينابيع دغْلٍ
وأسرابُ طيرٍ تموت بكلّ الدروب
ونخلٌ ذبيحٌ على تربةٍ 
تستحيلُ عذاب 
وكلُ زهور الحدائق ,
تموت بملح الجحيم 
وهذا غناء البساتين ينمو,
على حجر الماء زهْر اغتراب . . !
على ضوء فانوسنا يستفيق 
الحصى .
تهب الرياح . . !
وفي ظلمة الكهف جوعاً 
شممنا , وشمساً سمعنا,
ستشرق من آخِر الكون ,
تبدو بثوب نهار بليد, 
تُصلّي على نسجه ,
جمرةٌ من دماء الشهيد
فأيُّ اليالي تفككُ أرحامَها؟
أيّ غيمٍ سيورق في 
أصلعِ الفاجعهْ ؟
وأي العصافيرتشدو,
ليتْمِ الشجَر ؟
فهذا المكان حجر 
وهذي المباه حجر
وهذا النخيلُ حجَر
وهذا الزمان حجر . .!!
وهذا أوان النعاس
على نجمة للصباح 
لعلّ دخان الفوانيس ,
يطرد ريح اليباس . . !
ليزهر في شجَر البيت قدّاح . . !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق