السبت، 27 فبراير 2016

رقصت / بقلم ضمد كاظم وسمي م العراق

رقصت
******
رَقَصَتْ كَخَودٍ في خَيالِ الشّاعِرِ
حسْناءُ أضْنَتْها حروفُ دفاتِري
وأتتْ تغُضُّ الطَرْفَ حينَ تعثّرَتْ
بقصائدي وقدِ احْتواها ناظِري
ثَمِلَتْ إلى صَهْباءَ في قارورتي 
فَتَرَنَّحَتْ واسْتَسْلَمَتْ لِمَشاعِري
وتنَهّدتْ كَحَمامةٍ في دوحَتي
وَتَلَتْ على غُصْني هَديلَ سَرائِري
أنْغامُها صارتْ أنيسَ حُشاشَتي
وهْيَ الّتي قدْ عَشَّشَتْ في خاطِري
بِبَنانِها قدْ داعبَتْ أوتارَهُ 
بضّاً تُخَضّبُهُ الْمُنى بِمحابِري
أذْكى رَحيقُ الْوَرْدِ شَوقَ صَبابَتي
وَسقى لَماها بالرُّضابِ الْناضِرِ
يا صاحُ قلْ ما شِئْتَ في أوصافِها
ألثَّغْرُ زَهْرٌ أوْ ثِمارُالْحائِرِ
أنَا يومُها أُجْلي نُجومَ جَمالِها
ألْوجْهُ شَمْسي والْعيونُ سَواحِري
فَبَخٍ بكأْسِ وِصالِها وسُلافَتي 
ناراهما يُذْهِبْنَ كلَّ جَرائِري
ضمد كاظم وسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق