الأحد، 28 فبراير 2016

نص / الشاعرة صفاء الصالحي / انتظار

انتظار
وكان المساء ...
فارتدى معطفه ...
وانحنى مودعا الاقداح ...
كعادته كان ...
مغرقا
شاردا
محدقا
ذاهلا عن عالم الأحياء🍃🍃
وجهه كالنور المذاب في الصهباء ...
ومقلتاه شعاعان في جنح الظلام ....
والقلب خافق يعد الثواني في انتظار ...
أمضى الحياة معتكفآ في العراء🌿🍃🍃🍃
زاده الإنتظار..
والصمت واحته الغناء...
شابت لياليه الحسان ...
وامتدت الأرض تحت أقدامه ..
غابات انتظار ...
وما زال ممعنا...
متلذذا في الإطراق ...
أيهذا اللائذ في الصمت ..
ما الذي ألجم القلب والاحداق ؟!!
أتراك مسكون بالإنتظار ؟!
مغرق في الإنصات ...
يعصف الشوق واديك ...
فليس لك إلا الإنتظار خيار....
خلتك تسمع في جنح الدجى ....
وقع خطاها...
أو تطويك النجوى ....
في سترة يمناها ....

لذا أنت مدمن
مذعن للإنتظار....🍂

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق