الأحد، 28 فبراير 2016

نص / وربي الذي أعبد / الأديب قاسم الديب / العراق

وربّي الذي أعبد ..
........................
أنتِ
والبيت الذي أصبح قبراً
وأنا
وإسلوبي بالكتابة الميتة على الورقة
نقطّع نياط لب النخلة الوحيدة
العاقرة من التمر ..
.
كم من الدمع ذرفتي يا عينيّ
كم من الطرقات طويتي يا رجليّ
كم من الشفاه قبّلتي يا شفتي ّ
كم يا يدي ربتي على صدري
يوم كان محبس الصوت
وطائر الغيم
يشدو إنحباس الضوء ..
.
كتبتُ اليوم في الصحف المحلية كلها
وبالمانشيت الاحمر
ورغم أنف رؤساء التحرير
ومصحح المطبعة
جملي المملوءة بالأخطاء
فإقرأيني أيتها البعيدة وشاهدي
كيف أنني أتحدى
جحافل " الميديا " ومحافل الراقصين
على وجع الفرات ..
.
وربّي الذي أعبد
أنكِ
ورغم الظلمة
أراكِ الآن قوس قزح ...
28/2/2016 بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق