الجمعة، 26 فبراير 2016

زمان سعاد / بقلم كاظم مجبل الخطيب / العراق

زمان سعاد ]
سأعلنُ بعد حينٍ انسحابي 
وأغلق ُدون كلّ الحبِّ بابي
اذا ما اشتقت ُأفتح ُذكرياتي 
لأقرأ ما تيسّر َمن كتابي
اُرمّمُ ما تدمّرَ من حياتي 
وهل يُجدي البناءُ على الخرابِ
فقد أتعبْت ُقلبي صارَ يشكو 
وما حِمْلٌ لديهِ لذا التصابي
يسائلني أما تنوي اعتزالاً؟ 
فأخجلُ ما يكون لَهُ جوابي
ليكسرَ خاطري فَبِهِ جراحٌ
ويبكي حين يعلم بأنتحابي
يعاتبني كأنّي ذو قرار ٍ
متى جاءَ القرارُ من العتابِ
لهُ حقٌ فداهَمهُ مشيبٌ
وهل حُبّ المشيبِ كما الشبابِ
...........................................
مضى عهدٌ اذا مرّتْ سعادٌ 
لها مسكٌ قبيل الاقترابِ
تدورُ الارضُ لو دارتْ بِخَصْرٍ 
وترتبكُ الجبالُ على الهضابِ
اذا تمشي سعادُ على ترابٍ 
نرى دُرراً مشتْ فوق الترابِ
كأنَّ النهدَ يرقصُ دون عزفٍ 
فتسكرنا نكادُ بلا شرابِ
وانْ ترمقْ بطرف العين شخصاً 
ستلق العقل منهُ بلا صوابِ
وانْ نطقتْ سعادُ بأيّ قولٍ 
فَأبلغُ ما تقولُ من الخطابِ
لنا عُذرٌ لتنسينا صلاةً 
فمنها نرتجي كل الثوابِ
اذا شاءتْ سعادُ نصوم ُ عمراً
عسى الافطارُ يأتي بالرضابِ
فما خُلِقَ الجمالُ لكي يغطّى 
ولا عينٌ ترى غير النقابِ
متى عاب الجمالُ مديحَ خُلْقٍ 
رايتُُ العيبَ في مدح المُعابِ 
..........................................
قريباً أرفعُ الاعلامَ بيضاً 
ولكنْ للصعود على القبابِ
وما قصدي أنا استجداء ودٍّ 
من الدنيا التي قصدتْ عذابي
لها حُلُمٌ تشاهدني صريعاً 
تحنّي أرضها بشذى خضابي
لها حلمٌ لتاخذني أسيراً 
مطيعاً أمرَ عاهرة الجَنابِ
وتحسَبُ لو نزلتُ بغير سيفٍ 
وانْ أمستْ يدايَ بلا حرابِ
ألا فالحربُ مَبلغُها قدومٌ 
وما بُلغتْ بأكمال النِصابِ
أنا النجماتُ تدعوني جليساً 
فما قدر الذي تحت السحابِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق