غــياهــب الغــربـة
حسـين السـًاعـدي/ العراق
_________________________
نظـراتٌ
فـي دروبِ مـتاهـاتْ
نعـقَ الـزّمـن بها
تمـدُ يـدها
مِـن غـياهـبِ الضـّياعْ
تؤجج الآسـى والمـواجـعْ
تقـظُ مـضاجـعْ
عـروقُ زمـنٍ غـابـرْ
تهمـسُ بـأذن جـدران
الصّمت
تنـسلُ كضـوءٍ
يتـراقـصُ فـي أروقـةِ حـزنْ
يقـرعُ مـدنَ يـبابْ
يتعـثرُ بيـن شـوكٍ
وحـباتِ كثـبانٍ مـِن الـرّمـلْ
تَضـيقُ المـآربُ والـدّروبْ
عـذابـاتٌ مضـتْ
نهـرٌ يغـدقُ ألـماً
تتـطايـرُ قطـراتُ وجـعٌ
كـرّذاذِ
ريـحٌ تحـملُ صـدى
بـوحٌ موحـشْ
هــو
خفـقُ أشـرعـة النّسـيانْْ
تنطـقُ كـلامـاً مسـتباحْ
تتـيه فـي زمـنِ التّـناسـي
تُنـحرُ علـى عتـباتِ
مـذبـحُ الأيـامْ
عـند السـّكونِ
تمـتدُ كـأغـصانٍ
صـوبَ أفـق البـدايـة
صدى همـساتٌ
تضج بالعويل
تصرُ أبـوابَ مـدائـنْ
كـللها الوهـمْ
تسـيرُ على أرصـفةِ مـغارات الضـّبابْ بـظـل فـيافـي المَـهاجـرْ
تـداعـبُ الشـّموعَ لـيلاً
تتلمـسُ نبـضَ دربٍ
تقـرعُ أبـواباً
تبكـي غـربـةَ
وطـن
مأسـور
بصمـتٍ كئيـب
يغفـو عـند حـافـات
يطـوف بـوادٍ ذي حـزن
يسـتلُ بـراعـم أمـل مرتجـى
مـن قـاعٍ سـحيق
مـخالـبٌ غُـرسَـتْ
فـي دروبِ الضّـياعْ
وعـيونٌ تشـرئـب نحـو سـماء
تحـدقُ فـي مـدى بعـيد
تـآوي الـى طـيف
ليـلُ الهمــومْ
حسـين السـًاعـدي/ العراق
_________________________
نظـراتٌ
فـي دروبِ مـتاهـاتْ
نعـقَ الـزّمـن بها
تمـدُ يـدها
مِـن غـياهـبِ الضـّياعْ
تؤجج الآسـى والمـواجـعْ
تقـظُ مـضاجـعْ
عـروقُ زمـنٍ غـابـرْ
تهمـسُ بـأذن جـدران
الصّمت
تنـسلُ كضـوءٍ
يتـراقـصُ فـي أروقـةِ حـزنْ
يقـرعُ مـدنَ يـبابْ
يتعـثرُ بيـن شـوكٍ
وحـباتِ كثـبانٍ مـِن الـرّمـلْ
تَضـيقُ المـآربُ والـدّروبْ
عـذابـاتٌ مضـتْ
نهـرٌ يغـدقُ ألـماً
تتـطايـرُ قطـراتُ وجـعٌ
كـرّذاذِ
ريـحٌ تحـملُ صـدى
بـوحٌ موحـشْ
هــو
خفـقُ أشـرعـة النّسـيانْْ
تنطـقُ كـلامـاً مسـتباحْ
تتـيه فـي زمـنِ التّـناسـي
تُنـحرُ علـى عتـباتِ
مـذبـحُ الأيـامْ
عـند السـّكونِ
تمـتدُ كـأغـصانٍ
صـوبَ أفـق البـدايـة
صدى همـساتٌ
تضج بالعويل
تصرُ أبـوابَ مـدائـنْ
كـللها الوهـمْ
تسـيرُ على أرصـفةِ مـغارات الضـّبابْ بـظـل فـيافـي المَـهاجـرْ
تـداعـبُ الشـّموعَ لـيلاً
تتلمـسُ نبـضَ دربٍ
تقـرعُ أبـواباً
تبكـي غـربـةَ
وطـن
مأسـور
بصمـتٍ كئيـب
يغفـو عـند حـافـات
يطـوف بـوادٍ ذي حـزن
يسـتلُ بـراعـم أمـل مرتجـى
مـن قـاعٍ سـحيق
مـخالـبٌ غُـرسَـتْ
فـي دروبِ الضّـياعْ
وعـيونٌ تشـرئـب نحـو سـماء
تحـدقُ فـي مـدى بعـيد
تـآوي الـى طـيف
ليـلُ الهمــومْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق