الأربعاء، 24 فبراير 2016

قطاف / بقلم فاهم لفتة /العراق

كلماتي هذه مهداة الى ام الشهيد
صديقتي الحزينة
ياسمينة الشام سوزان المصري
مواساة لها بفقد ولدها
..
..
قطاف
..
. .
عند زواياك
ارسمني داكنة الرؤى
استجدي آخر محطة للدمع
لاجدك شيخوخة حلم
تعكز القدر على كتفي صباحاتها
ليرسم هديل الحمام
دام الوجنتين
تفرست في وجهي
حكاية مهد قديم تركت على محياه
صورة الأمس
فجري الضاحك
ودعابة اسدل الستار على فصولها
بدم يحتضن الأمكنة
في تلك الزوايا
ما زلت اراك تختفي
كما عهدك باللعب على ازقة الحدقات مني
لم استعجل الموت
الست اكبرك بقضمة ووجع
ألم يكن يعرفني
سوسنة تموت ليلة بعد ليلة
لم كل ذلك الصراخ
وانت تختزل المسافة الي
بايماءة لحد
اما زلت لا تكترت لنداء ادمعي
عند محاريب وجهك
ليته كان بئرا
لانحت بيت حزني وانتطرك
ليتهم جاؤوا على قميصك بدم كذب
حتى اعاتب السماء
بصرخة أخرى
رباااه
اي خطيئة أحمل في نطقي
وأي جناية اعادتني الى شكوى السليم بليلة
هل عليّ
ان افتش في حجري
عن صوتك
ليعود لي بصري معك
ام لتلك الغيمات الداكنة صقيع آخر
أخبرني قبلهم
قبل أن ترفعك اجنحة السماء
الى قدري المصلوب على مشارفها منذ نطقك الأخير
اين هاجر....!
طفت سبعين شوطا
ولم يفتديك وجعي بوجع عظيم
هل جف الفرات 
وفاتني انتظارك على ضفتي قلقي
عافتني كل الجهات
وتمخضت ادمعي عن دمعة تشبهك
بعد عزلة وندم
بعد حكاية وألم
بعد ياسمينة علقتها على شرفات ليلتي
املا في عودة عطرك 
ايا عذوبة ماء تسلل بين اصابعي غيلة
ماذا اقول
وكل الندى الذي جمعته لك
تبخر بلعنة شمس
اوكان ايلان يناديك فرحت راكضا
ام للعطش في رئتيه
صوت آخر
اوتراك استبدلت عطر صدري
بحفنة بارود
تنازلت عن الفجر بليل بعيد
لم تخبرني بذلك
ومت
.
.
.
.
فاهم لفته/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق