الاثنين، 15 يناير 2018

وحي الانتفاضة // للشاعر الاستاذ : عبد الناصر الجوهري // مصر

وَحْيُ الانتفاضةِ
............
عصابةُ مُسْتوطنينَ،
وجيشُ احتلالٍ،
وجدرانُ فصْلٍ - على بابِ قريتنا -
عاليةْ
ومازلْتُ وحْدي يُصادَرُ حقْلي
وأقْبعُ بين خيامي،
وأُحْشرُ في زاويةْ
أعاودُ مُنْتفضًا
فـلستُ سأمضي خائفًا بُنْدقيَّتهمْ؛
عُنْصريَّتهمْ ،
ولو سمَّموا الماشيةْ
ولو فخَّخوا في البيادر زيتوننا،
أو غدًا صيَّروا بئرنا لعْنةً،
والسَّما داميةْ
هُنا يسْحلُون عظامي،
وأَجْرمهمْ يُقدَّمُ في المحافل دَوْقًا
يُكذِّبُ كلَّ جرائمهِ الدَّاميةْ
أتى واعظًا
يُبرمُ الإتفاقيَّةَ 
الجُرْمُ حوَّلهُ داعيةْ
هُنا
ألْفُ طاغيةٍ قد أَعدُّوهُ...
في الباديةْ
فلو مات طاغيةٌ
عجَّلوا
في المجيءِ بآخر،
واستنسخَوا كلَّ يومٍ لنا طاغيةْ
هُنا
تستبدُّ بنا جُنْدُ تلك المعابر،
والوقتُ مرَّ ثقيلاً
وعيشي يضيقُ
وما قد سمعت بأنَّ فيالقنا آتيةْ
وتغلقُ بابَ المغاربةِ اليوم....
في وجْهِ المُصلِّين،
والنُّجيْماتِ لو حلَّقتْ 
دَّانيةْ
فـمِنْ نسْلِ كنْعان جئنا
ولسنا نفرِّقُ بين قداسةِ سيِّدةٍ
- في النُّبوَّة يومًا -
ولاجاريةْ
هُنا 
دمعةُ القُدْسِ سالتْ
وما أدركتها الحكوماتُ
أو قبْضةُ الحاشيةْ
هُنا
حبْلُ مشنقتي قد تدلَّى ،
ومقْبرتي - في الثَّرى -عاريةْ
ولكنَّ شعْبي،
وانتفاضته
باقيةْ
...........
شعر: عبدالناصر الجوهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق