قصة قصيرة
صوت المذياع
.......................
"وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا "
(الأحزاب - 48)
أفاقت على هذه الآيات متمتمة: ونِعم بالله.
التقطتها أذناها من المذياع وهى شاردة أثناء ركوبها العربة، لا تدرى أين تذهب، عندما سألها السائق عن وجهتها، بوغتت، وكأنها فوجئت بسؤال غير متوقع أو معتاد، ردَّت بلسان متلعثم وصوت تخنقه الدموع محاولة السيطرة على رعشة استولت على جسدها النحيف:
- أى مكان يوجد فيه هواء نقى!!
ألقت الكلام فى وجهه وغابت فى دهاليز الشرود، متكئة برأسها على مسند الكرسى المتهالك، غير عابئة بنظرات السائق المتطفلة.
قرأ حالة الضيق البادية على وجهها، تتألم بصمت، يتبعه تنهد بحرقة.... قدَّمتُ يدى لهم بكل الحب متفانية فى راحتهم على حساب صحتى وهنائى، لماذا هذا الحقد؟! لماذا الحسد وتدبير المكائد ؟! لن أعود إلى هذا المكان مَرَّة أخرى، فكل ما فيه يجثم على صدرى، شعرَتْ أنها رسالة موجهة إليها من السماء.
فقرَّت عيناها، وسألت السائق أن يعيدها من حيث استقلت السيارة.
اندهش السائق من ابتسامة الرضا التى تعلو وجهها!!
بقلمي هدى أبو العلا.
صوت المذياع
.......................
"وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا "
(الأحزاب - 48)
أفاقت على هذه الآيات متمتمة: ونِعم بالله.
التقطتها أذناها من المذياع وهى شاردة أثناء ركوبها العربة، لا تدرى أين تذهب، عندما سألها السائق عن وجهتها، بوغتت، وكأنها فوجئت بسؤال غير متوقع أو معتاد، ردَّت بلسان متلعثم وصوت تخنقه الدموع محاولة السيطرة على رعشة استولت على جسدها النحيف:
- أى مكان يوجد فيه هواء نقى!!
ألقت الكلام فى وجهه وغابت فى دهاليز الشرود، متكئة برأسها على مسند الكرسى المتهالك، غير عابئة بنظرات السائق المتطفلة.
قرأ حالة الضيق البادية على وجهها، تتألم بصمت، يتبعه تنهد بحرقة.... قدَّمتُ يدى لهم بكل الحب متفانية فى راحتهم على حساب صحتى وهنائى، لماذا هذا الحقد؟! لماذا الحسد وتدبير المكائد ؟! لن أعود إلى هذا المكان مَرَّة أخرى، فكل ما فيه يجثم على صدرى، شعرَتْ أنها رسالة موجهة إليها من السماء.
فقرَّت عيناها، وسألت السائق أن يعيدها من حيث استقلت السيارة.
اندهش السائق من ابتسامة الرضا التى تعلو وجهها!!
بقلمي هدى أبو العلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق