الأحد، 28 أبريل 2019

الهي // كُتبَ النص بمداد الشاعرة :: خالدية ابو رومي عويس // فلسطين

الهي
كم يسرقني الحنين
وكم تجافيني حروفي
كما النوم للمراقد
تخرج همسا ولا تكاد تبين
يتلعثم بها اللسان فتختنق في جوفي
اسكبها بكاس كالنبيذ لتروي شغف سنيني
تتهادى الآه بين الرشفات
لتسكن هناك بين سطوري
فلا قربي منك يسعفني
والبعد لهيب يكوي شراييني
خالدية ابو رومي
عويس

الهروب إلى الذات // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: محمود وهاب // العراق

الهروب إلى الذات ...
في طريق موحش .
كل شيئ مجنون بالكراهية.
تتسابق العيون قبل الأفواه بالحقد.
مسكت قلبي الذي هم بالقفز بعيدا.
طمنته بأني مغادرا .
أنعطفت يمينا،
سمعت همسات الحقد بالعيون .
ذهبت شمالا ،
رأيت أجسادا صفراء ،
يملئها الخوف والحقد .
رجعت الى نفسي،
دخلت مطمأناً .
تنفس قلبي الصعداء .
عندما رآها تسكن الروح.
أرتسمت على محياي ،
أبتسامة عريضة .
لاأعرف لماذا .
كل ماأعرفه ،
هو أني أبتسمت .
لأنها أمي .
محمود وهاب

رسالة على بساط الامنيات // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: محمد الانصاري // العراق

(رسالة على بساط الامنيات)
على بساطِ ضعفي أرسلُ الأمنيات
من بعيد
وطائر الرُخ بلا أجنحة
لن يَصلَ صوتي
فالبحر يُزمجر في وجوه الفقراء
ستََضِلُ القصيدة الطريق
فالنجوم لم تعد تهدي المتعبين
والقصائدُ بلا جوازات سفر
بساطي لايطير
ولست علاء الدين
لا أملك مصباحا سحريا
ولم اهتدي بعد لخاتم سليمان
بلقيسي هناك
لن تكشف عن ساقيها
والهدهد لن يحملَ مني خبر
لَستُ سوى صعلوك بقلبٍ عاشقِ
لا أملك سوى قصائد تسكن على الورق
بلا سقف تنام
وتدلف عبر الطرقات بلا أَثر
لاأطمع سوى بكلمة لايسرقها الضجيج
أبوح بها لنسمةٍ عبر الخليج
لن ارسل قبلة
فالحواجز من هنا الى هناك
كالحواجز من هناك الى هنا
مصممة لتمنع القبلات
على يساط ضعفي أنام
ألتحف بابتسامةٍ شريدةٍ
أرسلُ أمنياتي قبلات
من هنا ارسلها
الى هناك
الى حيث لاتصل القبلات
محمد الانصاري
25/4/2019

رسالةٌ إلى الرب // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: علاء الدليمي // العراق

رسالةٌ إلى الرب
أنا عبدكَ المخلوقُ من طينٍ وماءِ
خرجتُ من ظهرِ أبي عنوةً
كانَ درويشآ يسكنُ ذاكرةَ الأمواتِ
لم يتسللْ كأفعى الحشائشِ بينَ سيقانِ الأزهارِ
ليفحَ سمومَ ذكورتهُ الصماء
أبي خسرَ جميع المعاركِ
إلا الإنجاب !!!
ذاتَ ليلةٍ أفضى إلى ملاكِهِ المقدسِ
كي ينامَ منتشيآ بنصرهِ العظيمِ
فتكورتُ جنينآ في رحمِ الأمنياتِ
فلما مضتْ رحلةُ الظلامِ
أستقبلتُ النورَ باكيآ والجميعُ يبتهجُ فرحآ من حولي
علاء ، علاوي ، عليوي جميعها مسميات والقاب يتنابزون بها وما خفي أعظم وأشد عجبا ....
سرعان ما كبرتُ فكنتُ العلاءَ
صبيٌ أعتلاهُ المشيبُ
فارسٌ صهوتهُ قلمٌ
بخلُ الزمانِ الزمهُ أحلاسَ دارهِ
فرَأى أن يكلمَ الإله
أيها الربُ الكريمُ
أيها الخالقُ المقتدرُ
ما كنتُ جبانآ في هذه الحياةِ
وأنتَ أعلمُ بنفسي من نفسي
أشكو إليكَ المستذئبينَ
أولئكَ المختبؤونَ خلفَ فضاءات محبتكَ
أيها الربُ
إنهم سارقون
كاذبون ومارقون
فأينَ المفر ؟
علاء الدليمي

صداقة // ق. ق. ج. // كُتبت بمداد القاص :: طارق الصاوي خلف // مصر

صداقة
طوى ألمه تحت جناح فتوته، تولى عنه انقباص يروعه لعضلات ساقيه، صار فقط ينغص عليه لهوه على فترات، يذكره بوجوده، ينغرس كدبوس فى ظهره، يربطه بحبل المعاناة لحظات، يدعه يركض بمرح فى أزقة الشباب حتى وصلا معا لعتبة نزاع لايطاق، شكاه للطبيب، كشفت الأشعة المستور، أكل احتكاك العظام المفصل، أوصاه الطبيب بالانفصال عنه، استبداله بأخر صناعى.
سقط طقم أسنان - الكهل- فى كفه، رده لفمه ، أطبق شفتيه على حسرته، توكأ على عصاه، ثنى مظروف التقرير الطبى تحت أبطه، عز عليه أن يسلم جزءا منه للتراب. فضل رفقة مفصل أصاب ساقه بالعرج حتى النهاية. 
طارق الصاوى خلف

صحراءُ متراميةُ الأوجاع // كُتبَ النص بمداد الشاعر الاستاذ // عادل قاسم // العراق

صحراءُ متراميةُ
الأوجاع
عادل قاسم... من العراق
تتكاثفُ الوجوهُ المُندَّاةُ بالحَيرةِ على قارعةِ اليأسِِ والاستكانة، لاشيءَ يُوحي في هذهِ الغيومِ المُخاتلة سِوى ذلكَ البَريقِ المُزَيَّف، كَنذيرِ شُؤمٍ يُطلُّ من خَلَلِ الجِراحاتِ الذابلةِ في وجهِ السماءِ المكفهرَّةِ، لا تكترث، كما انبلَجْتَ من قاعهِ ستركضُ عارياً لخَطِّ الشروعِ. الأشجارُ تَذْبُلُ، جَسَدُكَ الهزيلُ طوَّحتهُ القيامة، تهرولُ نحوكَ الأشجارُ حتى تنقرضَ المَسافاتُ في أخاديدِ الزمن، تدلَّتْ العيونُ المعلَّقةُ على جدارِ الانتظار، تَرْقبُ السكونَ النابح، مسافرةً في فراغِِ الأسئلةِ المكتظَّةَ برأسِ جَنينٍ يشاكسُ الصراخ، مُنتظراً في جوفِ أقبيةٍ أكثرَ حلماً من ضجيجِ المآذنِ، وقفتَ حَرفاً كسيحاً تستبدلُ الثيابَ المعلَّقةَ على شمَّاعةِ الحروف، بعدَ أَنْ تَنَصَّلتْ عَنكَ أقدامُكَ، يداكَ أرجلُكَ، إلاّ رأسَكَ الذي تشاكسُهُ الخَيبة، اشرأبَ صارخاً في العَراءِ ما بين جَدثين وعَزاء، تَنهالُ عليكَ بالكركراتِ هذهِ الوجوهُ الأليفةُ المُسافرةُ على أجنحةِ الغيابِ، تَحتمي بما تبقَّى من صهيلٍ فاترٍ لجوادٍ مُحلِّقٍ في فضاءٍ من رماد، قَبْلَ أنْ يَتَفَتَّتَ عَضدُ القبيلةِ في أَصقاعِ ِالصحراءِ المُتراميةِ الأَوجاع

أنثى من ضوء القمر ..// كُتبَ النص بمداد الشاعر :: عبد القادر زرنيخ // سوريا

أنثى من ضوء القمر......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي).....(فئة النثر)
.
.
.
حب وصور
أنثى على مرآة الهوى
يرسمها الحب والبحر خاشعا ينصت هواها
من أنت
من أنت قد تاه البحر بأعماق الحب حتى صاح الشراع
أنثى من ضوء القمر
ذهبية بمرآتها
شرقية بفلسفات حبها
وكأنها أسطورة للقمر
نزعت من الأقاويل عشقها الخالد
ونثرتها للبحر حورية تضيء أحلام الشراع
أين الشراع وحبك بوصلة الأمل
حبك شاطئ السعادة
هكذا تمتم البحر والليل حالك بأسراره
.............................................................................
............................................................. .
أنصت القمر لأسرارها
رواية من عصر الجنون
سيدتي
أنت حكاية لكل مرآة رسمها القمر
هذا البحر ينطق هواك
قد توحد القمر بشراع هواك
ناداك البحر بأمواجه الهادئة
قد أضناه قصيد الرواية
أنت امرأة قد تاهت أقلامي بعشقها
فمهلا يا صاحبة القلادة
أضأت بحبك عروش القمر
فكيف بحر الروايات
قد حارت المعاني بعمق هواك
فلا البحر يعي أمواجه
ولا القمر يعي أطيافه
تبرجي يا صاحبة السعادة ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
توجتك للخلود رواية
...................................................................
...................................................................
أنثى تضيء القمر
بل من ضوء القمر كتبت فلسفة هواها
من البحر ولد شراعها ومرساها
من القمر ولدت جل رواياتها
أين لوحات البحر أمامك سيدتي
قد سقطت والرسم يهواك
أنت لوحة قد عجز البحر عن معانيها
لذا تاهت أشرعة الحروف واندثر القلم
سيدتي
أنت التوحد عند صمت القمر
أنت الخلود عند حرم البحر
أينطق الشاطئ وأنت من عصر الخلود
كفاك تبرجا يا سيدة الفصول *******
قد أضأت بحبك عصر النجوم
فما بعد هواك إلا قصائد العشق على أسوار الخلود
..............................................................................
...............................................................................
توقيع......الأديب عبد القادر زرنيخ

السبت، 27 أبريل 2019

أيقونة الروح // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: عبد الزهرة خالد // العراق

أيقونة الروح
————
كم كنتُ أرقصُ طرباً
حينما يزورني الألم 
لأنّكَ الأساس فيه
وكم كنتُ مقتنعاً
بأنيني … يسلي كتاباتي
أنشدُ بكلّ جوارحي
في صمتٍ مستنجدٍ عند يمّ الغريق
بتُ كالذي يكحّلُ أهدابهُ بمراود الظلام
ليقرأ الضوءَ ويستدل الطريق
أنتَ لا تحرك ساكناً
لأجل أن ترسمَ لي ضفتين
بحماقةِ أصابعك … يا طريد الخافقين
يمتد طولي جسراً تمرّ عليه قاحلة الأيام
من تحته تجري أمواج الأشواق
لا تبالي قوارب أشعاري … كيف ومتى الوصول
أو تنتهي عند الحريق
لقد أحترقت مسامعي
ولا تستجيب حواسي لأيةِ إشارةٍ وإيماءةِ العبور
أنا الأعمى لم يبقَ غير همساتكَ تقودني
إلى أيقونةِ الروح …يا طريدَ قبلاتي
يبقى أسمكَ
يترددُ على طرف اللسان
يلقّنه ليلُ الغياب .
—————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٣-٤-٢٠١٩

ظلام الدهاليز // سردية بمداد :: د . المفرجي الحسيني // العراق

ظـــلام الـــدهاليز
--------------------------------
لأسبوع أو أكثر لا أعلم، زجوني في دهليز مظلم، بتُّ أكره ولا أطيق رؤية الضوء
بتُّ لا احتمل ولا أطيق سماع الأصوات، تعودت الظلام والعفونة والرطوبة، في هذا الدهليز خلال الفترة الظلامية هذه، جئت الى هذا الجب المظلم لمجرد كلمة ، والحقيقة لا أدري ما هي ولم أعرفها ، ولو كنت أعرفها أو ماذا تعني لكنت اطبقت عليها فمي
والدي رحمه الله كان دائماً يقول لي: لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك... ذات يوم كتبت رسالة ولكن بالدم، الى أهلي ليعرفوا أني ما زلت حياً
ذات مساء استلقيت على فراشي وغفوت، ثم سمعت صراخاً خارج الكوخ امتزج بنباح الكلاب، أهربوا أنجوا بأنفسكم لقد جاءت الذئاب، وهربت كما هرب الآخرون الى الغابة
وسمعنا فحيح الصواريخ وأزيز الطائرات وصفير الرصاص، انها الحرب، شددوا علي الحراسة قيدوني قالوا لبعضهم أنه خطر، أدخلوه الى الجب المظلم، سنقطعك قطعاً قطعاً سنطلق عليك رصاصاً مسموماً، الجدران الاسمنتية في الدهليز المظلم، تتراقص من حولي في أماكنها، وأنا جالس في زاوية من سجني الدهليز، ضحكت مع نفسي بصوت مسموع، واستقر رأسي بين كفي وأسندت مرفقي على ركبتيّ
رفعت رأسي وأدرت عيني، ثم مددت يدي على الجدار القريب وحفرت، أعلمت صباحاً أن الحكم سينفذ بي غداً قبل الشروق، هالني ما بلغت وانقطع صوتي
وعندما حل المساء كنت حراً وانا لا ادري!
**********
د.المفرجي الحسيني
ظلام الدهاليز
العراق/بغداد

24/4/2019

ياصغيرتي // كُتبَ النص :: بمداد الشاعر // رياض ابراهيم // العراق

يا صغيرتي المحتفية بزهر الرمان
الأَوِلَ ليس غراماً
بل لغة عيون وتغنجْ
لا تتعثري بخطواتك
ولا تلغّي هذراً مع رفيقاتكِ
أَحسبي لفتاتك يمينا وشمالاً
أَحسبي لهاثكِ
واِبتسامات الحياء
تمهلي وأنت تمرقين
محاذية لهوسِ أَنفاسي
قهقهي خجلاً واِرتباكاً
واِمزحي مع الرفيقات
أَعذركِ يا صغيرتي
فانك ما زلت لا تفقهين الغرامَ
وأنا ما زلتُ متموضعاً في المكانِ
أَنتظركِ
علَّك تختلسينَ نظرةً
وعَليَّ أتجردُ من الاِرتباكِ
هفهفي ضفائركِ
وكوّعي حقيبتك
شمري الذراعَ
كتمتُ الأنفاسَ
توقفَ النبضُ
وأنتِ تبتسمينَ
ملءَ الشدقينِ
وترميني برقمِ الجوالِ
سأنفثُ روحي
بأوردةِ الاِتصالِ
سأُغنيكِ عصفوراً
لم يذق طعمَ المنامِ
مبلولاً بمطر نيسان
ولائذاً إليكِ
من هولِ الرشدِ
من حطامِ السنينِ
من فطامِ المرّحِ
وصراعِ الأمواجِ
وثقوبِ السفينةِ
صغيرتي
أَرقصي
واِحتفلي بمهرجانِ الشيخوخةِ

الغبار .... والأكاذيب // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: هاشم لمراني // المغرب

الغبار ... والأكاذيب
****************
صرت كمن يقايض العمر بالكلمات
إذ لابد لي أن أكتب ... وأكتب
فرعشة الروح مني غيث إبريل
قطار تأخر عن موعده
اشتعال للفوانيس في نهايات العتمات
انطفاء لكحل العين قبل رقادها
كوابيس يقظان في تيهه
واختصار للمسافات في صلب المسافات
فهل كنت تعلم أيها الشاعر الساكن فينا لحظة
أن ميقات الحزن صعق معتوه
قد يحرق الدم في أي منا قبل الميقات ؟
وأن الأقدار الآثمة اندست في خيمة
أو في دمع كاذب كإبريل في بكاء غيمة
حين تنحاز عيون السماء للصفقات
********************
يزداد الضجيج المنثورعلى هوامش عمر
كآهات ما عادت حبلى بغير الآهات
فلتتركوني رجاء لمحراب آخر الصلوات
لرشف رحيق العذارى مثنى وثلاثا ورباعا
كنكوص لأوردتي الظمأى لكل اشتهاء
أو كطلق نفاس متجدد لميلاد الشبهات
كفوا عني ، ولو لحظة ، هذا الحمق من السماء
ومن أرض وإن تكاثر أنبياؤها وساكنوها
فالرأي ، كل الراي، فيها
سجين لسدنة العبيد في أروقة الدهماء
*******************
م . هاشم لمراني ـ المغرب ـ 23 أبريل ( شهر الغبار والأكاذيب ) 2019

بعدَ البَوح // كُتبَ القصيد :: بمداد الشاعر بشير عبد الماجد بشير // السودان

بعدَ الـبَـوح
****
كتبتْ بعـد عين العقل .
يَقولونَ في الـبَوحِ انْـعِتاقٌ وراحـةٌ
وقد بُحْتُ لكن ما الذي نلتُ من بَوْحي
سوى أنّني أصبحتُ في الأمرِ حائِـراً
أحاذرُ من لََـيلِي وأهــرُبُ من صُبْحي
أسائِلُ نفسي هل تُرى كنتُ عـاقـلاً
أم أنَّ جنوني قادَ نفسي إلى فَضْحي
وقد كنتُ مسْتوراً وسِـرِيَ كامِـنٌ
وقلبيَ يُصْغي إنْ نَصَحتُ إلى نُصْحي
فما بالُهُ قد عَـقَّـني اليومَ وانْـبـرى
ييُثرثِرُ نَـشْوانا ويُسـهبُ في الشِّـرحِ
وإن كنت قد أزعجْتُ غيري فانَّني
أُقدِّمُ عذري ثمَّ أطْـمَـعُ في الـصَّفحِ
ولكنَّ هـذا ليس يـعني تراجُـعـي
وإن كان عذري مثلَ ذنبيَ في القبح
فَـيا مَنْ بَلاهَـا الدَّهـرُ بي لا تُفكري
كثيراً بجودي في الحديثِ ولا شُحِّي
ولا تَسْأليني عن غَـدٍ كيفَ حالُـهُ
سَـيأتي بنَصْرِ اللهِ إنْ شاءَ والفتحِ
وإلاّ فإِني سوفَ أبْـقـى كما أنـا
أُنادِمُ جُـرحي كلما هاجَني جُـرحي .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتابُ الوَهْـمِ )

نصف صحو // كُتبَ النص :: بمداد الشاعر عماد هاني ذيب

نصف صحو
في اللّيل ينتصف
البريق مع الدّجى
و تتّسع الخيالات 
على إيقاعها ضبحاً
تتكوّر اللّوحات
في شفة النّدى
صحوا
و تثملُ من
غبش الكرى
عينان
عماد هاني ذيب

بايع الخمر // ق. ق. كُتبت بمداد القاص : المنجي حسين بنخليفة // تونس

بايع الخمر
ـ بقلم: المنجي حسين بنخليفة ـ تونس ـ
زقاق طويل وضيّق، رُصّف بحجارة ملساء، أبوابه قليلة، أغلبها هاجرت للأزقة الخلفية، لم يبق في الزقاق القديم إلاّ أثار أبواب أغلقت بآجر أحمر. باب حديدي أسود موارب، إن فضح عمق البيت فظلام النوافذ المغلقة تستره، أمام عتبة رخامية متآكلة كرسيّ حديديّ تفسّخ لونه، منجّد بإسفنج صناعيّ بدأت أشلاؤه تتطاير من الشقوق والتمزّقات، تهالك فوقه رجلٌ ستينيّ، ضاعت من ملامح وجهه كلّ حروف المشاعر، تجهل إن حاولت قراءة عمقه، وكشف سرّ غموضه، فالمشاعر تبدأ تكلّسها من ملامح الوجه، وبريق العينين، ثم تسري لعمق أرواحنا ريح سموم، تجعل من جنان الروح يبابا، وتجعل من فرحة الحياة لليأس بابا. ملابسه لم تشذ عمّا حوله في القدم، وتنافر شعر وجهه تناغم مع فوضى المكان، وهو كما ينادونه شباب الحيّ: العم صالح.
العم صالح أكثر من عشرين سنة يبيع الخمرة للمتعطشين لها، بعدما أغلقت الحانات عليهم أبوابها، كلّ أهل البلد يعرف مهنته هذه، يعرفه من حملتهم خطاهم ٱخر الليل يطلبون " عقار الغياب والنسيان" كما يسمي العم صالح الخمرة، إنّهم حين يكتشفون أنّه مازال للعقل بصيص، يسعوا لإطفائه، يتودّدون إليه لعلّه يرضى فيمدّهم بخمرة لم يدنّسها غشّ، ولم يغشاها ماء، ولم تشطّ في الغلاء. الشيوخ يعتبرونه مفسدا للشباب فيلعنونه، الأطفال حين يروا كثافة لحيته، وملبسه غير المتناسق، يخافونه. النساء حين يرين ٱثار ثمرته الخبيثة على أجساد أزواجهن يدعون عليه بظهر الغيب، فهنّ من بعد طول انتظار لليل طويل يبدلهنّ العم صالح في أزواجهنّ عوض النشوة ترنح وروائح عطنة.
الكلّ يجهل سرّه، كان أديبا، وشاعرا، جلّ المجلاّت الأدبية نمت على صفحاتها أزهار خصوبة تربة فكره، وغدق أدبه، ردّد أبياته من حبا في ساحة الأدب، منهم من نما وأصبح أديبا يبذر الحرف والكلمات في عقول الآخرين، ومنهم من نسي ما كان يعشقه. لكن...ما سرّ تحول فكر يبذر الأرواح في كلّ حرف، إلى بائع أقداح تطفئ نور الفكر في كلّ جرعة !! ما سرّ تحول مداد قلمه إلى خمرة دنّ. عزمتُ على فكّ لغزه، وقراءة شفرته، لكن من عرفه عن قرب قال لي: سيضيع جهدك هباء، وستكتشف بعد لأي أنّك كالضمٱن يسعى وراء وهم السراب.
ينتصف النهار، يجلس العم صالح يترشّف قهوة صباحه، المقهى تجمع من مطّ بهم مسير الليل، فأفاقوا بعدما تجرّع النهار نصف كأسه، جالسته لمعرفتي به، فقد جمعنا فيما مضى الحرف والكلمة، وإن حاولت مهنته بيع الخمر قطع حبال الوصل بيننا إلاّ أنّه مازالت بعض الخيوط وإن رقّت تربطنا.
- حيّرتني يا عم صالح، كنت تنعش الأرواح بأدبك، صرت تغيّب العقول بخمرتك !
- لا تجهل عليّ يا صديقي، كلّ من في الأرض يبيع خمرة تفسد العقول، إلاّ أنا أبيع خمرة تريح العقل من فساد خمرتهم.
- أليس من الأجدر على العقول أن تسمو بطهرها وكمالها.
- العقول الطاهرة مقدّسة عن كلّ لمس، لكن العقول المشوّهة إذا لامست الأرواح أفسدتها، أليس من الأجدر أن تغيب حتى لا تفسد فرحة الروح؟
- أليست الخمرة هي من أفسدت للروح طهرها ونقاوتها؟
ابتسم ابتسامة تحمل من معاني الاستغراب أكثر من معاني الاستلطاف، ترشّف ما تبقى من قهوته الباردة، نفث دخان سيجارته الرخيصة، قال لي:
الساسة أفسدوا الأرواح بالوعود الكاذبة، الشيوخ شوّهوا العقول بالأفكار الشاذة، الشعراء حلموا بعالم غريب عن أحلامنا، العشّاق قتلوا القلوب بالوعود الواهمة...ولا يُصلح ما أفسدوا إلاّ "عقار الغياب والنسيان" 
خرج من المقهى، رأيته كأنّ عرجا في مشيته لم أعهده فيه، ناديته: يا عم صالح...يا عم صالح، لا تطفئ للعقل ما تبقى له من بصيص النور. وقف...همّ بالالتفات، مرّ وما التفت.

لازلتُ أبحثُ عن قصيدة ! // كُتبَ النص بمداد الشاعر // أحمد المنصوري // المغرب

لا زلتُ أبحثُ عن قصيدة !
لازلتُ أبحث عن قصيدة..
يفوحُ من حروفها
عطرُ الرياحينِ والأزهارْ
وذويُّ القنابلِ
ورجمُ الأحجارْ
لازلت أبحث عن قصيدة
تَلأَمُ بالحبِّ
وتداوي بكي النارْ
جِراحاتُ وطنٍ محتارْ
وتُرتِّقُ بالرؤا والأحلام
شروخَ جسدهِ المنهكِ المنهارْ
لازلت أبحث عن قصيدة
تُغني فجيعةَ الزمن العربي
وتغسل بالدّمع تاريخه
تغطي عورته
وتفقأُ أعينَ أولائك الكفار
الذين لا يؤمنون
بأن الوطن فردوس
وما يسمونه المواطن
هو في أسمى تجلياته إله
لازلت أبحثُ عن قصيدة
تُنصفني بين شعوب الأرض
تغسل عروبتي من العار
تُكسر كل العروش الواهية
وتجعلني أتربع على أرضي الغالية
فأعانق كل المعذبين
وأُقبل جباه المتمردين
لازلت أبحث عن قصيدة
تُؤمن بأن الحب تضحيه
وأن المحب روح الله الأبديه
لازلت أبحث عن قصيدة
تُسمعني دقاتُ إيقاعها
صدى الإجتياح
فتُغني أعضائيَ..
كلُّ أعضائيَ فرحةَ الإرتياح
لازلت أبحث عن قصيدة
تُبشرني...
أن سيزيفَ فتَّت صخرتهُ وانتصرْ
وأن الحجّاجَ فقد وعيه وانتحرْ
والعنقاءُ عانقت الأعالي
وبجناحيها رسمت قلب وطنٍ
بديعٍ ..بهيٍ ..جميلٍ
بيد أنه للأسف يحترقْ
لأنه من حكامه يختنق
لازلت أبحث عن قصيدة ترفعني..
تُحلق بي بعيداً.ً.
بعيداً عن عوالم الشهرة والنفاقْ
والتملُّقِ والرياءْ
يا أصدقائي ...!
يا أصدقائي..
أيها الشعراء
اكتبوا بدمائكمْ
بنور ضميركمْ
بأسمى أحلامكمْ
ودعوا النُّجومية للأغبياءْ
فما البقاءُ إلا للأوفياءْ
فهم وحدهم الأقوياءْ
لازلت أبحث عن قصيدة
هدفها الأسمى خدمة الإنسان
تبُتُّ في نفسهِ روح الإطمئنان
لازلت أبحث عن قصيدة
لا بداية لها..
وليس لدلالاتها انتهاء
لازلت أبحث عن قصيدة...!
لازلت أبحث عن قصيدة...!
*أحمد المنصوري*

سطور // كُتبَ النص بمداد الشاعر :: وسام هاني الطائي // العراق

(سطور)
استعدي للأحتفال..
من دوني..
هنا..
وحدي أقيم الطقوس!!
اجبر الوقت يوم ما ..
على التوقف..
أعيد كتابة نصوصي..
أمسح النهايات..
هنا..
أوقد الشموع..
حيث كنا ننصهر..
معا.
أعانق حروفي..
المتخمة بالوجع..
ولك أن تغفي..
على ذراع..
سطوري..
تقدمي.
أحتلي أخر مسامة..
كانت تنوء..
من هول الحنين..
وسام الطائي*****

متى ننزل من تلال الصمت // مقال كُتبَ بمداد الاستاذ : عبد الزهرة خالد // العراق

متى ننزل من تلال الصمت 
——————————
في هذا الزمن الضحل رغم الفيضان الذي جرف الكثير من الضحالة لقد كثرت فيه الفلاسفة وقلّ فيه العرافون كثر العرابون على حساب الوطن والدين وجعلوا للديمقراطية فماً وعيونا وللحديث تفرعات وشجون بينما المتلقي يسبح في حوض من تناقضات ساخنة وقد يقتات على ماضيه أكثر من حاضره أما غده فهو غيمة راحلة عقيمة خالية من المطر .
ما إن وقعت الواقعة حتى انبرى التعليق والحديث والتحليل يقفز على الساحة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية فكل يعطي رأيه حسب قناعته الشخصية والمنفعية بدون النظر الى المصلحة العامة خاصة إذا كان الموضوع يخص الوطن ٠ 
كلنا نعلم العوامل المساعدة لهؤلاء المحللين عديدة في الوقت الحاضر منها الحرية الفردية التي يتمتع بها الفرد على حساب حرية الأخرين فهي السبب الرئيسي وثم انفتاح العالم من ناحية التواصل وسرعة انتقال الخبر والمعلومة في الأرجاء المعمورة بدون مراقبة أو عقاب ، أخذين بنظر الاعتبار الحرية المفرطة في التعبير والرأي لغرض الشهرة الزائفة. لكل مقام مقال ولكل حضور له احترامه وخصوصياته وعهدنا في أمور شتى تحدث في العراق حتى يندفع الكلّ بالتصريح هذا من يدافع وهذا من يضد ، يقف المتلقي المستقل البسيط في الوسط يلتفت يمنةً ويسرة تضيع عليه خيوط الحقيقة حيث يصدق كل قول أو كلام يقنعه مقابل المتاهة التي ستغطيه.
لاحظنا منذ عام ٢٠٠٣ ظهرت خلافات كانت مخفية بسبب أو آخر واليوم من يسمي ٤/٩ سقوط بغداد وهذا يسمي يوم الاحتلال وذاك يسمي يوم التحرير وهناك أمثلة عديدة من الحوادث التي يفترق الناس بالمواقف منها فمثلاً الشاب الذي قام بالسبّ والشتم لرموز مقدسة عند فئة أو غالبية المسلمين مقابل وجود هناك من يؤيده علناً ومن يعارضه حتى بالنسبة للإجراءات القضائية التي أقيمت ضده .
كذلك الحال بكثير من الوقائع السياسية تجد فيها من يعارض ومن يؤيد وحتما ذلك مردوده حسب المنافع الشخصية فالمواقف تتجه تارةً نحو الدول الإقليمية دون الرجوع إلى مصلحة الوطن ولو التبرير يكون عادة لأجله . وجدت هناك أختلافات كثيرة في تفسير التعريفات والمصطلحات الاجتماعية نحتاج إلى إيجاد تفسيراً والمؤثر في ثبات هذه الاختلافات .
هل هذه الاختلافات في الرأي هي ظاهرة صحية ام بالعكس تؤدي إلى تفرقة الشعب الواحد . علاوة على الاغراءات المادية التي تغري الكثير ممن لا يمت للوطن علاقة ولا ضمير حي يتحدث عن مصلحة الوطن فدفعت القنوات المال الكثير في سبيل تهميش الوطن وإسقاط الوطنية من جنسية العراقي ربما هذه التفرقة مشروع أجنبي أو مشروع تقسيم بحد ذاته لذا لابد من البحث عن المسبب في الشرخ الذي أصاب وحدة البلد .
اعتقد أن وجود التفرقة بين الشعب الواحد وتشعب الاتجاهات كلما زادت أعداد الاحزاب والتكتلات قد يؤدي ذلك إلى عدم توحد الرؤى ناهيك إلى الاختلاف في المذاهب والتفقه في الدين الواحد قد يؤدي إلى شرعنة الاختلافات وتسقيط وتصفية المعارض ، والمشكلة الأكبر نخشى من تفاقمها هي الفوارق المناطقية وانسحب ذلك على المحافظات العراقية . إضافة إلى التجزأة بين الشمال والجنوب التي عاشت لقرون طويلة وعمت على أغلب بلدان العالم . والنقطة الأهم أن الوطنية والشعور بالمواطنة باتت على وشك الاحتضار والموت البطيء نتيجة الحروب الخاسرة العسكرية والاقتصادية والفكرية ، فيجد المواطن العراقي أنه الخاسر الوحيد والمضحي في كل المهاترات والجسر الذي تعبر عليه الحكومات نحو ضفة الفساد حتى انفقدت الثقة بكل السلطات الحاكمة .
ولا ننسى الجهل والفقر والتجويع السبب المهم في التباين الطبقي بين الأمة بدون مراعاة إيجاد الحلول للتخلص من هذه الفاقه .
هل تقع علينا جميعاً المسؤلية تجاه توحيد الفكر والرأي المتعلق بالوطن ومصالحه عندما تجد هناك فئة تفرح وتسعد في حالة خسران الفرق الرياضية الوطنية مع فرق دول أخرى ووصل الحد إلى الشماتة بكل ما يجري في العراق .
وأخيراً هناك موقف حدث مؤخراً عن ردود الافعال تجاه توقيف رجل الدين من قبل رجال الأمن في أحدى المنافذ الحدودية بتهمة النية في شراء الزئبقِ فاختلفت الأراء طبقاً إلى الرقعة الجغرافية فالذي عيناه على إيران تجد تعليقه أو تصريحه منحازاً إلى رجل الدين ويذم فعل ضابط الشرطة والذي عيناه نحو عكس ذلك تجده يمدح الضابط ويلعن إيران ورجالات الدين وهكذا نجد معظم المواقف تقف على إناء غير مستقر كزئبقٍ لا يعرف الثبات بيد القائل .
إلى متى الجلوس على تلال الصمت ؟ من هنا نناشد الحركات الوطنية والمدنية والثقافية في الاتحادات والمنظمات الجماهيرية والأدباء والشعراء والاعلام والصحافة لأجل توحيد الكلمة في القضايا المصيرية في تخليص الشعب من الدمار والفساد المستشري في البلاد.
——————-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٨-٤-٢٠١٩

هنا وهناك // نص : كُتبَ بمداد الشاعر عبد الزهرة خالد // العراق

هنا وهناك
————-
هنا … أنا وظلّي ماكثان
اقطعوا الأشجارَ من جذورها …
كي لا يدخل العويلُ إلى الغابةِ ،
أنا والظمأ متعانقان
غيرّوا مجرى الأنهارِ عبرَ القناطر
حتى أغرس المجداف
في الضفافِ أينما أشاء .
نسيتُ نفسي عاريةً … هناك
بين طياتِ الجوازِ المكفولِ بحفنةِ تراب ،
الكفّ معلقٌ على الأسلاك خانه التلويح
كلماتُ الوداعِ تعثرت
بعارضةِ الفراق
لم يبق في ذهني
إلا قلمٌ يحدثُ نفسه
يلفظُ المدادَ بلسانٍ جريء
كأنّه مجنونٌ يلعنُ جنيته الوديعة .
هنا تركتُ على قارعةِ الذكرى قميصي
قد يعيد بصري ، تحمله حماقةُ العودة
أرى سراباً يرّكب هوادجَ النسيان
على سنامِ الحكايةِ الخضراء
ترويها الليالي البيض .
هناك حقلٌ تدنت لها رقابُ البيادر
متهمة بالمشوار الذي عطّل النواعير
العصافير تخشى
حجرةَ قصيدةٍ قد تشجّ رأسَ زغرودةٍ
وقت ولادةِ الندى من أفخاذِ الفجر .
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢١-٤-٢٠١٩

الأطلال // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر : ماهر احمد العنسي // اليمن

 الأطلال
شعر: ماهر أحمد العنسي
هذه من أقدم قصائدي من الثمانينيات كتبتها متأثرا بخالدة ابراهيم ناجي ( الأطلال) ولقدمها ومكانتها في نفسي لم ارغب في تصحيفها وتنقيحها فتركتها على حالها ولكم عند قراءتها أستخدام الجوازات كلها من خبن وطي وتسكين ...الخ ساعدوا الشعراء ببذل القليل من الجهد في القراءة 😉
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
ان أتت ذكرى بأطلال الهوى
بكت الأطلال في قلبي الطلل
من لأطلال بكت هجرانها
من حبيب غاب عنها وارتحل
ان من في القلب ألقى سهمه
كان نجما في سمائي فأفل
جاءني طيرا تحطم قلبه
ففتح قلبي له باب الأمل
وانقضى عمري أداوي جرحه
حط في قلبي ومن دمي نهل
كنت أرعاة ويخفي همسه
غادر القلب اذا الجرح اندمل
طائر الأحلام فارق عشه
تاركا في العش حلما ما اكتمل
يا لأحلامي التي اغتالها
أسقم الروح جراحا وعلل
🌷🌷🌷🌷🌷
كنت أهواه وأخفي حبه
من عفافي كنت أدعوه الغريب
ومرارا كم زجرته كلما
جاء قربي أو دعاني بالحبيب
أيها المجروح حاذر أن تعش
وهم حب ساقه عطف الطبيب
لم يطق صدي فأجهش باكيا
وانتهرني بكلام كالنحيب
(ان شفي جرحي فجرح قادم
منك ان أعرضت عني لن يطيب)
فهمى دمعي وخار تحملي
وانكشف ما في فؤادي من لهيب
ياحبيبي كف دمعك ضمني
أنا من يهواك يا عمري الخصيب
ان صليتك من لساني غربة
ففؤادي كان يدعوك القريب
🌷🌷🌷🌷🌷
يا لأيام غدت مشتاقة
لتلاقينا فأبكت صبرنا
فتلاقينا فكانت فرحة
أغرت الدنيا لتحيي عرسنا
فاذا الكون جميع حاشد
يغترف أفراحه من فرحنا
والبلابل غردت بغنائها
هزها الوجد لتحيي حفلنا
أسبل الدهر علينا منحة
من زمان حققت أحلامنا
غير أني كنت أهوى ظالما
لم يراعي ظلمه مابيننا
ظالم بالهجر أفنى ظلمه
منحة الدهر وأفنى حبنا
ماجنى الدهر على قلبي فان
مت من جرحي فخلي من جنا
🌷🌷🌷🌷🌷
أيها الشادي بألحان الأسى
ضاق بالأهات في صدري الزفير
ردد الأهات حتى تصطلي
جذوة الألحان من حر السعير
ففؤادي يسكب الدمع كما
ذاب صلب في لظى فرن كبير
أحرق الهجر ضلوعي وكوى
قمة أجرى مدامعها الصهير
أيها الطير الذي يشكو الجوى
بث شجني صرخة عبر الأثير
ياسراجي لما أظلمت لما
غبت عني بعد أن غاب السمير
صار عيشي في ظلام وأنا
صرت أعمى أه من هذا المصير
🌷🌷🌷🌷🌷
أيها الماضي الذي يجترني
كم مرارا لكتني وهضمتني
زدت أطلالي شتاتا كلما
عن لي ترميمها دمرتني
أيها النسيان جراح الهوى
أنت بالنسيان ما داويتني
لا تحاول ان جرحي معضل
ليس لي في الطب ماينفعني
ان جرحي من جريح جاءني
كطبيب ليته ماجاءني
كيف تنسيني الطبيب وكلما
رمت تطبيبي به ذكرتني
جرحي الجراح ان جارحتني
كيف تنسيني اذا كررتني
ليتني لما شكاني باكيا
لم اكفكف دمعه ياليتني
🌷🌷🌷🌷🌷
مع تحياتي

تُنسى // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر // حسن ماكني // تونس

**محاولة لمجاراة قصيدة الشّاعر الكبير: محمود درويش, رحمه الله وطيّب ثراه
----------------------------------------------------------------------------
تُنسى
كأنّك لم تكن
تُنسى
كشاعر آمن بالقضيّة
تُنسى
كعطر حبيبتي الأولى
كجرحي الآتي
كاندامجي في حرب
لَستُ فيها الضحيّة
تُنسى
كرقم
لم يعد رقما
في خيباتنا العربيّة
تُنسى
كهوامش الإنتصار
في ملحمة ثوريّة
تُنسى
كزيتونة على أرض
لم تعد أرضي
لم تعد تنجب دماءً عربيّة
يتمترسُ بها العدوّ
ليعيد تلقيم البندقيّة
تُنسى
كرصاصة أخطأتني
مُتُّ
وما ماتت في قلبي الهويّة
تُنسى....
*
* حسن ماكني/ تونس

رحيل // كُتبَ النص بمداد الشاعر د . مجيد محسن الدخيلي // العراق

رحيل
تلك الطفولة
تتراقص اخيلة
خلف السجف 
يختبئ الظل
وفي روحى تركض
فراشاة النور
ارى وجهك يلوح
بين الغيمات
ثم يغيب
والقلب النازف وجعا
يردد اصداء رؤاك

ومضة // كُتبت بمداد الشاعر // قاسم سهم الربيعي // العراق

الإضاءة الباذخة الموجزة في حيزها الكبيرة في معانيها من لدن الشاعر والأديب والناقد والباحث الأستاذ أحمد السيد على ومضتنا المتواضعة .
الإضاءة :
من الفلسفة المازوشية استعذاب الألم
و هنا يرفرف الصديق المبدع الأستاذ قاسم سهم سهم الربيعي في فضاﺀات الحرية ضمن أجواﺀ عبودية الحبيبة ..
قمة الإبداع في أعمق درجات الحب.
أحمد السيد
النص:
مازالتْ قيودها تَسْتَهْويني..
أمْقُتُ كلَ أنواعِ العبوديةِ..
إلاّ عُبوديتها تُشْعُرُني..
أُحَلِقُ في فضاءاتِ
الحُريَةِ...
قاسم سهم الربيعي

لا تسْتغْربِي // كُتبَ النص بمداد الشاعرة // فاطمة محمود سعد الله // تونس

لا تسْتغْربِي
إذا رأيْتِ رُوحَكِ تنسلخُ عنْ الطّين
وتسْبحُ في حوْضٍ للسّمكِ
تتشمَّمُ رائحةَ الطّحالبِ والزّمنِ
تُقبّلُ الجدارَ البلّوْريَّ الباااردَ...جدًّا
لا تسْتغربِي..
قدْ تنْتفضُ كفراشةٍ ارْتدتْ جناحيْها ..للتّوِّ
تسْتعدُّ لحفْلةِ عرْسٍ مفاجئةٍ
في أكْملِ زينتها
فهذا المساءُ الملوّنُ بكلّ الأطْيافِ
ينْتشرُ جداريَّةً سرْياليّةَ
تلْتقي فيها الدوائرُ والحصى
أوْ لوْحةًَ تتقاطعُ فيها المسطّحاتُ
والمكعّباتُ
عنْد المداءاتِ الزرْقاء
يمامةً تراقصُ الأعْشابَ المائيَّةَ
لا تسْتغْربي..
فرائحةُ السّمك ،تحرّكُ شهيّةَ الصيّاد
لاقْتناصِ عرائسِ البحارِ
يرمي شبكةَ مزروعةً بالزعانفِ المسكونة ِ بالهدير
رائجةُ السّمكِ ..
تختزلُ الأبعاد
سترقصُ صنّارتُه المنتصرة
كلّما تحرّكتْ في أحشائها أجنّةُ الضوْ ءِ
لا تسْتغْربي..
إنْ غرقتْ روحُك في حوْضٍ للأسْماك
وظلَّ جناحاها ملْتصقيْن بالجدار البلّوْريِّ البارد
وعيْناها ..
تخْجلانِ منْ نظراتِ المتطفّلين.
فاطمة محمود سعدالله / تونس ...26/4/2019

نص // كُتبَ بمداد الشاعر // أبو احمد الظاهري // العراق

في ليلة ظلماء قارسة
أيقظتني همومي
وتمردت
جعلتني سقيما
أئنّ من جراحي وأوجاعي
فزاد الظّلام ظلاما
والقرصة دغلا
فتناثرت أعضائي
بحثت عنها مسرعا
الملمها ...أجمعها
فبانت خريطة
حروفك يا عراق

الجمعة، 26 أبريل 2019

صرخة بحنجرة الأوركيدو // كُتبَ النص بمداد الشاعر // عدنان الريكاني // كردستان العراق

صرخة بحنجرة الأوركيدو..
=============
عدنان الريكاني/ 2019-04-21
=================
كيف أعبر أسوراكِ الشائكة وأنتِ تستنشقين من رئة الشمس هجير أحساسي؟، والقيود في معصمي أضحت بيادراً للروح خلف أسوار الهلاك تتنهد، وقطرات الغيوم على شرفات مالحة تتوسد أضلاعي الخاوية، لترسم تمتمات الطلاسم فوق زنود الهجر شوكة تتوحم بقبلة ماردة، أيتها الصَّلدة من قضبان الأحجارالكريمة، كثيفة هي عبارات الخوف والهلع في توابيت الرَّدى، فلا صلاة لذاكرة الغياب بين القائمين والرُّكوع قُبَالة تلال جَمَرات الأنتظار، ومااااااا أدراك ماااااااا الأنتظار.. !!
كلما أتخيل هواكِ المشرئب واقفاً أمام الباب تستأذن الدخول، يستفرد بيَّ نسائم الحلم وذاك الخجل البتول المتوسم بعينكِ، لأكون رماد أحتراق فصل آخرمن فصول الحزن المتوارث، أو ربما غصة يابسة في حلق فنجان قهوتي الباردة فوق طاولة الأنتظار..
ومااااااا أدراك مااااااا الأنتظار ..!!
تلك الحبات المتكحلة ترمم وتين أنفاسي الممزقة، وأرتمتني بحضن النور متناسية أن أجنحتي بالنار تحترق، وسأحرم من فضاء العشق ورائحة الزنابق من خصلاتها المتدفق، فقلت أطلق عنان صداك في المدى لأن قلبي ببوحكِ أسيرو عليه بالرُّوحِ أن يتصدق..
وصارت صرختي البتولة في حنجرة زهرة الأوركيدو، الى ركام وأطلال مدينة منكوبة، دانية قِطافها من الوجع ..
وأنا أطارد الأشباح الى منفايَّ الأخير، ولمْ أجِدْ صورتي في مراياك المتكسرة تناجيني سوى بالأندثار، وانا مُعْلقٌ اتأرجح بحبل مشنقة الأنتظار..
ومااااااا أدراك ماااااااا الأنتظار.. ؟!؟!؟!
=====================

يرون مودتي // كُتبَ القصيد بمداد الشاعر // عدنان الحسيني // العراق



((يرون مودتي))
يرون مودتي منها اقتراب
وقربي لو يعلمون أغتراب
***

تبادلني طرف الحديث تجملا
وقلبها بهوى غيري مصاب
***
وبان صدق ما أدعي بعدما
قشع عن أعينهم ضباب
***
وبيني وبين الورى فيض
محبة وبينها تصحر وسراب
***
ماهي لي بالحب بثينة
ولا انا جميل اليها أنتساب
***
تريدني املأ فراغ حياتها
ريثما يكون للحبيب مآب
***
طويتها من حياتي مثلما
يطوى بعد القراءة كتاب
***

وسالك درب الهوى يعذرني
ويعرف مقالتي فيها الصواب
***
وبان ماكان مستورا عنهم
ورفع الستار وانكشف النقاب
***
فلا ينفع عذرها فقلبي
دنف بسهم غدرها ومعاب
***
فلو كانت فعلا تودني
لنفع بردء الصدع عتاب
بقلم عدنان الحسيني 
2019/4/16م
صباح يوم الثلاثاء الساعة 11:20/العراق / بابل