الثلاثاء، 16 فبراير 2016

لن يتخلى الدم عن النبض / الاديب جمال الكناني / العراق

(لنْ يتخلّى الدمُ عنِ النبضِ)
جفّتِ الأفجارُ 
تلاطمتِ الأفكارُ تائهةً حيرى 
يَبُستْ أُكلُ جنّتِكَ 
لمْ ألقَ بديلاً يُسكتُ صدى الوحشةِ
كفارسٍ واعدٍ 
ماض ٍ الى فضاءٍ 
يبعثُ التيهَ ظلالاً يتبعُ ظلالاً 
وجدتُ زفيرَ الأكوانِ يتعالى صرخاتٍ 
يتعالى نزيفاً مستجيراً 
ماضٍ حيثُ تئنُّ المشاويرُ 
معلّقٌ بينَ زفيرٍ وأنين ..ألوكُ لهاثي
تاقتْ نفسي الى متّكأ 
فكانَ جرحاً 
ألبستني إخفاقاتُكَ وجعاً 
سأهبطُ منْ حافةِ المبتغى 
حيثُ تلاشي الرجاء وحريق الشهبِ 
مستجيراً بالريحِ دافق الإخفاقِ 
تخترقُ تسكّعي فكانَ نصيبي الإنشطار 
وأنْ أُوافيَ نصفي المتسكّعَ منْ جديد
أرى ضوءاً ملوِّحاً 
فأَتقصّاكَ بعينِ صقرٍ 
وأنا.....وأنا توّاقٌ لإضمامَتِكَ ياوطني 
أحملُكَ ذكرياتٍ 
ودماً 
أحملُكَ نبضاً
لنْ يتخلّى الدمُ عن النبضِ 
تُبعثُ العروقُ مذ لحظة الجفاف 
جذوراً وانتماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق