( أخطأ من ظنّ أن الكلام الجميل الذي أكتبه ينبع من قلب قديس أو عمامة شيخ
أو لفّة ابليس ) من ظن أنني واحد من هؤلاء فقد أخطأ فلا القداسة قد وصلت
اليها ولا عمامة الشيخ أنتسب اليها ولا إبليس ولفّته أقبلها أوأناغيها !
أنا أحب الصراحة وأحب الفصاحة وأمقت الوقاحة والنياحة ! أحس وأشعر بكل جمال
أراه لا يستكبر أو يفجُر ! اذا رأيت طفلاً يبكي أبكي بدموع قلبي حواليه
وأقبله بين عينيه ! وأرفع عنه ما أبكاه حتى يضحك ملئ جفنيه ! اذا رأيت
طائرة تطير لتقذف شررا على موطني أتمنى زوالها ومطارها الذي تأوي
اليه ! لا أقبل الظلم ولا أقبل للظلم أن يقبلني ! أحب أن ألطّف الأجواء
وأنثر بذور الحب والوفاء ! وأنشر زهراً في كل وادٍ أهوي اليه أو ربوة أوجبل
أتسلق عليه ! أمقت بخس الناس أشياءهم في القليل والكثير من الرئيس حتى
الحقير ! أحب أن يكون من العرب والمسلمين كل الاهتمام للأقصى من الأدنى ومن
الأقصى ! أحب أن أعيش حراً أجد الهواء النقي يغشاني ولا أجد سيفاً مسلّطاً
فوق رأسي أو كياني ! أتمنى أن يعيش الناس في مدينة الفضائل لا يعرفون
حقداً بينهم والكل من الخير نائل ! هذا الذي أرجوه وأأمله فهل هناك قداسة
وعمامة ولفة أبرك من هكذا مشاعر ؟! تفوّه بردّك أيها البارّ ولا يشرفني
ردّاً من فاجر !!! الأديب وصفي المشهراوي !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق