الاثنين، 8 فبراير 2016

النفس / الاديب اسامة الزهيري / العراق

النفسُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَظِـرْتُ كُلَّ الصيف ،في اطيافِ، ناعسةٍ 
وظَلَلْتُ طولَ العمر ، دهــراً مِنها أقـتـبسُ
موجوعهُ ، مهملول، دمعُ العينْ ، كَـعـبـتـهُ 
مُلتاعةٌ كالنحلِ ،في عـيـنـيكِ تـعـتـرسُ
امنتُ كلَّ الليلْ ، في نظراتِ مُرسلةٍ 
فهبَ العمر ، في ما فيَّ ، يـفـتـرسُ
وحَمْلتُ هذا الغيمْ ، رُغمَ الأرضِ ، موطنهُ
وكتبتُ هذا الشعرْ ، في جنبيكِ ، يحْتَرِسُ
ورسمتُ كونَ الله ، كي القاكِ ، مؤتلفاً 
بينَ الأفانين ، زهواً- كونيّ الجَرسُ
اسلفتُ وجهي اليوم ، كي اختار ، قاتلتي 
وعملتُ جهدَ الليلْ ، كي القاكِ ، يا شمسُ
امنتُ حتى الدمعْ ، في كفيَّ ، أغرسهُ 
امنتُ حتى النور ، في شقيَّ ينغمسُ
ونظرتُ وحي الله ، رسماً ، دونَ قافيةٍ 
شعوراً هائلاً ، في جنـبـاتي يـنـغـرسُ
امضيتُ بعض العمرِ ، في جنباتِ عاشقةٍ 
لا الموجُ يدركُها ، لاشطأنها لمسُ
لا عين الندى ، في امواجِ عاصفةِ 
البعيدْ : تغني ، ولا الحانها هَمسُ
ولا اكفٌ ، على النهرينِ ، في جهتي 
ولاوجودٌ ، على خفقاني ينكبسُ
ولا رحيقُ الثغرِ ، يحكيني ، فأتلوه
ولا يومٌ لنا ، ولا يَمضي لنا امسُ
ولا في الظهرِ منقطعُ النظير ، رؤى 
ولا جنوني هنا ،في ملقاكِ يا نفسُ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسامة الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق